عانيت
في تلك الحياة
***
شعر
في تلك الحياة
***
شعر
صبري الصبري
***
***
|
عانيت في تلك الحياة ومن يكـن
مثلي يعانـي فـي دروب حيـاةِ
|
فهمـوم أمتنـا الكبيـرة كلـهـا
همـي .. يؤرقنـي بكـل غـداةِ
|
وكـذا بليـلٍ ألتقـي بهمومـهـا
وضحى وظهرٍ أمتـي فـي ذاتـي
|
عانيت فرقتهـا ووهـن قرارهـا
وذهاب قوتهـا بعصـف شتـاتِ
|
عانيت غربتها وعجـز مسارهـا
وضياعها فـي حالـك الظلمـاتِ
|
ونعاسها في كهـف نسيـان بـه
فقدت كثيـر الفضـل والميـزاتِ
|
ورقادها في بئر هاويـة الهـوى
بين افتتـان النـاس بالشاشـاتِ
|
ولهاثها خلف الملاهـي أطبقـت
جهرا علينـا بالهجـوم العاتـي
|
عانيـت قدسـا لا يـزال بقيـده
يحيا بحـزن فـي قيـود عتـاةِ
|
ويمر عـام بعـد عـام يصطلـي
نـارَ البقـاء بقبضـةٍ لطـغـاةِ
|
وهو الذي طه الحبيب المصطفـى
فيه استقـر بأشـرف الساحـاتِ
|
قـد أمَّ فيـه الأنبيـاء جميعهـم
من قبـل معـراج إلـى المرقـاةِ
|
عانيت قهري وابتعـادي مُجبَـرا
عن مسجد أقصـى لـه قبلاتـي
|
عانيـت فقـدان التآلـف بيننـا
كي ما نكـون بكافـة الجبهـاتِ
|
جنـد العزيمـة باتجـاه واحــد
نحو المنادي : أسرعوا لنجاتـي
|
أنا مسجدٌ أقصى أعانـي جهـرة
مكر اليهود على مـدى السنـواتِ
|
أنا قدسكم قدس المعالـي مالكـم
جمعـا رضيتـم كلكـم بسبـاتِ
|
عانيت جدا مـن خصـام ظاهـر
بين الجميع على امتـداد جهـاتِ
|
ما بين (فتح) أو (حماس) سارعوا
للهجـر دون تصالـح وصـلاتِ
|
ساءت نوايـا الأقربيـن ومزقـوا
وصل الأخوة وارتضـوا الهنـاتِ
|
وثوى عدوهـم الأثيـم مدججـا
بسـلاح فرقتنـا بكـل ثـبـاتِ
|
نحن الضعاف إذا افترقنـا أمتـي
هيـا لعمـل صـالـح النـيَّـاتِ
|
هيا لتوحيـد الصفـوف فقدسنـا
عاني وعانينـا لظـى الحسـراتِ
|
أنسيتم الأمجاد ؟! أمـةَ (أحمـدٍ)
هبـي كفـاكِ رقـدة الأمــواتِ
|
عانيت في تلك الحيـاة ولـم أزل
حقـا أعانـي صادحـا أبيـاتـي
|
فلعـل شعـري أن يذكـر أمتـي
بالخيـر جـاء بمحكـم الآيـاتِ
|
صلى الإلهُ على الرسـول وآلـهِ
طـه حبيبـي سيـد الـسـاداتِ
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق