كتبها
صبري الصبري ، في 15 يوليو 2012 الساعة: 07:34 ص
شاهدت مأساة إخواننا المسلمين في
بورما والمذابح الرهيبة التي ارتكبها أعداء الإسلام قديما وحديثا فازداد همي وسطرت
هذه القصيدة استنهاضا للهمم وشحذا لعزائم نصرهم
***
مأساة بورما
***
شعر
صبري الصبري
***
***
مأساة بورما
***
شعر
صبري الصبري
***
|
أسمعـت أصواتـا هنـاك تنـادي
هبوا إلينا يـا أولـي الأمجـادِ ؟!
|
أرأيتهـم أشهـاد (بورمـا) إنهـم
شهداء ديـن الواحـد الجـوَّادِ ؟!
|
أهل السـلام المسلمـون تقطَّعـت
بهـمُ الـدروب بقبضـة الـجـلاَّد
|
وتمزَّقـت أشلاؤهـم بيـن الثـرى
وتحـولـت دور
لـهـم لـرمـادِ
|
وتكومـوا موتـى بحرقهـم كمـا
عاشـوا بحـرق فاجـر الأعـوادِ
|
هم مسلمـون مسالمـون حياتهـم
لله رب الـعــرش والإمـــدادِ
|
عاشـوا بخوفهـم الشديـد لأنهـم
أمُّـوا صراطـا للعظيـم الهـادي
|
وتطهروا من إفـك شـرك محـدق
بالكافريـن برجـزهـم بفـسـادِ
|
وتخلصوا مـن موبقـات حياتهـم
بالسيـئـات .. بهـمـة العُـبَّـادِ
|
كانوا لرب العـرش فـي إخباتهـم
بقـواعـد الإســلام باستـعـدادِ
|
لشهـادة بالحـق مهمـا واجهـوا
مـن معضـلات أقبلـت بـسـوادِ
|
كانوا ب(بورما) في ضياء قلوبهـم
نـور طهـور سـاطـع الآمــادِ
|
كانوا ب(بورما) صابرين على الأذى
مـن قـوم كفـر غـارق بكسـادِ
|
منـذ العقـود تصرَّمـت وتقدَّمـت
كانـوا بهـذا الضيـم والأصفـادِ
|
واليوم عـاد المجرمـون لإفكهـم
بعمـوم لوثتهـم بخبـث مــرادِ
|
بالحـرق والتدميـر حلـوا كلهـم
بيـن الحطـام بسعـره الـوقَّـادِ
|
مـاذا فعلنـا يـا كـرام لأجلهـم
ماذا بسطنا مـن كريـم أيـادي ؟!
|
قطعا شجبنـا كلنـا فـي رفضنـا
بوسائـل التنـديـد باستـطـرادِ
|
وتقاطـرت منـا بيانـات بـهـا
محض امتعـاض مسْطـر بمـدادِ
|
بصحـاف إعـلام بسكرتـه يـرى
تلـك الجـرائـم كلـهـا ببـعـادِ
|
عن عقـر دار المسلميـن وليتهـم
كانـوا بوعـي الفكـر باسترشـادِ
|
عما جرى يـوم التتـار تواتـروا
بجيوشهـم مــن أبـعـد الأورادِ
|
وتقاطـروا بشـراسـة وعــداوة
فـي دورنـا .. بحقولنـا كجـرادِ
|
وتهدمت (بغـدادُ) تحـت خيولهـم
بسنـابـك التدمـيـر والإرعــادِ
|
وخليفـة الإسـلام يقضـي نحبـه
بعد انقضـاض الجيـش والأجنـادِ
|
تلك المواجـع أقبلـت بشجونهـا
لمـا شخصـت مصيبـة الأحفـادِ
|
أحفـاد دولتنـا تهـاوت وانتهـى
فيهـا عـلاء الأصـل والأجــدادِ
|
وتفتتـت أرض الخلافـة واعتلـى
صرحا لها لـصُ الهـلاك العـادي
|
وتألمـت روحـي لأيـام مضـت
كنـا بهـا فـي قــوة وســدادِ
|
(هارون) يجلس والسحابة إن أتت
تهمـي عليـه بشائـر الإيــرادِ
|
مهمـا تباعـدت البـلاد فأرضهـا
أرض لنـا بالخـيـر والإرفــادِ
|
والطهر والشرع الحنيـف بمنهـج
فيـه العـدالـة كلـهـا لعـبـادِ
|
نالوا من الإسـلام حكمـا راشـدا
بالبـر والقسـطـاس والإرغــادِ
|
يا عبـق تاريـخ الصـدارة إننـا
بالشـوق نهفـو للعبيـر النـادي
|
من سالف الدهر الجميـل تفتحـت
فيـه السـرور ببهجـة الأعـيـادِ
|
بوسائـل النصـر الأكيـد تألقـت
فيـه الـدروس لحاضـر أو بـادِ
|
وأعود أسأل .. والسـؤال بغصـة
تــزداد فيـنـا كلـنـا بمـهـادِ
|
زادت بها النعمـاء حتـى ألهبـت
فينـا الجـوارح باختـلال سهـادِ
|
وتكبدت فينـا الجمـوع خنوعهـا
بيـن الثـراء لمتـرف بـنـوادي
|
هامت به الأهواء حتـى أصبحـت
سمتـا لـه بـغـزارة الأعــدادِ
|
في تخمة الأمـوال يغفـو ضاربـا
صفحا مقيتا عـن أولـي الأحقـادِ
|
وغفا عن الحـق المبيـن لأخـوة
حلـوا بنـار فـي لظـى الحُسَّـادِ
|
(بورما) وما (بورما) بكل حريقهـا
إلا الجحيـم بويلـهـا الـمـزدادِ
|
فـي كـل يـوم نلتقـي بمذابـح
شتـى مـن الأوبـاش والأوغـادِ
|
هيـا إليهـا ناصريـن بمـا لنـا
من قـوة التأثيـر … باستشهـادِ
|
بمواعظ التاريـخ بثـت وعظهـا
عبـر الزمـان لرائـح أو غــادِ
|
يا من قضيتـم بالبعـاد بمهجتـي
حـزن دفيـن بـالأسـى متـهـادِ
|
يهدي القصائد بالشجـون لأمتـي
فلعلهـا تصحـو لـكـم بعـتـادِ
|
مهما تضائل .. نصركم فرض على
أهـل العقيـدة .. موئـل الإسنـادِ
|
بالعجز كنت بوحدتـي وقصيدتـي
أبكي عليكـم معرضـا عـن زادي
|
أدعو لكم ربـي بمحـض تذللـي
وتضـرعـي ومحبـتـي وودادي
|
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
مـا أمَّ ركبـا للمدينـة حـادِي!!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق