كتبها
صبري الصبري ، في 31 أكتوبر 2012 الساعة: 11:05 ص
بَخٍ بَخِ
***
شعر
صبري الصبري
***
|
شاهدت فأرا قد أنـاخ بمطبخـي
رحلا ونـام بمستـراحٍ مرتـخِ
|
يختـال بالقفـز السريـع بدقـة
بين الحصون .بها استباق مُخَوَّخِ
|
يمضي غرورا في رشاقتـه لـه
بغيٌّ الأثيم طغى بفسق مُبَطْـرَخِ
|
ويقول مرحى بالمكـوث بأيكـة
فيحاء تأتيني من الشهم السخـي
|
قد عدت أفتح شقتي في غربتـي
بعد الأجازة فـي حيـاة مُـدَوَّخِ
|
فوجدت فتحـة قرضـه لدخولـه
من كوع حوض بالطعون مُشَرَّخِ
|
فسددت ثقبا وابتـدأت حصـاره
لينـال ذلا فـي قيـود مُـوَبَّـخِ
|
أغلقت بابا في طـوارئ عيشـة
كانت بِهَمٍّ من نزيـل المطبـخِ !
|
ووضعت لصقا بالغـراء مُطعَّمـا
بطعـام جـذب للئيـم مُفَـخَّـخِ
|
ليحل ضيفا فـي براثـن أسـره
يلقى فنـاء فـي رقـود مُفَسَّـخِ
|
ما أصعب الأيام عكـر صفوهـا
غزو بزحـف بالسمـوم مُسَبَّـخِ
|
ولزمت حرصا باستراق صراخه
إن حل فيه بمستطيـر مُصَـرَّخِ
|
وابتعت سما من حبـوب غُلَّفَـت
بالموت شعشع في تخوم مُشَخْشَخِ
|
ومكثت أرقـب مكـره ودهـاءه
يجري بخبـث بالغـرور مُلَطَّـخِ
|
وذكرت هرتهم ب(قهـر محبـة)
ومدى جسارتها بهـذا الْمَشْـدَخِ
|
ورغبت أن تأتي لإنقـاذي هنـا
بجميل دعـم للغريـب مُفَخْفَـخِ
|
وعرفت زينتها ومحض حياتهـا
في رغد عيش بالنعيـم مُتَخْتَـخِ
|
ودعوت ربي أن يغـور ببعـده
جرذ المآسـي باندحـار مُلَبَّـخِ
|
يا نفحة الأسحار فضـلا أقبلـي
برياح نصر .. بالسعادة أرتَخِـي
|
وأعاد فتحتـه القديمـة ممعنـا
بفرار خصـم بالشـرور مُفَـرَّخِ
|
ولَّى بحمـد الله عنـي وانتهـت
حـرب لفـأر مستبـد أبـلَـخِ
|
وغـدٍ شقـي سـارقٍ متسلـلٍ
قـزم غبـيٍّ بالجحـور مُزَنَّـخِ
|
أردى مزاجي باكتئـابٍ مطبـق
برحـاب فكـر بالعنـاء مُمُلَّـخِ
|
وربحت معركتي بمحض توكلـي
بفـؤاد عبـد باليقيـن مُضَمَّـخِ
|
والأخذ بالأسبـاب دومـا للـذي
يهفو لنصـر بالزمـان مُـؤَرَّخِ
|
سطَّرت ذلك بالقريـض مسجـلا
سفرا يجافي عُجْمَ كـل مُلَخْلَـخِ
|
ليكون بشرى لاندحـار عدونـا
عنـا يولِّـي بالهـوان مُطَبَّـخِ
|
ستنال جرذان احتـلال سلخهـا
بسلاح فتك فـي أليـم الْمَسلَـخِ
|
سيزول عنا كل لـص بالـردى
يهوي بـإذلال لأخـزى فرسَـخِ
|
أبشر بنصـر الله جـل جلالـه
بيقين خفـاق سليـم يـا أخـي
|
هيـا نقـول بعزمنـا ووثوقنـا
بالفوز جمعا بالسرور : بخٍ بخِ !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق