كتبهاصبري الصبري ، في 18 نوفمبر 2012 الساعة: 11:01 ص
رثاء أطفال حادثة قطار أسيوط يوم السبت 3 محرم 1434هـ
الموافق 17 نوفمبر 2012م التي قضى فيها 52 طفل من المعهد الأزهري هناك وأصيب 18
حينما دهس حافلتهم قطار سريع
***
دموع الأقلام
***
شعر
دموع الأقلام
***
شعر
***
صبري الصبري
صبري الصبري
|
مصر الحزينـة ودعـت أطفـالا
كالزهر أضحـوا بالربـى أطـلالا
|
وتمزقوا بين الأرائـك أصبحـت
فـخ البلابـل غـردت مــوالا
|
بالحزن صاحت بالشجون ترنمـت
بدموعهـا تسترسـل استرسـالا
|
وتحاكم المسئـول عـن إجرامـه
فمضى يطالـع بالهـوان سـؤالا
|
يا زفـرة الأقـلام فـاح أنينهـا
بين الطـروس تحـرك الأرتـالا
|
وتهز من فرط الحنيـن بلومهـا
ومدادهـا بالحـادثـات جـبـالا
|
وتصيح بالإهمال صيحـة موقـظ
لضميـر قلـب يعشـق الإهمـالا
|
ألقى الطفولة في الجحيـم ممزقـا
ثوبـا وكراسـا لـهـا يتـلالـى
|
وأصاب تعليـم الصغـار بمقتـل
وأحـل فوضـى عيشنـا إحـلالا
|
وأفاض طوفـان الدمـاء مسجـلا
فينا الجروح مع القـروح سجـالا
|
فمتى نفيق من المآسـي أمعنـت
فينا وبثت بالـورى الأحمـالا ؟!
|
ما بيـن هَـمِّ معيشـة بكفافهـا
بالكاد يلقـى الصابـرون غـلالا
|
وحيـاة فقـر باشتـداد أوارهـا
عمـت جيوبـا ودعـت أمـوالا
|
ومصائب العصر الحديث تجـذرت
بفتونهـا تستقـبـل استقـبـالا
|
فـي كـل يـوم نكبـة ومصيبـة
تطغى تصعِّب بالدجـى الأحـوالا
|
وتوشحت كل الرؤوس وشاحهـا
بسوادهـا تستنكـف استـغـلالا
|
كفوا النوائب عـن حمانـا إننـا
جمعا سئمنـا القهـر والأغـلالا
|
فدموع أقـلام الطفولـة سطـرت
سطر الرحيـل بحزنـه يتوالـى
|
بتخوم (أسيوط) و(بنها) والـذي
قد كـان يحـوي للفنـاء مجـالا
|
وجموع جمهور تـودع بالضنـا
والدمـع قتلـى بالفضـا وعيـالا
|
للأزهر الميمون كـان مسارهـم
بالحـب يمـلأ بالطهـارة بــالا
|
كالطيـر تغـدو للعلـوم بكفـهـا
خــط ابـتـداء بالحـيـاة دلالا
|
والأم تلبسـه الـرداء و(عِمَّـة)
بالرأس تحوي بالنصاعـة شـالا
|
والقلب يخفـق بالأمانـي زينـت
لصغيرنـا فـي سعيـه الآمــالا
|
فغدا سيكبر سوف يصبح عالمـا
فـذا مهابـا شامخـا مفـضـالا
|
ولسوف يدعـو للهدايـة ناشـرا
بيـن الجميـع فضائـلا وحـلالا
|
ولسوف يصعد منبـرا بفصاحـة
وبلاغـة يستـعـذب الأقــوالا
|
ليفيض من بحر العلوم على الملا
ويطيـب طيـبـا للعـقـول زلالا
|
ويحل بالأسمـاع ضيفـا باهـرا
يسـدي لنـا للصالحيـن مقـالا
|
ولسوف يبسط في الأنـام مآثـرا
شتـى تعمـق للضيـاء خصـالا
|
ويقدم الوعـظ الجميـل بلهجـة
مصـريـة بجمالـهـا تتـالـى
|
والصلح بين الناس في تصديقهـم
أسنى المعانـي بالتقـى تتعالـى
|
فهو الفقيه الأزهري لـه السنـا
يمضـي ينيـر بصائـرا وخـلالا
|
وهو اللبيـب اللوذعـي تفتحـت
فيـه الزهـور تعطـر الأمـيـالا
|
فـإذه يفنـى بالصـدام مباغتـا
يلقـى النهايـة أقبلـت إقـبـالا
|
ماذا جنى هذا الصغير لكي يـرى
في مصر حلما للعـلا مُغتـالا ؟!
|
ماذا جرى للناس في مصر التـي
عانت من البعض اللئام ضـلالا؟!
|
ولَّى بنا الإتقان غاب عن الـورى
وعي الضمير .. فأصلحوا الأعمالا
|
فكفى الحبيبـة مصرنـا إهمالنـا
وهـي الجميلـة ترتجـي أفعـالا
|
بالصدق بالإحسان حتـى ترتقـي
مرقى العلاء .. فودعوا الأطفـالا
|
بدموع أقـلام الرثـاء وسجلـوا
ذكراهـمُ تستنهـض الأجـيـالا
|
فكفى ولوجا في المراء فمصرنـا
أضحت تعاني بالخطـوب جـدالا
|
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما بث فيـئ بالربـوع ظـلالا !
|
|
صبري الصبري قال:
ردحذفنوفمبر 19th, 2012 at 10:08 م
2 - تعليق:مهندس مدني استشاري : صبري الصبري تاريخ: 18/11/2012 - 11:15
دموع الأقلام
رثاء أطفال حادثة قطار أسيوط يوم السبت 3 محرم 1434هـ الموافق 17 نوفمبر 2012م التي قضى فيها 52 طفل من المعهد الأزهري هناك وأصيب 18 حينما دهس حافلتهم قطار سريع
*** دموع الأقلام *** شعر صبري الصبري == مصر الحزينة ودعت أطفالا= كالزهر أضحوا بالربى أطلالا= وتمزقوا بين الأرائك أصبحت= فخ البلابل غردت موالا = بالحزن صاحت بالشجون ترنمت= بدموعها تسترسل استرسالا= وتحاكم المسئول عن إجرامه= فمضى يطالع بالهوان سؤالا= يا زفرة الأقلام فاح أنينها= بين الطروس تحرك الأرتالا = وتهز من فرط الحنين بلومها= ومدادها بالحادثات جبالا= وتصيح بالإهمال صيحة موقظ= لضمير قلب يعشق الإهمالا= ألقى الطفولة في الجحيم ممزقا= ثوبا وكراسا لها يتلالى = وأصاب تعليم الصغار بمقتل= وأحل فوضى عيشنا إحلالا= وأفاض طوفان الدماء مسجلا= فينا الجروح مع القروح سجالا= فمتى نفيق من المآسي أمعنت= فينا وبثت بالورى الأحمالا ؟!= ما بين هَمِّ معيشة بكفافها= بالكاد يلقى الصابرون غلالا= وحياة فقر باشتداد أوارها= عمت جيوبا ودعت أموالا= ومصائب العصر الحديث تجذرت= بفتونها تستقبل استقبالا= في كل يوم نكبة ومصيبة= تطغى تصعِّب بالدجى الأحوالا= وتوشحت كل الرؤوس وشاحها= بسوادها تستنكف استغلالا= كفوا النوائب عن حمانا إننا= جمعا سئمنا القهر والأغلالا= فدموع أقلام الطفولة سطرت= سطر الرحيل بحزنه يتوالى = بتخوم (أسيوط) و(بنها) والذي= قد كان يحوي للفناء مجالا= وجموع جمهور تودع بالضنا= والدمع قتلى بالفضا وعيالا = للأزهر الميمون كان مسارهم= بالحب يملأ بالطهارة بالا= كالطير تغدو للعلوم بكفها= خط ابتداء بالحياة دلالا= والأم تلبسه الرداء و(عِمَّة)= بالرأس تحوي بالنصاعة شالا= والقلب يخفق بالأماني زينت= لصغيرنا في سعيه الآمالا = فغدا سيكبر سوف يصبح عالما= فذا مهابا شامخا مفضالا= ولسوف يدعو للهداية ناشرا= بين الجميع فضائلا وحلالا = ولسوف يصعد منبرا بفصاحة= وبلاغة يستعذب الأقوالا= ليفيض من بحر العلوم على الملا= ويطيب طيبا للعقول زلالا = ويحل بالأسماع ضيفا باهرا= يسدي لنا للصالحين مقالا= ولسوف يبسط في الأنام مآثرا= شتى تعمق للضياء خصالا= ويقدم الوعظ الجميل بلهجة= مصرية بجمالها تتالى = والصلح بين الناس في تصديقهم= أسنى المعاني بالتقى تتعالى= فهو الفقيه الأزهري له السنا= يمضي ينير بصائرا وخلالا= وهو اللبيب اللوذعي تفتحت= فيه الزهور تعطر الأميالا = فإذه يفنى بالصدام مباغتا= يلقى النهاية أقبلت إقبالا= ماذا جنى هذا الصغير لكي يرى= في مصر حلما للعلا مُغتالا ؟!= ماذا جرى للناس في مصر التي= عانت من البعض اللئام ضلالا؟! = ولَّى بنا الإتقان غاب عن الورى= وعي الضمير .. فأصلحوا الأعمالا= فكفى الحبيبة مصرنا إهمالنا= وهي الجميلة ترتجي أفعالا= بالصدق بالإحسان حتى ترتقي= مرقى العلاء .. فودعوا الأطفالا= بدموع أقلام الرثاء وسجلوا= ذكراهمُ تستنهض الأجيالا = فكفى ولوجا في المراء فمصرنا= أضحت تعاني بالخطوب جدالا= صلى الإله على النبي وآله= ما بث فيئ بالربوع ظلالا != مدونة صبري الصبري