كتبها
صبري الصبري ، في 26 يناير 2012 الساعة: 22:12 م
نهضة مصر
***
شعر
صبري الصبري
***
ستبلغ مصر عنـان السمـاءِ
وتسمو سموا جميـل العـلاءِ
|
وتحيـا حيـاة بعـز ومجـد
وترقى رقيـا بديـع البهـاءِ
|
وتعلو بطهـر وبـر وصـدق
علوا جليـلا بجـو الصفـاءِ
|
بإذن الإلـه الحميـد المجيـد
بأمر الحكيم لطيـف القضـاءِ
|
فمصر تلالت بـروض بهيـج
بنيل رقيـق غزيـر العطـاءِ
|
ببسط وفضـل وفيـر كثيـر
شهـي نقـي نضيـر النمـاءِ
|
من الله ربي حباهـا العطايـا
فعاشت بعيش صفي الرخـاءِ
|
وكانت خزائـن أرض بيـوم
لطالب قوت .. شراب .. كساءِ
|
وكانت بماضي الزمان بقـدر
وفخر ومجـد بهـي السنـاءِ
|
نقـي شـذي عفـي شهـي
سخيٍّ نـديٍّ وفيـر السخـاءِِ
|
تلالـت بُـدُرٍّ نفيـس جميـل
بروض ظليل نضيـر النقـاءِ
|
تسامت سمـوا بديعـا منيعـا
عظيما فخيما طهور الضيـاءِ
|
تنامـت نمـوا كثيفـا كثيـرا
كبيرا مكينـا سريـع النمـاءِ
|
فلاحت بوصف جليـل الثنايـا
وقامت بقـدر عظيـم الثنـاءِ
|
تَغَنَّى بمصر الجمـالُ بشـدو
متين اللحون رقيـق الغنـاءِ
|
ببوح الحنيـن بكـل الفنـون
بمتـن لبيـب زكـي الذكـاءِ
|
تراهم جميعـا إليهـا بشـوق
وحب صـدوق مديـد الوفـاءِ
|
إليها بفـرح التلاقـي بوجـد
وجـد بقلـب حميـم اللقـاءِ
|
فمصر السجايا لهم في حبـور
سرور توالـى بغيـر انتهـاءِ
|
ومصر العطايا بهـا أمنيـات
تجلت بسمت رحيـب البنـاءِ
|
منير فسيـح فصيـح مليـح
صحيح الثنايـا بغيـر انثنـاءِ
|
شموخ تجلـى بقامـات فخـر
بوافي المزايا بصافي الـولاءِ
|
وعاثت بمصر الجمال فسـادا
عصابات غدر بغيض العَمَـاءِ
|
توالى طعـان اللئـام فسحقـا
لخصـم لـدود بغيـر انتمـاءِ
|
تراءى بفسق وغَـيٍّ وغـدر
وجهل وفُجْـرٍ فظيـع الغبـاءٍ
|
وكانوا بمكر وخبـث وسلـب
ونهب عميـم سقيـم الدهـاءِ
|
بجهر لصوصٌ كسوس بقمـح
يعاني عنـاء بهيـم الخفـاءِ
|
وشعب صبور جسـور بشـح
لقوت عصيـب قليـل الغـذاءِ
|
ونيـل تدفـق فينـا بــري
رطيـب بنهـر تجلـى بمـاءِ
|
قيـود توالـت بـذل وغــل
صروح تهاوت كـذر الهبـاءِ
|
فهبت جمـوع تلاقـت بعـزم
تخلص مصر بزحـف الإبـاءِ
|
تولت ولاية مصـر النهـوض
بفكر طهور بخيـر اصطفـاءِ
|
ومجلس شعـب جديـد فريـد
بمصر يـؤدي صحيـح الأداءِ
|
ستنهض مصر نهوضا جديـدا
عديدا ودودا بأعلـى ارتقـاءِ
|
سترجع مصـر بأمـن وسلـم
وعلم يوصِّف وصف الـدواء
|
بحـب النـبـي وآل كــرام
وصحب لديهم عـلاء اللـواءِ
|
بفضل الإلـه العظيـم الكريـم
بحفظ وستر لـرب السمـاءِ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق