كتبها
صبري الصبري ، في 17 أكتوبر 2011 الساعة: 21:51 م
نوبل
2
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
حرباء بثت في العقول سموما
أضحى سخام بلائها معلوما
|
ورمت لباب العاشقين بإفكها
حتى تخلل مغرما مهزوما
|
هي لوثة التفكير في أهوالها
شدت لها بالحادثات فهوما
|
يا ويح (نوبل) يستلذ بشهدها
من عاش من فرط الهوى مسموما !
|
وأناخ في سوح الذئاب ركابه
ومضى بدرب حطامه مهموما
|
يعطي الأعادي فكره وطباعه
ويمر في ضيق المدى مخطوما
|
إن رام سبق الفائزين لديهمُ
يهوي بقاع بلائه محطوما
|
ويقر في لوح الجوائز خانعا
ويعض طرف بنانه مكلوما
|
ويبيح خصم المخلصين جَنَانه
حتى يكون لديهم معلوما
|
عجت جوائز (نوبل) بعجائب
شتى أهاجت بالشنار جسوما
|
طارت لدرع بالوشاح مزركش
ليكون في سلك (العلا) منظوما
|
ويكون عندهمُ كريما طيبا
ويكون عند صحيحنا مشؤوما
|
كم من أناس طيبين تدنسوا
بالعار لما قدموا المزعوما
|
وهم السلام والإنغماس بحفرة
حوت المآسي كلها والشوما
|
وإذا رأيت مسائلا فيها النهى
تحتار ترقب سمتها الموسوما
|
راقت لهم أنباء فوز مبتغى
أعطى الثراء مأملا مفهوما
|
يرجو الصدارة .. والصدارة عندهم
مسخ يكبل بالأذى مصدوما
|
ظن التقدم للجوائز فسحة
فيها يُلاقى سيدا مخدوما
|
فإذاه يحيا في القوالب خادما
يصلى سعيرا بالجوى مخروما
|
يا من سلكت مسالكا عجت بما
أهداك وهما فاصطحبت خصوما
|
أتظن (نوبل) قد حباك جوائزا
لتكون خصما للعدا مذموما ؟!
|
أو أن قدرك بارتفاع شاهق
إن كنت تركض مغرما محموما ؟!
|
كلا فنوبل مغرض بمزاجه
يختال يسلب معدما مظلوما
|
ويضم بالفخر الأثيم مكابرا
أضنى الفقير وأهلك المعدوما
|
لا لن ينال وسامهم وفخارهم
إلا من اختار الضياع رقيما
|
ومضى يعربد في الحقوق مغامرا
يهوى الهلاك ويرغب التحطيما
|
ولكم مثال بل كثير دلائل
أضحى مسار عوارها مقسوما
|
سفاح قتل وانتهاك محارم
يحظى بفوز قد أحاط لئيما
|
وصدوق قلب مستقيم نير
أمسى بزعم هرائهم محروما
|
تبا لنوبل والغرائب حوله
أرضت بتصوير الفضاء نجوما
|
هذا بنوبل قد ترقى بالعلا
بجرائم قد جرمت تجريما !
|
يا أرض قدس دنست بعصابة
فازت بنوبل قد أبى التقسيما
|
ورأى فلسطين الحبيبة كلها
لهمُ وحطم أرضنا تحطيما
|
وانثال بالأقصى بهيكل زعمهم
يطغى يهدم إرثنا تهديما
|
لاحت بصهيون الجوائز وانتشت
لما أحاطت بالعطاء وسيما
|
من آل ماسون المآسي أطبقت
وزهت ترغب مترفا مجذوما
|
ظن الشعوب غنيمة مضمونة
فمضى يسجل ربعها المضموما
|
هذا ونوبل يستحث عزائما
ليضم ملكا بالظلام عقيما
|
فالكل يلهث بالخضوع بدربها
وانظر سجلا (للفخار) قديما
|
واقرأ أعاجيبا تقدم شأنها
واترك بآفاق الجدال خصيما
|
يزهو بنوبل غائبا عن وعيه
يحيا لدينا غافلا مصموما
|
والزم حقائق ما تراه محققا
واصحب صديقا بالذكاء حكيما
|
ينبيك عن تلك الأمور بحنكة
ويجيب سؤلك بالوفاء حليما
|
لا ترغب التكريم من خصم لنا
لتكون دوما بالشموخ مقيما
|
واترك ثوابت من يحارب ديننا
واعرف عدوا بالدهاء أثيما
|
وانبذ هدايا من تراه معاندا
فظا كريها للخبيث نديما
|
وارغب عن الإعلاء في جو به
تهوي لأعماق البلاء سقيما
|
هل تترك الحق الأكيد وأهله
لتنال من أهل الخنا التقديما ؟!
|
بئس الجوائز ما تكون بلوثة
تعطيك يوما بالشقا التكريما
|
والخير أن تبقى عزيزا مشرقا
تأبى الهوان وتدحض التعتيما
|
فاثبت على الحق الرشيد بقوة
فذا أبيا ترفض التسليما
|
واعبد إلهك خاشعا متضرعا
ترجو بإخبات الفؤاد عليما
|
فردا كريما غافرا ذا نعمة
برا لطيفا بالعباد عظيما
|
حتى تنال من المهيمن جنة
بالحور تغشى بالخلود نعيما
|
وتحوز فردوسا رغيدا وارفا
بالحسن تلقى كوثرا .. تسنيما !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق