كتبها
صبري الصبري ، في 19 يناير 2013 الساعة: 05:53 ص
هَلَّ
الربيعُ
***
شعر
صبري الصبري
***
شعر
صبري الصبري
***
|
هَـلَّ الربيـع فهلـت الأنـوارُ
وتفتَّحـت بأريجهـا الأزهـارُ
|
وتضوعت طيبا مروجٌ غـردت
فيهـا بشـوق دافـق أطيـارُ
|
والأرض تاقت للِّقاء ب(أحمـد)
ليهل فيهـا سيـدي المختـارُ
|
خير الأنام المصطفى نور الهدى
فخر البريـة فيضهـا المـدرارُ
|
وتطلعت للنـور يطلـع بالسنـا
فيهـا بميـلاد لـه استبشـارُ
|
قد حان ميقات الرسالة أشرقت
فينا وأشـرق للرسـول منـارُ
|
وتألقـت آمـال لقيانـا بــه
وتحدثـت بمجيئـه الأخـبـارُ
|
فالأرض عانت قبل مولده الدجى
فيهـا استبـد الكفـر والكفـارُ
|
عانت سفاهـات تعـدد قبحهـا
بمجونهـا يتخـبـط الفـجـارُ
|
بجنونهـم وبلائهـم وفسادهـم
وفسوقهـم يتفاخـر الأشـرارُ
|
بالغي كانوا خاسئين بفحشهـم
فيهم أقام مـع الشنـار العـارُ
|
إبليس ينهش عرضهم وعقولهم
وبهم تلاعب بالهـوى الغـدَّارُ
|
وقلوبهم ماتـت بكفـر قاحـل
جدب بشوك قـد عـلاه غبـارُ
|
بمساوئ الأخلاق كان مسارهـم
فبهم تهـاوت وجهـة ومسـارُ
|
والخمر دمرت الذيـن ترنحـوا
بالسكر شبت في لظاهـا النـارُ
|
وظلام جهلهم الشنيع تدحرجـت
فيه الجموع وسادها الإعسـارُ
|
حتى تبدى النور (أحمد) فانجلت
عنهم دياجي وانمحت أضـرارُ
|
وتفيأ النـاس الأمـانَ ممهـدا
زال العنـاءُ وولـت الأخطـارُ
|
فالخير حل بأرضنـا بالمجتبـى
قد جاء يعلـو للجمـال مـدارُ
|
ميلاده الميمون بهجـة كوننـا
بالحب تشدو شدوها الأمصـارُ
|
وتبث واكف عشقها ل(محمـد)
جهرا لطه المصطفـى الأقطـارُ
|
وله بمـدحٍ دافـق مسترسـل
تجري بنهر جمالـه الأشعـارُ
|
تختار من در الكـلام نفائسـا
فيه الزبرجـد يحتويـه نضـارُ
|
بسلاسة العقيان تسطر مدحهـا
شعراءُ مـدح زادهـا الإكبـارُ
|
بمقام (أحمد) مدحه غُنْـمٌ لنـا
وبشائـرٌ ومنائـر ٌ وفـخـارُ
|
بربيع تحلـو للحبيـب مدائـحٌ
فيهـا الأحبـة بالمحبـة زاروا
|
وتجملت روضات طيبة بالصفـا
لهـمُ وأقبـل نحوهـا الـزوَّارُ
|
يا خيـر خلـق الله إنـا كلنـا
شوقٌ وفينـا بالحنيـن قـرارُ
|
بمدينة الخيـرات طيبـة حفنـا
بنعيم روضك بالنـوال جـوارُ
|
وتخللت فينا السكينـة أضلعـا
وخوافقـا حلـت بنـا الأنـوارُ
|
حقـا فرحنـا بالنبـي ربيعـه
مـن حسنـه تتنـور الأقمـارُ
|
وتسير فيه الجاريـات بأبحـر
وتفيض فينا بالهـدى الأنهـارُ
|
ف(محمد) للكون رحمـة ربـه
و(محمـد) نـور لنـا ونهـارُ
|
و(محمد) طيب طهـور سابـغ
مـن ظلـه تتظلـل الأشجـارُ
|
و(محمد) روض جميـل يانـع
بمروجـه تستمتـع الأبــرارُ
|
و(محمد) بربيعـه لاحـت لنـا
آلاؤه فـي نورهـا استمـرارُ
|
صلى الإله على النبـي وآلـه
ما فارقت غيما لها الأمطـارُ !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق