كتبها
صبري الصبري ، في 25 نوفمبر 2012 الساعة: 08:08 ص
ليلى
شعر
صبري الصبري
***
صبري الصبري
***
غازلت (ليلي) بالقصيـد فأقبلـت
نحـوي بدمـع واكـف الأحـزانِ
|
وتوسدت شِعـري بـرأس متعـب
مما بهـا مـن لوعـة الأشجـانِ
|
فمسحت شَعرا أسـودا مسترسـلا
بنعومـة بالطـيـب والريـحـانِ
|
عنها أخفـف مـا بهـا بقصيـدة
أخـرى تكـون خريـدة الديـوانِ
|
وأجـول فيهـا بالمعانـي زُينـت
فـي حبهـا بالتبـر والمـرجـان
|
وأمتع القلـب الشغـوف بعشقهـا
فالعشق (ليلـى) منيـة الوجـدانِ
|
أنا يا حبيبة خافقي فـي مهجتـي
صـدق الغـرام لربِّـة التيـجـانِ
|
حقا أحبك مـذ نشـأت وخطوتـي
دبـت هـواك بقلبـي الولـهـانِ
|
وأقول (ليلى) كـل شـيء هاهنـا
وهنـاك تحيـا داخـل الشريـانِ
|
(ليلى) الجميلة أينعـت روضاتهـا
بربـوع حسـن وارف البستـانِ
|
وبهـا النضـار قـلادة مصفوفـة
فـي جيدهـا بتـألـق لحـسـانِ
|
من فرط حسن لا يضاهى نورهـا
ينسـاب بالأمجـاد فـي الأزمـانِ
|
ومنارهـا يعلـو بإجـلال زهــا
بالعـز يمخـر أنهـر الأكــوانِ
|
(ليلى) الجميلـة بالفخـار سجِلُّهـا
تاريخهـا بمفـاخـر الإنـسـانِ
|
كانـت ولازالـت رقائقهـا لـنـا
تشدو المسـرة أعـذب الألحـانِ
|
ماذا جرى للزهـر حـوَّل عبقـه
عنها بـدرب مجـدب ظمـآنِ ؟!
|
والروض أضحى بالشحوب ممزقـا
مـا بيـن أشجـار بـلا أفـنـانِ
|
ومـروج تاريـخ عتيـد قـابـع
بتـخـوم آلام بـكـل مـكــانِ
|
أيقنت أن الحـب أزهـر عندهـا
شوقا ترعـرع يانـع الأغصـانِ
|
ولها الفؤاد إذا بـدا حـزن بهـا
يزداد خوفـا مـن ردى الطوفـانِ
|
(ليلى) الصبورة أسرفت في صبرها
أضحت ك(أيـوبٍ) بطيـب جَنَـانِ
|
تحيـا بأوجـاع شـداد أمعـنـت
فيهـا بوخـز مـؤلـم وطـعـانِ
|
أفديك (ليلى) بالنفيـس وخافقـي
وأعيـش أهتـف دائمـا بلسانـي
|
أنت التي في المشرقيـن صبابتـي
أنت التي فـي المغربيـن كيانـي
|
أنت الـودودة والحنونـة موئلـي
أنت المنيـرة روضتـي وأمانـي
|
ماذا يريـد الكاشحـون وخيرهـا
للكل يغمـر .. قـدرة الإمكـانِ ؟!
|
وبها ابتهـالات بأسحـار حـوت
شكـوى لـرب راحـم رحـمـنِ
|
يا ويح من ساء المساوئ نحوهـا
يمضـي بغـدر الماكـر الخـوَّانِ
|
ويحرق الوجـه المنيـر بقـاذف
من سعر حقـد خاسـئ النيـرانِ
|
ويدمـر استقـرار (ليلـى) كلمـا
طابـت تعـود لسقمهـا بهـوانِ
|
نامت على شعري بمحض دلالهـا
وتدثـرت بقصائـدي وحنـانـي
|
وتزمّلـت بجوانحـي وخواطـري
تهـدي إليهـا سلسبيـل معانـي
|
فهـي النقيـة بالهواجـر أُظمـأت
عمـدا وفيهـا منتهـى الفيضـانِ
|
وهـي البهيـة أفزعـت بتنـازع
بتقاطـع الأطـيـاف والألــوانِ
|
وهـي التـي بثرائهـا وتراثهـا
أضحـت بقفـر مطبـق الأركـانِ
|
فالكـل يجـذب شعرهـا لمسـاره
ويشـد ذيـل الثـوب والفستـانِ
|
يرمي الحجـاب ممرغـا بترابهـا
وجهـا لهـا بالوحـل والبهتـانِ
|
لا لن تراعي واسلمي يا (ليلتـي)
هيـا لنـيـل دائــم الجـريـانِ
|
هيـا لتغتسـل الملامـح بالنـدى
هيـا لـري الخافـق العطـشـانِ
|
كوني بخير واذكـري أنـي هنـا
بحنـان قلـب العاشـق اللهفـانِ
|
سأقص عشقـي للأنـام قصيـدة
أروي الـغـرام بكـامـل الأوزانِ
|
وأبـث (ليلـي) للطهـارة مسكنـا
رحبـا بوجـه جمالهـا الفـتـانِ
|
لا تحزني (ليلـى) فتلـك مفاتـن
حلـت بنـا بفـجـاءة لـزمـانِ
|
سيعـود أمنـك بالمشيئـة باهـرا
وتمعنـي فـي محكـم الـقـرآنِ
|
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
طه الرسول المصطفى العدنانـي !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق