كتبها
صبري الصبري ، في 21 يونيو 2011 الساعة: 10:11 ص
ضيف
السماء
**
شعر
صبري الصبري***
**
شعر
صبري الصبري***
|
بدر البدور على مدى الأعصارِ
طـه المشفـع سيـد الأبـرارِ
|
خير الخلائق (أحمد) خير الورى
نور البصائر صـادق الأخبـارِ
|
عين الهداية والدراية من رقـى
للمنتهى فـي سـدرة الأنـوارِ
|
في ليلة الإسراء نـال ضيافـةً
وعنايـة للـواحـد الجـبـارِ
|
في عام حزن والحبيبة قد مضت
لجـوار رب واحـد غـفـارِ
|
ماتت (خديجة) أم زهراء التقـى
من بعد نصـر شاسـع الآثـارِ
|
لنبينـا المحمـود تبـذل مالهـا
مهما تلاقي من أذي وحصـارِ
|
والعم مات وكان ينصـره بمـا
في النصر من دعم لـه وجـوارِ
|
حتى تجاسر جاهـلٌ مستكبـرٌ
متجبِّـرٌ بسفاهـة الكـفـارِ
|
للنيْل من طه الحبيب المصطفـى
يا للفظائع مـن لـدن فجـارِ
|
وب(طائفٍ) ردوه دون إجابـة
في صدهم بالصخر والأحجـارِ
|
وحبيبنا المختـار يدعـو ربـه
بضراعـة للواجـد القـهـارِ
|
وإليه أرسل ربـه دعمـا لـه
إن شاء يُصلى قومـه بدمـارِ
|
ملك الجبـال إذا أراد (محمـد)
يرديهمُ فـي مهلـك بخسـارِ
|
لكن رحمة (أحمـد) تأبـى لهـم
هذا المصيـر برأفـة المختـارِ
|
ودعا ليُخـرج ربنـا سبحانـه
منهـم ذراري ثلـة الأخيـارِ
|
وبليلـة فيحـاء فيهـا رفعـة
للمجتبى طه الحبيـب السـاري
|
ببـراق عـزٍّ طائـر ورفيقـه
(جبريل) يمضي في أجل مسـارِ
|
من كعبة غراء طـاب منارهـا
للقـدس يزهـو كلـه بفنـارِ
|
فالرسل رسل الله جاءوا كلهـم
للقاء طـه المصطفـى بفخـارِ
|
بصفوفهم صفوا بأقصى لم تـزل
فيـه الصـلاة بهيـة المقـدارِ
|
وإمامهم طه المبجـل سيـدي
خير الخلائـق زينـة الأطهـارِ
|
وبمصعد الأنوار معـراج العـلا
يسمو الحبيب لذروة الإكبـارِ
|
بضيافة الفرد السميـع المرتجـى
في كل أمـر مجـري الأقـدارِ
|
في كل ركـن بالسمـاء محبـة
وتحـيـة وتجـلـة بـوقـارِ
|
بالحب رسل الله حيـوا المجتبـى
بمـودة سطعـت لنـا بمنـارِ
|
في ذروة العلياء كان لقاؤهـم
فـي ليلـة علويـة الإخبـارِ
|
عن فضل طه المصطفى ومقامـه
فـي سـدرة بضيافـة الغفـارِ
|
رب الوجود المرتجى أعطى المنى
لحبيبه فـي سـدرة الأسـرارِ
|
وحباه فضلا بالصلاة فريضـة
مـن ربـه المتفضـل الستـارِ
|
خمسون بالأجر الوفير وخمسـة
بأدائنـا فـي ليلنـا ونـهـارِ
|
فالله يعطي ما يشـاء عطـاءه
لعبـاده بالبسـط كالأمطـارِ
|
سبحانـه رب الأنـام بفضلـه
نال الحبيب مواهـب الأسفـارِ
|
بضيافة عليـاء حـلَّ برفعـة
طه (محمـد) أجمـل الأقمـارِ
|
ولمكة بالليل عـاد المصطفـى
من بعد رحلـة منعـة ويسـارِ
|
وروى التفاصيل الحسان لزمرة
عجت بتكذيب مقيت ضـاريِ
|
فعصابة الكفـار زاد فحيحهـا
بفظائع شتـى مـع الأضـرارِ
|
فارت مراجلها بويل صدودهـا
برهيب غـي سافـر وسُعـارِ
|
تأبى الرضوخ لمنهج الحق الـذي
يسمو بنبض القلب والأفكـارِ
|
وارتجت الأنحاء فـي أم القـرى
من فرط ما بالسرد مـن إبهـارِ
|
قد صدق الصدِّيق قول المجتبـى
بالغيب والإعـلان والإسـرارِ
|
وامتاز بالتصديق فـور سماعـه
ما قال (أحمد) في سنا الإقـرارِ
|
بنبوة الهادي البشيـر (محمـد)
خير الخلائق في هـدى وقـرارِ
|
قد محص الإسراء جمـع جماعـة
للمؤمنين على مدى الأعصـارِ
|
وتثبَّت المعراج مـن إقرارهـم
بالحق نـال مجامـع الإظهـارِ
|
ستظل معجزة الضيـاء منـارة
فيحاء فيهـا أينـع الأزهـارِ
|
تزهو لنا بالخير يسطـع نورهـا
فـي العالميـن بهيبـة ونضـارِ
|
في سورة (الإسراء) نقرأها كما
نتلو ب(نجم) محكم استبصـارِ
|
يا ليلة الإسراء نلتُ المشتهـى
لما شدوتُ بلهفتـي أشعـاري
|
في حب طه المصطفى خير الورى
فمديح (أحمد) وجهتي وشعاري
|
ومناط فخري واعتزازي دائمـا
وطريق سعيي في الضيا ومساري
|
إن المدائـح للحبيـب المجتبـى
نـور ينيـر بصائـر الأبصـارِ
|
وبها ننال حبورنـا وسرورنـا
وأماننا فـي أحسـن استقـرار
|
يا أمة الإسـلام هيـا نرتقـي
لرقينـا فـي سائـر الأقطـارِ
|
لنعيـد مجـدا سالفـا لديارنـا
لنعـود أبهـى أمـة بـديـارِ
|
بشريعة الإسلام تحيـا بالهـدى
دون اتباع مسالـك الأشـرارِ
|
فالحق أبلج والكتـاب بوحيـه
نبراس نهـج الخيـر والإعمـارِ
|
بالمسجد الأقصى مواجع لفحـة
ترمي بنـا بمهالـك الإعصـارِ
|
فعصابة العدوان شنت جهـرة
عدوانهـا بالـدور والأسـوارِ
|
عانى جحيم الأسر صهيونٌ بـه
يطغى يعربد .. في جحيم النـارِ
|
والقدس نادانـا بإسـراءٍ لـه
شوق التحرر من أليـم سـوارِ
|
بالقبة العصماء نادت صخـرةٌ
ترجو انتباه كتائـب الأحـرارِ
|
ليعود قدس المكرمـات لأمـة
خيريـة فـي همـة الـثـوارِ
|
صلى الإله على النبي المصطفى
ما لاح نجم في سحيـق مـدارِ
|
والآل والأصحاب ما طير شدا
بين المروج بوارف الأشجـارِ !!
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق