الخميس، 14 نوفمبر 2019

الحب في الله

الحب في الله
***
شعر
صبري الصبري
***
الحب في الله أسمى الحب قاطبة
ما أجمل الحب والأحباب في الله!

عاشوا الهداية في أنوار نضـرتهم
في صـدق قلب وللرحمن أوَّاهِ

هاموا بشوق وفي آفـاق بهجتهم
بالحسن عاشوه في سعد وفي جاهِ

فاتوا الملاهي لا يرجون غفلتها
صانوا الجوارح من شر وأشباهِ

نالوا العطايا فمن إغداق خالقهم
عاشوا بسعد وفي إشراقها الزاهي

بالحب في الله يسمو القلب مغتنما
كل المزايا علا إبراقهـا الباهي

والروح ترقى وفي مرقـاة رفعتها
تأبى الخمول بعيش الغافل الساهِي

بالحب تزهو وفي إجلال بهجتها
بالله تحيا وباسم الآمر النـاهي

تصفو فتعلو وبالإحسان شيمتها
ذكرٌ تتابع من روح وأفواهِ

أمَّت بصدق ونور الله ديـدنها
من وَقَّرَ السحب في جَوٍّ بأمواهِ

واصل بدأب وداد الناس مجتنبا
فخر التعالي به تضليــل تَيَّاهِ

فالحب إن كان للأحياء متخذا
للنفع كان بجرف واهن واهيِ

يهوي بقــاع ومن آثام شقوته
ذاك المخادعُ في مضماره اللاهي

دوما يكابد من آلام لوعتــه
وسط المصاعب بين الدمع والآهِ

هذا بحب وكان القصـد ملتويا
دهاه خطبٌ وفي إطباقه الداهي

بئس المحبــة إن كانت برمتها
إبليس فيها فبئس الْمُطْعِم الطاهي

أما المحبــة في الرحمن خالقنا
نعم المحبة والأحباب في الله

ثم الصلاة على طه وعترته
ما أسلم القلب طوعا دون إكراهِ !


هناك تعليق واحد:



  1. عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنه قال:

    بينما أنا جالسٌ عند النبي صلى الله عليه وسلم، إذ أتاه رجل فسلَّم عليه، ثم ولَّى عنه

    قلت:
    يا رسول الله إني لأُحب هذا في الله

    قال:
    *فهل أعلمتَه ذاك؟*

    قلتُ: لا

    قال:
    *فأعلِمْ ذاك أخاك *

    فاتَّبَعْتُه فأدركتُه، فأخذتُ بِمَنْكِبه، فسلَّمتُ عليه

    وقلتُ:
    والله إني لأُحبك لله

    قال هو:
    والله إني لأُحبك لله

    قلت:
    *لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرَني أن أُعْلِمك لم أفعَل*


    [أخرجه ابن حبان].

    ردحذف