كتبها
صبري الصبري ، في 26 فبراير 2012 الساعة: 11:09 ص
المقام المحمدي
***
قبس من سيرته وشمائله
(صلى الله عليه وسلم)
***
شعر
صبري الصبري
***
***
قبس من سيرته وشمائله
(صلى الله عليه وسلم)
***
شعر
صبري الصبري
***
| |
1 |
ونحب طـه المصطفـى العدنانـي
حبـا صدوقـا راسخـا بِجَـنَـانِ
|
2 |
لمـراد رب العـرش جـل جلالـه
أسـداه طهـر السـر والإعــلانِ
|
3 |
واختار ربـك للرسالـة (أحمـدا)
برقـي بعثتـه بـأرفـع شــانِ
|
4 |
بالمدح نال مـن العظيـم مدائحـا
في ( نون) و(الأعراف) و (الفرقان)
|
5 |
وبنـور آيـات الكتـاب مبـجـلا
طـه بطيـب أطايـب استحسـانِ
|
6 |
بالحب نمـدح شعرنـا ب(محمـد)
نمضي بـدرب أميرنـا (حسـانِ)
|
7 |
فكمـال إيمـان الموحـد حـبـه
لحبيـبـه المخـتـار باستيـقـانِ
|
8 |
وكـلام (فـاروقٍ) يوضـح ذلكـم
للنـاس فـي الأمصـار والبلـدانِ
|
9 |
حتى يكون أحب مـن نفـس لنـا
فبـذا كمـال مـراتـب الإيـمـانِ
|
10 |
ونحبـه نـورا أتـانـا ساطـعـا
مـن عنـد رب منـعـم ديــانِ
|
11 |
يهدي الخلائـق للرشـاد وللتقـى
ولكـل خـيـر طـيـب هـتـانِ
|
12 |
وصلاح حـال والفـلاح بـه كمـا
هـلَّ الضيـاء بحكمـة ومعانـي
|
13 |
فهـو الـذي أولاه ربـي حـظـوة
وحبـاه ذروة قـمـة الإحـسـانِ
|
14 |
أعطـاه رب العالميـن محاسـنـا
وفضائـلا بكمالـهـا الإنسـانـي
|
15 |
وشمائـلا عظمـى تـلألأ سمتهـا
من وهب ربـي الراحـم الرحمـنِ
|
16 |
فامتـاز بالأخـلاق تممهـا لـنـا
بمكـارم شتـى مـن العـرفـانِ
|
17 |
وسمـا سمـوا لا يضاهـى أينمـا
وجهت وجهك فـي ركـاب زمـانِ
|
18 |
فهو الخيار من الخيـار المجتبـى
خيـر البـرايـا مـنـة المـنـانِ
|
19 |
مـازال طـه منـذ آدم ساكـنـا
طهـر البطـون مطهـر البنيـانِ
|
20 |
حتـى أتانـا عـام فيـل مشرقـا
بالحسـن مولـودا مـن الولـدانِ
|
21 |
من صلب (عبد الله) والـده الـذي
بـزواج (آمنـة) ببيـت أمــانِ
|
22 |
فأضاء نور المصطفى شامـا كمـا
قد جاء فـي شـرح لنـا وبيـانِ
|
23 |
وبفارس النيـران تخبـو عندهـا
(كسرى) يبيـت مصـدع الإيـوانِ
|
24 |
و(بساوة) غيضـت ميـاه بحيـرة
صـارت بمـاء حاسـر الشطـآنِ
|
25 |
قد أرضعته (حليمـة) يـا سعدهـا
نالـت مفاخـر رفعـة النسـوانِ
|
26 |
وبه يشب الحسـن غضـا وارفـا
عذبـا جميـلا واضـح البرهـانِ
|
27 |
شهمـا كريمـا طيـبـا متألـقـا
فـي نـوره بنضـارة الغلـمـانِ
|
28 |
ونشـا بمكـة طاهـرا متطـهـرا
فـذا جسـورا صـادقـا متـفـانِ
|
29 |
في الخير ينثـر بالصـلاح نفائسـا
بقريش كانت فـي حمـى الأوثـانِ
|
30 |
بشبابـه الصافـي يهـل هـلالـه
كالبدر يشخـص صوبـه الثقـلانِ
|
31 |
بالعـزم يبنـي كعبـة فـي همـة
بحجـارة الأركــانِ والـجـدران
|
32 |
واختارت الأقطـابُ صادقَهـم لـه
سبـق الصـدارة دائمـا بمـكـانِ
|
33 |
بالركن يرسي (أسودا) في موضـع
للكعبـة العظـمـى بالاطمئـنـانِ
|
34 |
درأ الخصامَ المجتبى فـي حكمـة
وكيـاسـة بتـآلـف الإخــوانِ
|
35 |
ورعى الحبيب المصطفى في صبره
أغنامهـم بمسـالـك الـوديـانِ
|
36 |
يمضـي بعـزم ثاقـب بدروبـهـا
كي ما يسـوس قوافـل القطعـانِ
|
37 |
باليتم كـان مُؤَانَسَـا مـن ربـه
واسـاه حـزن اليتـم والأشجـانِ
|
38 |
ورعاه رب العـرش جـم رعايـة
وحماه من لهـو ومـن عصيـانِ
|
39 |
ربَّـاه تربيـة تسامـت بالـعـلا
ليكـون مبعوثـا إلـى الأكــوانِ
|
40 |
يدعـو الخليقـة للهدايـة والتقـى
والبـر والمـعـروف والإتـقـانِ
|
41 |
وتزوج الهادي البشيـر (خديجـة)
خيـر النسـاء ببهجـة وتهـانـي
|
42 |
فهـي الحبيبـة للحبيـب (محمـد)
بخشـوع قلـب ضـارع الخفقـانِ
|
43 |
لله رب العـرش أسداهـا الهـدى
بـزواج طـه أجمـل العرسـانِ!
|
44 |
بحـراء يمكـث ذاكـرا مترقـبـا
مستبصـرا بتـشـوق الـوجـدانِ
|
45 |
يرجـو الإلـه المستعـان بفضلـه
(جبريـل) ينـزل صـادق التبيـانِ
|
46 |
(اقـرأ) بـإذن الله يقـرأ (أحمـدٌ)
وحـي الإلـه بـدايـة الفـرقـانِ
|
47 |
قـد دثرتـه (خديجـةٌ) بدثـارهـا
قـد زملـتـه بـرأفـة وحـنـانِ
|
48 |
ودعـا قريشـا للضيـاء فأعلنـت
حربـا عليـه بمعـول الكـفـرانِ
|
49 |
بالشِّعب يدخل والذيـن استضعفـوا
بحصـار ظلـم واكـف الطغيـانِ
|
50 |
يحيون بالضنـك الشديـد بقلبهـم
صبـرٌ جميـلٌ ناضـر البسـتـانِ
|
51 |
حتى تلاشـى كربهـم وحصارهـم
وانـزاح ليـل الإثـم والبهـتـانِ
|
52 |
في طائفٍ نال الحبيـب المصطفـى
إيـذاء قـوم بالدجـى عمـيـانِ
|
53 |
ورمـوه بالصخـر الأثيـم فيالهـم
مـن آثميـن بمنهـج شيطـانـي
|
54 |
وبرغـم ذلـك فالنبـي (محمـد)
كالنهر يمضـي طاهـر السريـانِ
|
55 |
يأبـى الهـلاك لخصمـه وعـدوه
يدعـو لهـم للرشـد والإذعــانِ
|
56 |
ليكـون جيـلٌ قـادم مستبـصـر
بالنور يسطـع مشـرق الأزمـانِ
|
57 |
وحباه رب العـرش أعظـم قربـة
فـي رحلـة بعطائهـا الربـانـي
|
58 |
في ليلة الإسـراء طـاب أريجهـا
وتضوعـت برقائـق الـرضـوانِ
|
59 |
بالقـدس أمَّ المرسلـيـن فـإنـه
لهـم الأميـر مبـجـل الـديـوان
|
60 |
وبمصعـد المعـراج نـال كرامـة
فـي سـدرة قدسيـة الأركــانِ
|
61 |
وأتـى لأمتـه بأسـنـى منـحـة
وفريضـة باللـطـف والغـفـرانِ
|
62 |
تلك الصلاة عمـاد ديـن شامـخ
متضمـخ بالطـيـب والريـحـانِ
|
63 |
وانشق بـدر بالفضـاء ل(أحمـد)
جهـرا تـراه بمـكـة العيـنـانِ
|
64 |
يلقى السلام من الحجـارة أقبلـت
بالحـب تحظـى بالـوداد الحانـي
|
65 |
وتظلـل الهـادي النذيـر غمامـة
مخصوصـة مـمـدودة الأفـنـانِ
|
66 |
تأتيـه أشجـار دعاهـا عـنـده
تحظى بقرب السـوق والأغصـانِ
|
67 |
وبرغـم ذلـك كذبـوه فويلـهـم
أهـل الضـلال مطيـة الشيطـانِ!
|
68 |
فهـم العتـاة المجرمـون بغيهـم
عاشوا بويل الفسـق والخسـرانِ
|
69 |
وبهجـرة الخيـرات كانـت طيبـة
بنشيـدهـا المتـألـق الألـحـانِ
|
70 |
تهفو ل(أحمد) سيدي خيـر الـورى
نـور البصائـر موئـل اللهفــانِ
|
71 |
وبها تأسسـت الشريعـة رسخـت
بالأرض دولـة شرعـة القـرآنِ
|
72 |
في ظلهـا عـدل الإلـه وبسطـه
بالحـق يصـدح بينـنـا بــأذانِ
|
73 |
نبراسها حب الحبيـب المصطفـى
بالإتـبـاع الـصـادق اليقـظـانِ
|
74 |
بالبئـر يتفـل تفلـة فـي ملحـه
يضحـى بنبـع السلسبيـل الآنـي
|
75 |
تُطْـوى لـه الأميـال طيـا إنـه
يحظـى ببسـط فائـق الإمـكـانِ
|
76 |
وروى بنبع الماء مـن كـف لـه
جيشـا كبيـر الجنـد والفرسـانِ
|
77 |
والقصعة المـلأى بفضـل طعامـه
تكفـي لسـد غوائـل الجـوعـانِ
|
78 |
والسمـن يبقـى بالزيـادة رابيـا
فـي عكـة مبـروكـة الإيــذانِ
|
79 |
و(عكاشة) يحظـى بسيـف باتـر
بجريد عود فـي وغـى الشجعـانِ
|
80 |
والشاة درت من ضـروع أينعـت
بعـد الهـزال سخـيـة الألـبـانِ
|
81 |
وأبى الجبال تكـون تبـرا خالصـا
فـي ملـك دنيـا بالنعيـم الفانـي
|
82 |
وسما لفردوس الخلـود بروضـة
برفيـق أعلـى رفعـة بجِـنَـانِ
|
83 |
فشمائل المحبوب طـه لـم تـزل
تزهـو لنـا بمحاسـن الألــوانِ
|
84 |
وتنيـر أبصـار الكـرام بروضـة
مخـضـرة ببشـائـر لأمـانـي
|
85 |
فهو الشفيع بيـوم حشـر عندمـا
يخشـى الأنـام مواقـد النـيـرانِ
|
86 |
وله لـواء الحمـد تحـت ظلالـه
رسـل الإلـه الواحـد الحَـنَّـانِ
|
87 |
وجميع من فازوا بفـوز وجودهـم
تحـت اللـواء بنضـرة التيجـانِ
|
88 |
وله فسيح الحـوض عـذب مـاؤه
مثـل النجـوم تـعـدد الكـيـزانِ
|
89 |
أحلى من الشهد المصفـى أبيـض
يسقـي السعيـد سقايـة الريـانِ
|
90 |
وهو الشفيق بكـل عبـد مؤمـن
يـوم اللقـاء بـرقـة التحـنـانِ
|
91 |
يحنـو علينـا بالشفاعـة سائـلا
عتقـا لنـا مـن ربقـة الأحـزانِ
|
92 |
يُرضِى الحبيبَ بعفـوه عـن أمـة
خيريـة فـي صدقهـا الإيمـانـي
|
93 |
فامنن بقرب من حبيبك يـوم مـا
بالحشـر ننفـض لفـة الأكفـانِ
|
94 |
ونقـوم ربـي للحسـاب بخجلـة
من فرط تفريـط بضعـف هـوانِ
|
95 |
بصحافنـا الأثقـال تثقـل ظهرنـا
بذنـوب أفعـال ولـغـو لـسـانِ
|
96 |
فاغفـر إلهـي يـا كريـم ذنوبنـا
وامح الخطايا عن مسـيء جـانِ
|
97 |
واصفح وسامح يـا رحيـم فإننـا
فـي وهننـا بتلـفـت الحـيـرانِ
|
98 |
وائذن ببسط شفاعـة للمصطفـى
والناس في هـول الزحـام تعانـي
|
99 |
يـوم التغابـن والقـيـام لربـنـا
لحسابنـا بالقـسـط والمـيـزانِ
|
100 |
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
طه الحبيب المصطفـى العدنانـي!!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق