يا أهْلَ غَزَّة
***
شعر
***
شعر
صبري
الصبري
***
***
|
يا أهلَ (غـزة) إننـي بشجونـي
أحيـا بقلـبٍ دامـعٍ مـحـزونِ
|
أشكو لربي عجـز أمتنـا ثـوت
في كهف نـوم مطبـق بسكـونِ
|
مـاذا فعلنـا للجيـاع ب(غـزة)
عصبوا الحجارة كلهم ببطـونِ ؟!
|
ولهم عتـابٌ للجميـع بصمتهـم
قالوا كلاما مـن فصيـح عيـونِ
|
فالكـل مشغـول بلهـو غـارقٍ
فيمـا يسمـى عندنـا ب(فنـونِ)
|
فن التلاهي عن حقائق أصبحـت
فـي ملتقـى الأفكـار بالتخميـنِ
|
فـن التتبـع للخلاعـة أينـمـا
كانـت بغـي الإثـم والتهجيـنِ
|
فن المراقص بين شاشات حـوت
حيتان غـي الفسـق والتزييـنِ
|
فن المساوئ بالفظاعـة أطبقـت
أنياب نهـم فـي شحـوم بَدِيـنِ
|
فـن التلاعـب بالفضيلـة كلمـا
لاحت بحـد مـن حـدود الدِّيـنِ
|
فجهالة الجهلاء فينـا استهدفـت
جيلا تهادي في الهـوى بفتـونِ
|
فمتى نفيق مـن السبـات لعلنـا
في (القدس) نلقى ساعةَ التَّمكيـنِ
|
ومتى نصلِّي في صـلاة جماعـة
بالمسجد الأقصى بصـدق يقيـنِ
|
ومتى نلاقي في (فلسطين) العـلا
نحيـا بهـا فـي عـزة ومعيـنِ
|
ومتـى نعـود لمجدنـا بجـدارة
نأبـى حيـاة البائـس المغبـونِ
|
هـل باليهـود عزيمـة كعزائـمٍ
فينا تموج بنصرها المضمـونِ ؟!
|
فالله وعـد المؤمنيـن كـرامـةً
ورعايـةً فـي رفعـة لـشـؤونِ
|
هيا لننصر ربنا كـي مـا نـرى
نصـرا مبينـا عاجـلا لمتـيـنِ
|
هيا فسنة (أحمـد) خيـر الـورى
فيها البشائرُ مـن حديـث أميـنِ
|
هيـا لنتلـو بالكتـاب تــلاوةً
جاءت لنا ب(التيـن والزيتـونِ)
|
و(النصرِ) و(الفتحِ) المبين و(توبةٍ)
و(العاديـاتِ) بحكمـةٍ لِمُعِـيـنِ
|
سيـؤول كيـد المعتديـن لخيبـة
عظمـى بأنـفٍ مرغـم بالطيـنِ
|
ستدوم (غـزة) بالنهـوض أبيـة
تحيا بفخـرٍ فـي أعـزٍّ حصـونِ
|
لن تبق (إسرائيل) في أرض لنـا
مهما تتابـع مـن عقـود سنيـنِ
|
ستـزول والله العظيـم وتنتهـي
في قـاع هـونٍ مطبـق بمنـونِ
|
فضلا جميـع المسلميـن تآلفـوا
بفؤاد صـدق بالخطـوب حنـونِ
|
فضلا بوعيٍّ المؤمنيـن تسلحـوا
بسـلاح رمـي باهـر التكويـنِ
|
آن الآوان لكـي نكـون بـعـزةٍ
لا أن نكـون بهيئـة المسكـيـنِ
|
فالناسُ تأسـى للدمـاء تدفقـت
ترنو (صلاح الدين) في (حطيـنِ)
|
فمتى نَقُضُّ حوائطـا لسجـونِ ؟!
ومتى نعود ل(قدسنا) المسجونِ ؟!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق