الخميس، 18 فبراير 2016

رثاء الشيخ محمد بدر الدين


قصيدة رثاء العلامة الشريف السيد محمد عبد الرحيم بن جاد بدر الدين الحسيني الهاشمي الذي انتقل إلى جوار ربه تعالى يوم السبت 26 ربيع الثاني 1437 هـ وجد أمه الشيخ الحفناوي مفتي المالكية بمصر في عصره, وله معه اتصال في السند رحمه الله تعالى رحمة واسعة
****
رثاء الشيخ
محمد بدر الدين
***
شعر
صبري الصبري
***
ما للخلائق في الحياة بقاءُ
فبهم يحل مع الممات فناءُ

مهما أقاموا في حماها حقبة
طالت بها في عيشها الآناءُ

حتفٌ أكيدٌ نازلٌ مسترسلٌ
وبه بأحكام القضا الإفناءُ

فالكل يذهب للبرازخ مرغما
والكل يُكْسى بالتراب رداءُ

كفنٌ بلا جيب بظلمة وحدة
فيه انفرادٌ موحش وخواءُ

وبه التنَعُّمُ : روضةٌ من جنة
فيها الهنا والبسطُ والنَّعْمَاءُ

أو نار سعر في الجحيم بحفرة
في طيها للخاسرين شقاءُ

والله يرحم من يشاء برحمة
إن حان ميقاتٌ لنا ولقاءُ

ندعوك ربي بالخشوع فهب لنا
عفوا به يا سيدي اللألاءُ

في جنة فيحاء فيها المشتهى
والحورُ والخمرُ التي .. والماءُ !

شعري يؤدي للأكارم واجبا
يصحبه في حزن القصيد رثاءُ

للشيخ (بدرٍ) من تسامى سامقا
في حب طه يحتويه ولاءُ

وله بحب (خديجة) ذات السنا
زوج الحبيب .. قصائدٌ عصماءُ

وبمدحه حَلَّتْ بجوهر حسنها
وجمالها ونقائها الزهراءُ

وكذا لـ(عائشة) الكريمة مدحه
بروافد فيها لنا الأضواءُ

ولكل أصحاب الحبيب المصطفى
لفقيدنا حبٌّ لهم ووفاءُ

وبصدق مهجته فرائدُ دهشة
بنفائس فيها له آلاءُ

يشدو بها الْمُدَّاحُ ترنيما لهم
ينساب فيه بالجلال بهاءُ

وترى وتسمع من عجائب شعره
عشقا به يتألق الفصحاءُ

ولكم تسابق للوصول لرتبة
في مدح (أحمد) سيدي الشعراءُ

منهم شريفٌ سيدٌ متمكنٌ
(بدرٌ) منيرٌ ساطع وَضَّاءُ

وله دروسٌ تعلم وتبحر
في الفقه فيها للحضور ضياءُ

فارحم (محمد) ربنا في قبره
يلقاه أنسٌ طيب وهناءُ

وبيوم حشر بالقيامة يلتقي
طه له بجواره إدناءُ

وشفاعةٌ عظمى وحوضٌ سابغ
فيه بكف الهاشمي سقاءُ

وجميع موتانا إلهي هب لهم
بسطا به عزٌّ الرضا وعلاءُ

في روضة الفردوس خلد دائم
فضلا وجنات لهم خضراءُ

واجعل لنا من كل ضيق مخرجا
والطف بلطفك إننا ضعفاءُ

صلى الإله على النبي وآله
ما ضم بدرا بالضياء فضاءُ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق