كتبها
صبري الصبري ، في 22 يوليو 2011 الساعة: 22:21 م
ترانيم عاشق
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
مصر الحبيبـة سـوف تبقـى مقصـدا
للخـيِّـريـن عـلــى امـتــدادات الــمــدى
|
ولــســوف تـبـقــى مـعـلـمـا مـتـحـضـرا
عـــذبـــا نـــديـــا لـلـخــلائــق مـــرشـــدا
|
فـيـهـا الـمـبـادئ والتـخـلُّـق بـالـهــدى
نـهــجــا قــويــمــا للهدايــــــة مــــــوردا
|
تــهــدي الـبـريــة نــورهــا وضـيـاءهــا
وتــبــث فــــي أرض الـحـيــاة تـــــوددا
|
وتـصـالـحـا بــيـــن الأنـــــام ورحــمـــةً
وتـقـاربـا فـــي الـخـيـر يــربــو مــزبــدا
|
لـن يـعـرف النـيـل الطـهـور مفـاسـدا
فـيــهــا تــضـــم الـمـسـتـبـد الـمـفـســدا
|
لــن يـنـظـر الـهــرم الأشـــم عـصـابـة
تحـوي اللصـوص يـجـردون المعـبـدا
|
لن يشخص الروض النضير بحقله
فـــــــلاحَ حـــقــــل بــالــعـــراء مـــمــــددا
|
لـن يـرقـب التصنـيـع عـامـل مصـنـع
باللهو يــتــرك خــــط إنــتــاج ســــدى
|
سـتـهـب مـصــر رجـالـهــا ونـسـاؤهــا
بـبـكــور صــبــح مـسـتـحــمٍ بـالــنَّــدى
|
فـشـبـابـهـا قــامـــوا بــثـــورة نــهــضــة
فيـحـاء لاقـــت فـــي عـلاهــا الـفـرقـدا
|
تمـتـاز بـالإخـلاص فـــي زحـــف بـــه
حـــلَّـــت نـفـوســهــم طــواعــيــةً يــــــدا
|
مــن أجـــل مـصــر فـنـاؤهـا وبـقـاؤهـا
فالشعـب مـن أجــل الـصـلاح تـجـرَّدا
|
مـصــر القـديـمـة لا يــــزال ضـيـاؤهــا
رغــــــم الــفــســاد بــريــقــه مــتــجـــددا
|
بـــزَّت صـنــوف المفـسـديـن ودمـــرت
عـــرش الـظــلام لهـيـبـه قـــد أُخْــمِــدا
|
وتــلاحــق الــزلــزال يـقـتـلــع الــدجـــى
مـــن كـــل شـبــر كـــان فــيــه مـقـيــدا
|
واسـتـنـقـذ الـتـحـريــر مــصـــرا كـلــهــا
مـن أسـر طغـيـان تجـاسـر واعـتـدى
|
واسـتـعــذب الــثــوار ثـــــورة شـعـبـهــا
أضـحـى بــأرض الله ربــي المـنـتـدى
|
فـالـكــون هــلَّــلَ بـانـتـصـار ســاحــق
للشـعـب فــي هــذا الفـخـار تـوحَّـدا !
|
وأزاح بــهــتـــان الــمــظــالــم عــــنــــوة
قـــد كـــان بهـتـانـا فظـيـعـا أســـودا !
|
شـعـب أصـيـل يرتـقـي مـرقــى الـعــلا
بـالـعــزم أســعـــده الــعـــلاءُ وأســعـــدا
|
فحـضـارة الإنـسـان فــي مـصـرٍ لـهــا
سـبــقٌ يـسـابـق للـحـقـائـق مـشـهــدا
|
فـنـقــاء (إخـنــاتــون) يـشــهــد أنــنـــا
بـالـنـور نـدحــض مستـطـيـرا مـلـحـدا
|
وصـفــاء سـيــدة الـنـســاء بـمـصـرنـا
بـسـنـاء (آســيــة) الـيـقـيـن تـفـصَّــدا
|
عــــن در يــاقـــوت الـنـفـائــس تــبـــره
يـلـقـى بـبـاقــات الـجـمــال زبــرجــدا !
|
وشجاعـة الإنسـان فــي مـصـر لـهـا
صـوت يجلـجـل بالحقيـقـة والـصـدى
|
في وجه فرعـون الكـذوب ب(غافـر)
مـصـريُّــنــا الــمــقــدام قــــــام مُـــؤَيَّـــدا
|
بــالــحــق والآلاء يـــصــــدح جـــهــــرة
بـالــعــدل حـــــرا واثـــقـــا مـسـتـشـهــدا
|
بـمـجـامــع الآيـــــات كــانـــت حـــجـــة
بـــثـــت ذكــــــاء بـالـقـريـحــة مـــوقـــدا
|
ستـظـل مـصـر عـلــى الـــدوام مـنــارة
للناس تهدى مـن بشاطئهـا اهتـدى
|
أو رام أزهـــرهـــا الــشــريــف لـعــلــمــه
يــأتــي مُــرِيــدا بـالـضـيـا مـسـتـرشــدا
|
وسـطـيّــة الإســــلام يـنـهــل بـالـتـقـى
نــبــعــا جــلــيـــلا لـــلــــورى مـــتــــوردا
|
يـصــفــو بـتـوحـيــد الإلـــــه وشــرعـــة
عـصـمــاء لـلـرحـمـن يـكـفـيــه الــعِـــدا
|
وبسنـة الهـادي البشـيـر المصطـفـى
طـــه الـرســول الهـاشـمـي (مـحـمــدَ)
|
مصر الجديدة سـوف يشـرق نورهـا
شمـسـا وبــدرا فــي الفـضـاء مـجــددا
|
سـتـقــود قـافــلــة الـحــضــارة مـثـلـمــا
قــادت وكـانـت للحـضـارة مـقـصـدا !
|
سـتـنــيــر أذهـــــــان الــعــبـــاد إنـــــــارةً
تـهـديـهــمُ فـــكـــرَ الـــفَـــلاحِ مُـــسَـــدَّدا
|
وسـيــزحــف الــثـــوار لـلـبــيــد الـــتـــي
ظــلـــت دهـــــورا مـسـتـبـاحـا أجــــــردا
|
لـلـجـدب والـقـفـر الـشـديــد وشـعـبـهـا
يـغــشــى رحــابـــا بـالــزحــام مُــحَـــدَّدا
|
سـنـشــق أنــهــار الــرخــاء بـأرضــنــا
ونـمـهــد الــــدرب الـصـحـيـح مُـعَــبَّــدا
|
ونـعــمــر الــبــيــداء نــــــزرع قـمـحــنــا
والــغــرس أيــضــا بـالــغــذاء مُــعَـــدَّدا
|
والـقـطــن يــرجــع لـلـصــدارة نـاصـعــا
حـــلــــوا طـــويــــلا رائـــعــــا مــتــنــهــدا
|
يـشـتــاق مـنـزلــة الأوائــــل صــادحـــا
بالـنـصـر يـشــدو كـالـطـيـورِ مــغــردا
|
يــــروي حـكـايـتـه الـقـديـمــة حـيـنـمــا
كــان المبـجـل فــي النـضـارِ المـفـردا
|
مـصـر الجـديـدة لــن تـهـاب عـدوهــا
ســتــرد خـصـمــا لـلـحـقــوق مــهـــودا
|
سـتــعــود أمــــــا لـلـعــروبــة والـــدنـــى
نــهـــرا سـخــيــا بــالأطــايــب مـــوفـــدا
|
بـالـحـب والأشــــواق والـخـيــر الــــذي
يــجـــري بـــــآلاء الــجــمــال مـــوطـــدا
|
ربـــــــاه هـــــــذي أمــنــيــاتــي بــثـــهـــا
قـلــبــي لـمــصــر مــهــلــلا ومـــوحـــدا
|
يـــرجـــوك عـــونـــا لـلـكـنــانــة إنـــهــــا
تــرجـــوك ذخــــــرا حــافــظــا ومُـــؤَيِّـــدا
|
صلـى الإلــه عـلـى النـبـي المجتـبـى
طه المشفع في الخلائـق (أحمـدَ) !
|
والآل آل الــبـــيـــت ربــــــــي كـــلـــهـــم
والصحب ما ودق السحائب أرعدا !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق