السبت، 31 يناير 2015

السادة الشهداء


قصيدة رثاء شهداء العريش الأبرار من جنود الجيش المصري الأبي الذين استشهدوا ليلة الجمعة 11 ربيع آخر عام 1436 هـ الموافق 30 يناير عام 2015 م في هجوم غادر من أعداء مصر
***


السادة الشهداء
***
شعر
صبري الصبري
***

ارحــــــم إلـــهــــي جــنــدنـــا الــشــهـــداءَ
واجــعــلــهـــمُ بـنــعــيــمــك الـــســـعـــداءَ
وافــض عليـهـم مــن عطـايـاك الـتـي
تُـهـديــهــمُ فــــــي الـخـالــديــن عـــــــلاءَ
وامنحـهـمُ ربـــي رضـــاك فـمــن يـنــل
ربـــــــي رضـــــــاك يــــجــــاوز الــــجــــوزاءَ
يــجـــتـــاز آفـــــــــاق الـــعـــوالـــم كـــلـــهـــا
كـيــمــا يــلاقـــي الــجــنــة الــخــضــراءَ
ربــــــاه إنـــهـــم جـمـيــعــا قــــــد قـــضـــوا
وهــــــــــمُ بـــــعـــــزم يــحــمـــلـــون لـــــــــــواءَ
يحـمـون سيـنـاء الحبيـبـة مـــن عـــدا
رامـــــــوا بـــنــــار جـحـيــمــهــم ســيـــنـــاءَ
واسـتـمـرئـوا أرضــــا لــهــا بـسـعـيـرهـم
شـــــنـــــوا عــلـــيـــهـــا جـــــهــــــرة أنـــــــــــواءَ
فتحملـت فـي صبـرهـا جـهـلا لـهـم
وتـحـمــلــوا مـــــــن أجــلــهـــا الأعـــبــــاءَ
هــم خـيـر جـنـد بالبسيـطـة واقـــرأوا
فــــــي ســـنـــة الـــهـــادي لـــهـــم أنـــبــــاءَ
عــن خـيـر خـلـق الله طـــه (أحـمــد)
من قال عن (مصر) الضياء سناءَ
مــنــهــا تــــــزوج (هـــاجـــرا) جــــــدٌ لــــــه
فـخـلــيــل ربـــــــي قـــــــد أجـــــــاد بـــنــــاءَ
وكذا الحبيـب المجتبـى منهـا بنـى
بـــــــــــــزواج (مـــــــاريـــــــة) لـــــــنـــــــا الآلاءَ
مـصــر الحبـيـبـة للـقـلـوب تـشـرفـت
بــــالــــنــــور يــــغــــمــــر مــــصــــرنـــــا لألاءَ
ويـنـيـر فـــي أرض الكـنـانـة روضــهــا
وحــقــولـــهـــا وفـــضـــاءهــــا وســـــمــــــاءَ
كيـف استبحتـم بالخديعـة أرضـهـا
وسفـكـتـمُ بالمـخـجـلات دمــــاءَ ؟!
وقلبتـمُ فيـهـا الحقيـقـة .. ويحـكـم
خــبــتـــم وصــــرتــــم لــلـــمـــلا أعــــــــداءَ
وطـعـنـتــم قــلـــب الـحـبـيـبــة مــصــرنــا
طــعـــنـــا يــقـــتَّـــل بـــالـــهـــوى الأبــــنـــــاءَ
هم جند مصـر حماتهـا لهـم العـلا
فـــــــي جـــنــــة قـــــــد خُـــلــــدوا أحـــيــــاءَ
تـــبــــت أيــاديــكـــم عـلــيــكــم نــقـــمـــة
وجـــــريــــــرة بـالــمــهــلــكــات شـــــقــــــاءَ
ما ذنب من حرس الحدود بعزمـه
كــــي تـقـتـلــوه ؟ وتـفـعـلــوا الـنــكــراءَ
مــا مـــات ! مـهـمـا قـــد قتـلـتـم إنـنــا
ســـنـــظـــل نـــقـــهـــر كـــلـــنـــا الــجــبــنـــاءَ
إنـــــــــا لـــنـــذكـــر بـالــبــطــولــة جـــنـــدنــــا
بـبــســالــة قــــــــد ألــهـــمـــوا الــشـــعـــراءَ
فـــهـــمُ فـــــــوارس جـيــشــنــا نـبــراســنــا
مــنـــهـــم نــــرافــــق جــلـــنـــا الأضــــــــواءَ
كــــي نسـتـنـيـر بـنـورهــم وجـهــادهــم
ونــكـــون لـلــوطــن الـحـبـيــب فـــــداءَ
عــــــاش الـــكـــرام الـطــيــبــون مــنــابـــرا
تــلـــقـــى بـــأعـــمـــال لــــهـــــم خـــطـــبـــاءَ
وتصـحـح الفـكـر السـقـيـم بمـنـهـج
يــبــقــي الـسـمــاحــة واحــــــة فــيــحـــاءَ
ويـحـقــق الأهــــداف حــتـــى نـرتــقــي
جـــمــــعــــا رقـــــيــــــا بــــــاهــــــرا وضّــــــــــــاءَ
يـــا مـــن قـتـلـتـم بـالـســلاح جـنـودنــا
حـــقـــا حــصــدتــم بـالـشــنــار عـــمــــاءَ
عـــــار عـلـيـكــم فـعـلـكــم بـمــســاوئ
حــلــت وصــــارت بـالـمـجـون بــــلاءَ
بــؤتــم بـلــوثــة إفـكــكــم وضـلالــكــم
يــــا مــــن سـلـكـتـم مـسـلـكــا خــطَّـــاءَ
واعـوج قلبكـم السقـيـم وأحـدقـت
بـالـجــهــل أعـيـنــكــم بـــهـــا يـــتــــراءى
سـتــظــل مــصـــر بـأمـنـهــا وســلامــهــا
يـــا مــــن شـخـصـتـم جـنـدنــا أشــــلاءَ
هــــم خــيـــر جــنـــد كـلــهــم بـمـفـاخــر
وســلـــوا إعــتـــزازا صــاحـــب الآنـــــاءَ
تــــاريـــــخ حـــــــــق عـــنـــهــــمُ بـــــمـــــداده
ســطـــر الـســطــور وخــلَّـــد الأشــيـــاءَ
سنـظـل نـذكـر جنـدنـا .. شـهـداءنـا
نــرضــى بـأحــكــام الـقــضــاء رضـــــاءَ
سـيـصــول صـولـتــه الأبــيـــة جـيـشـنــا
كــيــمـــا يـــحــــرق بـالـسـعــيــر عِـــــــداءَ
ويـــدمـــر الــبــاغـــي الأثـــيــــم وحـــزبــــه
ومــــن اسـتــحــل الــنـــاس والأنــحـــاءَ
ومــــن اسـتـلــذ بـقـتــل شــعــب آمــــن
بــقــنــابــل زرعــــــــت لــــنــــا الــبــغــضـــاءَ
ومــــــن اســتــقــل جــمــاعــة مـخــبــولــة
مـــجـــنـــونــــة مـــفـــجـــوعــــة ســــــــــــــوداءَ
لـــــن تـحـكـمـونـا صــدقــونــي إنـــكـــم
إرهـــــــاب فـــكــــر قـــــــارف الإيــــــــذاءَ
والله أكـــــبـــــر حــصـــنـــنـــا ومـــــلاذنــــــا
يـحـمـي يــصــون بـمـصـرنـا الأرجــــاءَ
حـــقـــق إلـــهــــي يـــــــا كـــريــــم مـــرادنــــا
واجـــعــــل لأمـــنــــك بــالــبـــلاد بـــقــــاءَ
واحفظ حبيبـة قلبنـا مصـر الهـدى
واجـــعـــل لأعــــــداء الـــســـلام فَـــنــــاءَ
وارحـــم برحـمـتـك العظـيـمـة بـارئــي
جـنــد الـعـريـش الــســادة الـشـهــداءَ
صــلـــى الإلـــــه عــلـــى الـنــبــي وآلــــــه
ما الحزن بث مـن العيـون بكـاءَ !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق