قنديلي

كتبها

صبري الصبري ، في 3 أبريل 2012 الساعة: 22:53 م

قنديلي
***
شعر
صبري الصبري
***

هـلـلـت فـــي صــــرح الـضـيــا تهـلـيـلـي وشـرعــت أنـهــل مـــن مـنـاهـل نـيـلــي

وشــدوت شـعـري بـانـطـلاق سجـيـتـي بــيـــن الــمـــروج بـبـكــرتــي وأصــيــلــي

وأفضـت مـن فيـض الجمـال إفاضتـي فــي وقــت صبـحـي أو خــلال مقيـلـي

وسرجت في روض القريض بلهفتي وصــبــابــتــي بـمـحــبــتــي قــنــديــلــي !

وأضــــأت لـلـنــاس الــكـــرام إضــاءتـــي بـــســـنــــاء فـــــكـــــر وارف الــتــظــلــيــلِ

فـالــلــب يـســمــو فـــــي قـنــاديــل بــهـــا قـــــوم تـســامــوا فـــــي عــنـــان الـقــيــلِ

والـقـلـب يـصـفـو فـــي مـراتــع نـهـضـة تــعــلــو بـــبــــوح بـالــصــفــاء صــقــيـــلِ

والـنــفــس تــزهـــو بـاكـتـمــال قـصــيــدة تـــبــــدو بــســمـــت لـلـجـمــيــع جــمــيـــلِ

بـمـشـاعـر الإعــــزاز عــــزت وانــبــرت تـغـشــى رحــــاب الــوعــي بالـتـفـصـيـلِ

وبـلـمـحــة الإجــمـــال تـهــتــف جـــهـــرة بــالــحــق حــــــاز مـــراتـــب الـتـفـضـيــلِ

مـا أجمـل الشعـر الصـدوق إذا جـرى فــــي مـــــوج حـــــرف بـالــنــوال ظـلــيــلِ

يــهـــدي الــعــقــول مــواهــبــا وفـــرائـــدا شــتـــى مــــــن الإغــــــداق والـتـجـمـيــلِ

ويــنـــيـــر أدمــــغــــة الأنـــــــــام إنـــــــــارة لاحـــــت بــوافـــي الـــشـــرح والـتـحـلـيــلِ

ويـــبــــز فــهــمـــا خــاطـــئـــا مـتـســلــطــا مـسـتـرســلا فـــــي الــغـــي والـتـضـلـيــلِ

إن الــمــعــانـــي تــســتــمـــد نـــضـــارهـــا مـــن نـبــض قــلــب صــــادق الـتـرتـيـلِ

لــــــلآي تـهـديــنــا الــهــدايــة والــتــقــى وتــــبــــث فــيـــنـــا أقــــــــدس الــتــنــزيــلِ

أحـــبــــب بـــأنــــوارٍ تـــوالــــى طــهـــرهـــا بــســـمـــو فــــكــــر بـــالـــذكـــاء جـــلـــيـــلِ

بـمـحــاســن الإبــــــداع تـــبـــدع درهــــــا بــســلـــوك قـــصــــد بـالــحــيــاة نــبـــيـــلِ

بـالـرشـد تـمـضـي بـانـبـلاج صـبـاحـهـا بــنــســيــم جــــــــو بــالــبــهــاء عـــلـــيـــلِ

تــســدي الـخـلايــا نـشــرهــا ونـتـاجـهــا بــثــمــارهــا فــــــــي أبــــــــدع الـتــهــلــيــلِ

وتـــمـــوج بـالـخــيــرات مـــوجـــا طــيــبـــا بـرقـيــق شــــدو فـــــي شــفـــاء غـلــيــلِ

وجــمـــال بـــــوح لا يــضــاهــى شـــعـــره بـــوثـــيـــر فــــكـــــر ثــــاقـــــب لـــعـــقــــولِ

فـــــي روض إبـــــداع رقــيـــق مــتــقــن يــــرقــــى بــشـــعـــر طــــيــــب لــفـــحـــولِ

فـاهــنــأ بــأنـــك هـاهــنــا فـــــي دوحــــــة رقـــــــت .. تــمــتـــع بـيــنــنــا بــــنــــزولِ

واسـلـك مــع الأخـيـار عــذب مـسـالـك فــيـــهـــا تــــوافــــي رفــــعــــة لــــوصــــولِ

واســعـــد بــقـــوم بـالـنـقــاء صـحـبـتـهــم بــغــمــار فـــكـــر فــــــي أجــــــل ســبــيــلِ

واجــعــل مــنـــارك دربــهـــم وطـريـقـهــم واتـــبـــعـــهـــمُ كـــمـــشـــاعـــل ودلــــــيــــــلِ

إن الــذكـــي مـــــن اسـتــفــاد بـمـنــهــج يــحــظـــى بـــقــــدر شـــامــــخ وقــــبــــولِ

فــيــنـــا قــنـــاديـــل الــجـــمـــال تــألـــقـــت وتـــمـــيــــزت بــســيــاقــهــا الــمــقـــبـــولِ

مــــن كــــل مـسـعــود تـخـلــل روضــهــا وثـــــوى بـفــكــر ضـيـائــهــا الـمـعــقــولِ

فـــلـــكـــل فـــــــــذ هـــاهـــنــــا بــمــحــبــتــي أســنــى الـتـحـايـا بـالـوفــا الـمــوصــولِ

بــمــزيـــد إجـــلالــــي وجـــــــم مـــودتــــي لـهــمُ ســطــرت لأجـلـهــم (قـنـديـلـي) !