كُفُّوا
أذاكم
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
كُفُّـوا أذاكـم عـن ثرانـا الليبـي
ودعـوه يحيـا دونـمـا تخـريـبِ
|
كُفُّوا البوارج عـن حمـاه وأوقفـوا
قصفـا بويـل كالجحـيـم رهـيـبِ
|
كُفُّوا القنابل عـن رجـالٍ .. نسـوةٍ
عانـوا بـلاء الفتـك والتعـذيـبِ
|
وعـن الطفولـة مزَّقـت روعاتهـا
أهـوال عـدوان بسـعـر لهـيـبِ
|
وعـن البيـوت تصدعـت أركانهـا
بوبـال هـدم فـائـق التصـويـبِ
|
وعن الـدروب تضـررت وتقطعـت
مـا بيـن سهـل قاحـل وكثـيـبِ
|
فُضُّوا التحالـف لـن أصـدق أنكـم
جئتـم بقلـب مخـلـص وحبـيـبِ
|
وبأنكـم أهـلٌ لـعـدل .. طالـمـا
كنتـم جميعـا معـشـر التنقـيـبِ
|
عن بئـر بتـرول بجـوف ترابنـا
عثتـم فسـادا فـي سلـوك مريـبِ
|
لا مرحبـا بكـمُ جميـعـا هاهـنـا
لا لـن نقـوم بواجـب الترحـيـبِ
|
لا لـن تلاقـوا بالعروبـة موضعـا
لكـمُ يـكـون ببـاقـة الترجـيـبِ
|
لا لن يشنـف سمعنـا مـن أجلكـم
صوتُ انبهـار فـي بيـان خطيـبِ
|
لا لـن يسطـر بالمديـح يراعـنـا
بكـتـاب نـثـر شـيـق لأديــبِ
|
لن تسمعـوا منـا القصيـد مهلـلا
لكـمُ بشـعـر كالربـيـع قشـيـبِ
|
فلأنتـمُ أهــل الـدمـار وأنـتـمُ
بئـس الذئـاب بجهـرة وغـيـوبِ
|
لن تمنـع النـار اشتعـال حرائـق
شبَّـت هنـاك بلوعـة التثـريـبِ
|
لن يطفـئ البـارود بنزينـا حـوى
هـذا الجحيـم بقبضـة الترهـيـبِ
|
فالشعب عانى مـن (معمّـر) آنفـا
والآن عانـى مـن سعـار صليـبِ
|
حقد دفين .. باسـم نصـر عاجـل
للشعب .. يغلي فـي قـدور قلـوبِ
|
رايـات فتـك بالعروبـة رفـرفـت
بالبحـر تمخـر موجـه بالـحـوبِ
|
ونسور جـو حلَّقـت فـي زهوهـا
بخبـال مكـر سـيـئ الترغـيـبِ
|
يهوي علـى ليبيـا بقسوتـه يـرى
فيهـا الخـراب غنيمـة لـحـروبِ
|
شنوا بهـا العـدوان نهجـا سافـرا
مترسمـيـن منـاهـج التغـريـبِ
|
إني لأعجـب مـن رجـال صوَّتـوا
ببرود أعصـاب لدعـم غريـبِ !!
|
ليقـوم بالضـرب المبـرح جهـرة
للشعـب ولَّـى فـي شتـات دروبِ
|
إني لأعجب مـن (معمّـر) يرتضـي
ذلا لشعـب كـالأسـود غـضـوبِ
|
مـازال يعطـي للـعـدو مـبـررا
للغـزو فـي يـوم هنـاك عصيـبِ
|
إن الشعـوب تحـررت مـن ربقـة
للظلـم تأبـى عيشـهـا بـكـروبِ
|
وتريـد أن تحيـا بأعلـى هـامـة
بعـلاء عـز بالفـخـار رحـيـبِ
|
فكفـاك وهمـا يـا عقيـد بثـورة
كانـت بفـكـر مثـخـن بعـيـوبِ
|
جرَّت عل ليبيـا التخلَّـفَ .. ليتهـا
كانـت بنـور سـاطـع لمجـيـبِ
|
كانـت بتطبيـق لـشـرع طـاهـر
لله تنهـل مــن كـتـاب قـريـبِ
|
يا ويح من ظـن التخبـط والهـوى
شرعـا بسمـت بالغبـاء عجـيـبِ
|
إنـي لأرجـو أن يكـف المعـتـدي
قصفـا بمنطـق بغيـه المقـلـوبِ
|
ظـن التدخـل بالجيـوش وسيـلـة
للغـزو يخطـو فـي ثيـاب طبيـبِ
|
وبأن فحـش عفونـة فـي جسمـه
زهـر المـروج تضمخـت بالطِّيـبِ
|
وهـو العـدوُّ الجاهـلـيُّ بزحـفـه
فسـق البـلاء بحجـة التطبـيـبِ
|
كالثعلـب المـكـار دبــر حيـلـة
لينـال مـأرب مـكـره بخـطـوبِ
|
بمكائـد الـغـدَّار يُحْـكِـم أمــره
فينـا بخبـث محـكـم الترتـيـبِ
|
مـا الحـل إلا عدلـنـا وسلامـنـا
وصلاحنـا فـي حكـمـة للبـيـبِ
|
والصلح بيـن شعوبنـا .. حكامنـا
بالرشـد والقسطـاس والتقـريـبِ
|
والأمـر بالمعـروف فيمـا بينـنـا
ليـزول عنـا مستطيـر شـحـوبِ
|
وتعـود ألفـة عيشـنـا بوئامـنـا
دون انـزلاق فـي سحيـق ثقـوبِ
|
والوعي كل الوعـي حتـى لا نـرى
سلمـا يولِّـي فـي بعيـد هـروبِ
|
يا شعـب ليبيـا إننـي بقصائـدي
أهفـو لنصـرك فـي أليـم كـروبِ
|
أنا ضـد (قذافـي) وضـد مجالـس
شنَّـت عليـك لهيبـهـا بلـغـوبِ
|
يا (عمرو موسى) قد رضيت بقصفهم
بصريـح قـول سـيـئ التعقـيـبِ
|
والآن تشجب ! قد سمحت لهـم بـه
يا ريح (عمرو) أدبـري بهبـوبِ !
|
حقـا خسـرت وكنـت قبـلا كيَّسـا
بسيـاق فكـر طـيـب التهـذيـبِ
|
أف لساستنـا تـهـاوى شأنـهـم
بيـن الـدروب بخافـق مـجـذوبِ
|
لعدونـا الملعـون أحـكـم قـيـده
فيكـم بأسـر مغـلـق مـضـروبِ
|
حتـى أعدتـم للحـيـاة مصيـبـة
(قابيـل) يلـقـي خـلـه بقلـيـبِ
|
عجـت بنـا الآلام حتـى أضرمـت
نيـران لفحـة حزنهـا بشـعـوبِ
|
ستظـل آمـال التـحـرر غايـتـي
وغديـر كـأس طيـب مـشـروبِ
|
ومنار شعـري وانبجـاس قريحتـي
ومسار روحي في عظيـم ضـروبِ
|
ومجـال سعيـي بالحيـاة وسيلتـي
للبحـث عـن عـز لنـا مسلـوبِ
|
ولذا أقول بمـلء شعـري صادحـا
كفـوا أذاكـم عـن حمانـا الليبـي
|
صلـى الإلـه علـى النبـي وآلـه
طه الرسول المصطفى المحبـوبِ !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق