كتبها
صبري الصبري ، في 16 أغسطس 2011 الساعة: 08:50 ص
رقائق
بوح
(تحية للشعب السوري)
***
شعر
صبري الصبري
***
(تحية للشعب السوري)
***
شعر
صبري الصبري
***
|
شعـبٌ عريـقٌ بالـعـلاء تـأصـلا
فـذا مهابـا فـي مقامـات الـعُـلا
|
بالشـام يحـيـا شامـخـا متألـقـا
فخـمـا كريـمـا طيـبـا متهـلـلا
|
فـي الأرض يثبـت أنــه بتمـيُّـز
بين الخلائق فـي صـدارات المـلا
|
ببسالـة الفرسـان يجعـل خصمـه
شيئـا حقيـرا بالتـراب مجـنـدلا
|
مـن سابـق الأيـام برهـن أنــه
يـدَع العـدو الجاهـلـي مهلـهـلا
|
مهمـا يلاقـي مـن خطـوب جمـة
ينهـال وابلهـا الغـزيـر مُعَـجَّـلا
|
أو واجـه الطغيـان فظـا سـافـرا
بلظـاه فـجـا بالمـآسـي مقـبـلا
|
يأبـاه بالإقـدام يمـضـي شـاهـرا
سيفـا لأربـاب العزائـم مصـقـلا
|
وسل الملاحم عـن خطـاه ترسخـت
في المجد يسمـو بالأعالـي موغـلا
|
ينسـاب بالإعـزاز شهمـا بـاهـرا
يهـب الجميـع بشـام عـز موئـلا
|
سحـا كريمـا نـاضـرا ذا وفــرة
بـرا كريمـا إن نـزلـت المـنـزلا
|
بفراتـه العـذب الرطيـب سـلافـة
بحلالهـا تهـدي النديـم تعـقَّـلا !
|
بالسلسبيـل المـاء يسقـي أرضهـا
ريـا نضـيـرا بالنـمـا متخـلـلا
|
في ريفهـا البستـان جـاور آخـرا
روضـا جمـيـلا لـلأنـام مـذلـلا
|
كالجـنـة الفـيـحـاء إلا أنـهــا
فـي هـذه الدنيـا بأصنـاف الكـلا
|
واذكر (دمشـق) بحسنهـا وبهائهـا
واسرد لهـا سـردا هنـاك مؤصـلا
|
و(الرقـة) الرغـداء طـل زمانـهـا
يحكـي لنـا ذكـر السنـاء مرتـلا
|
إنَّ الأمـاجـد بـالإبـاء تمـكـنـوا
فـي الأرض نالـوا للبعيـد توصـلا
|
و(حماة) .. (حلب) ما أعـز منـارة
بهمـا بنـور شـع إجـلالا عــلا
|
(درعا) و(دوما) (إدلبٍ) فـي وثبـة
شاعت وحازت في الكرامـة معقـلا
|
(وكلتلـخٍ) بحدودهـا قـد سطـرت
فخـرا مكينـا للعـمـوم مفـصـلا
|
و(بديـر زور) نهضـةٌ فـي طيهـا
آفـاق مـجـد بالفـخـار تجـلـلا
|
(بانياس) (حمـص) (لاذقيـة) عـزة
بثـوا لنـا وعـي العقـول معـلـلا
|
(طرطوس) (حسكة) و(السويداء) التي
بالقلـب مـا عنهـا الفـؤاد تحـولا
|
و(معـرة النعمـان) فـاح أريجـهـا
بجمالهـا بيـن الـمـروج تـدلـلا
|
والناس في (حوران) طـاب معينهـم
برقائـق كالشهـد للدنـيـا حـلـى
|
يسري بأرض الشـام عذبـا دافقـا
للراغبيـن علـى الـدوام مُسَـهَّـلا
|
ويبـث (للجـولان) دمعـة حـزنـه
بيـن المدائـن بالصريـخ مُهَـلِّـلا
|
(جـولان) بالقيـد المريـر بأسـره
يحيـا بأصفـاد اليـهـود مكـبـلا
|
في أرضـه صهيـون يرتـع كيفمـا
شـاءت إرادتـه يــدق المـعـولا
|
وحـدوده تاقـت بشـائـر عــودة
ملـت بأصقـاع السنيـن تملـمـلا
|
يهفـو لتحريـر سريـع هـل لـنـا
تحريـر (جـولان) المـآثـر أولا ؟!
|
لنهـب هبـة فــارس متـمـرس
(للقـدس) نادانـا حزينـا مثـقـلا
|
يا شعب (سوريا) بالصمـود تبيَّنـت
كل الحقائـق قـد حملـت المحمـلا
|
إنـي رأيتـك بالجـسـارة واثـبـا
تنثـال تصنـع بالـدروب تـحـوّلا
|
وتهـب هـبـة واثــق متـأهـب
يا مـن نهضـت مقاومـا مستبسـلا
|
تأبـى المهانـة تستـمـر بـثـورة
صلـدا جسـورا رائعـا مسترسـلا
|
بالعـزم والإصـرار تثبـت دائـمـا
للكـون أصـلا بالشمـوخ مؤصـلا
|
لكِ وافـر الإجـلال (سوريـا) كلهـا
أهديـك شعـري بـالـوداد مكـلـلا
|
وصـدوقَ حبـي للكـرام بشامـنـا
لكـمُ جميعـا بالـزهـور مظـلـلا !
|
ب(الكامل) المحبوب للقلـب انبـرى
صوتـا وقـورا بالقصيـد مجلجـلا
|
يهدي لـك الأشعـار رغـم مـرارة
ممـا يشاهـد بالـعـراء وبالـخـلا
|
أبطـال شعـب ثـائـر بجمـوعـه
تمضـي تشيـع بالدمـوع مُقَـتَّـلا
|
وتعـود بالإصـرار تهتـف أنـهـا
ستنـال عـدلا بالحقـوق مكـمـلا
|
ولَّـت ليالـي القهـر فـات أوانهـا
والصبـح داهـم بالضيـاء مُضَلِّـلا
|
فالشعب قـرر .. والشعـوب إذا رأت
أمرا تحقق رغم أنـف مـن اعتلـى
|
كرسـيَّ حكـم بالغـرور معـربـدا
بالظلـم يحيـا والمآسـي والـبـلا
|
ظن الأمـور قـد استدامـت بالبقـا
فثـوى لديهـا بالخلـود مكلـكـلا !
|
والله يؤتـي مـن يـشـاء تملُّـكَـا
ويزيـل منحتـه بـنـزع أو بِـلَـى
|
سبحـانـه رب الـوجـود بـقـدرة
يقضي يزلـزل ذا الفجـور تزلـزلا
|
كـم ذي جرائـم ظـن ربـك غافـلا
فدهـى إلهُـك بالعـذاب مغـفـلا !
|
وثـوى حسيـرا بالمذلـة صاغـرا
هـذا المغفـل بالصـغـار مقلـقـلا
|
تلـك الشـعـوب إذا أرادت حقـهـا
هبـت تعـوّل بالصـمـود مـعَـوَّلا
|
تمضي وإن كـان الشـراب معكـرا
تسـري وإن كـان الهـواءُ مفلفـلا
|
تعلـو علـوا بــالإرادات الـتـي
بـزَّت خبيثـا بـالـدروعِ مـهـولا
|
يا صفوة الأخيار فـي شـام المنـى
يا شعب (سوريـا) بالفخـار تظلـلا
|
إنـي أحبـك لا تــزال بمهجـتـي
بالرغم من بثـي القصيـد مُطَـوَّلا !
|
فاقبـل قصيـدة مـن أحبـك قائـلا
بالعزم والإصـرار بالحسنـى : بلـى
|
سأظل أطلب فـي المعالـي ذروتـي
حتى أحلـق فـي (فلسطيـن) العـلا
|
صلـى الإلـه علـى النبـي وآلــه
مـا عـمَّ مـاءٌ بالإفاضـة جـدولا !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق