التكتك
***
شعر
صبري الصبري
****
****
|
وركبت التكتك في يـوم
بأغسطس ذي الجو الحارِ
|
مضطراً أن أفعـل ذلـك
لقضاء أمـور المشـوارِ
|
و الحر بلسعتـه أفضـى
في جسمي بلهيب النـارِ
|
وزحام الناس لـه لغـط
بعموم الحشـد الفـوَّارِ
|
ومقود السيارة أضحـى
بقيود في سمـت سـوارِ
|
وروتين حكومتنا جمعـاً
يصلينا وخـز الأضـرارِ
|
والشمس بفورتها ترمي
نـارا بلهيـب وسعـارِ
|
والواقف بالأرض يعانـي
فيها موفـور الأخطـارِ
|
وانقطعت سبـل تحركنـا
ما بيـن يميـن ويسـارِ
|
ويلوح التكتك مـن بعـد
كالخنفس في طول مسارِ
|
يا تكتك جئـت بموقعنـا
كالجرذ الماشـي بوقـارِ
|
مهلاً يـا تكتـك أنقذنـا
من هذا القيـظ الجـرار
|
وركبت التكتـك فكأنـي
بمقاعد في جوف الفـارِ
|
كرسـيٌ واحـد يجمعنـا
كرفاق الـدرب السيـارِ
|
والسائق يجلس بهـدوء
يتأمـل قطعـاً لغـيـارِ
|
دقـت وتلقـت مهجتنـا
نسمـات هبـت بنضـارِ
|
تأتينـا بعليـل هــواء
يتلمس عـذب الأنهـارِِ
|
وانتعشت نفسي بنسيـم
يتألق حولـي وجـوارِي
|
ونسيت همومي لحظـات
بالتكتك جاءت أشعـارِي
|
ووصفت التُكتُك والتِكتِك
بشمالي جذبت أنظـاري
|
فالساعة حانت بنزولـي
من هذا الحلـم الطيـارِ
|
وتركت التكتـك بزحـام
في درج عالي الأحجـارِ
|
وروتيـن فـظ ينهشنـا
في غيظ كالكلب الضارِي
|
ونظرت التكتـك يبلعـه
شبحٌ بضجيج وغبـارِ !!
|
|
****
التُّكتك
التُّكتك
مركبة صغيرة ذات ثلاث عجلات
مغطاة بكوة بلاستيك سوداء
مغطاة بكوة بلاستيك سوداء
تساهم في حل أزمة المواصلات
داخل المدن والقرى وبينهما
داخل المدن والقرى وبينهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق