حَدِيثُ الشِّعْر
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
حديثُ الشعر أغراني
بتفعيلات فنَّانِ
|
تهادى بين أروقة
محدثة بإتقانِ
|
وبث الشعر منطلقا
به في روضه الهاني
|
وجدد فيه أشرعة
بإبحار لربَّانِ
|
يجوب الشعر متخذا
أريكته ببستانِ
|
يغض الطرف عن نقد
له يسري بآذانِ
|
بحورَ الشعر غيَّرتم
وبدَّلتم بإمعانِ
|
فلا أنتم بها طبقا
لقافية بأوزانِ
|
ولا الأسماء قد صنتم
بدعوى حر ألوانِ
|
تركتم إرث أمتنا
لشعر حادث جاني
|
هتكتم ستر ميراثٍ
بديع الوصف لهفانِ
|
لمن قد أمَّ دوحته
ليشدو فوق أغصانِ
|
ويبحر ضمن أبحره
بمقياس وميزانِ
|
طويل كامل هَزَج
بموسيقى وألحانِ
|
لها في القلب ملتزم
وعشق مثل بستاني
|
يصون الورد عن كدر
وعن تعكير طوفانِ
|
أصيل الشعر ما أبهى !
أصيل الشعر أغراني !
|
وناداني لكي أحمي
دوائره وناداني
|
لكي لا يعتدي أحدٌ
على إرث (لحسَّانِ)
|
و(حافظ) (أحمد شوقي)
وفرسان بأزمانِ
|
حموا للشعر هيئته
بتأصيلٍ لديوانِ
|
نفيس الشعر مؤتلق
بتفريعات أفنانِ
|
فما للبعض في سمت
غريب القصد حيرانِ
|
تداعى مفرطا فرحا
بتقسيمات مزدانِ
|
بزينات تحدثنا
حديث الشاعر الثاني
|
فأولنا له قِدَمٌ
بأحقاب وأزمانِ
|
وثانينا به شعرٌ
جديدٌ في خطى الباني
|
لأمجاد محدثة
وتجديد لبنيانِ
|
عذيري منكمُ جمعا
ألا عدتم لوجدانِ
|
أصيل البحر في شعر
بديع الوصف ريَّانِ
|
جميلٍ متقنٍ جزلٍ
رقيق الغصن كالبانِ
|
به روح لأنفسنا
وتفريج لأحزانِ
|
وإشراق به نورٌ
لماضينا ببرهانِ
|
حديث الشعر معذرتي
سأبقى ضمن إخواني
|
من الشعراء من بثوا
شجونا مثل أشجاني
|
لنحمي شعر أمتنا
بأقلام كجدرانِ
|
تصون الشعر تحرسه
منارات لفرسانِ
|
دخلت الآن معركةً
بها (صبري) بشطآنِ
|
تضم القوم قد سَلُّوا
سيوفهم لتلقاني
|
فمهلا يا أخي رفقا
فليس الحرب من شاني
|
فقط أرسلت مكتوبي
إلى القاصي إلى الداني !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق