هجرة الهاشمي
**
شعر
**
شعر
صبري الصبري
**
**
|
غارٌ عليه المشركون أغـاروا
فتصاغروا فـي بابـه وانهـاروا
|
وجدوا الحمامةَ عَشَّشَتْ بوداعةٍ
رَقَدَتْ على بيضٍ لها فاحتاروا
|
وكذا إئتلافُ العنكبوت أمامهـا
بالغار دار على العقول دُوارُ !!
|
أيكونُ بيتُ العنكبـوتِ مُنَسَّقَـاً
نسقا له في خيطه أسـرارُ ؟!
|
أيكون هذا العنكبـوت مُسَلَّحَـاً
بمدافعٍ فيهـا عليهـم نـارُ ؟!
|
وقفوا جميعا بالبلاهـة كلهـم
سُلِبَتْ بهم في كربهـم أبصـارُ
|
فهم اللئامُ المجرمون تجَبَّـروا
وهم السقـامُ السَّفْلَـةُ الكفـارُ
|
ساموا الذين استضعفوا في مكةٍ
ضربا بـه للضاربيـن سُعَـارُ
|
غُلْفُ القلوبِ شقائُهم بصدودهم
خاب العتاةُ على المدى الأشرارُ
|
حشدوا لقتل المصطفى أوغَادَهم
وقفوا ووقفت دون ذاك الـدارُ
|
فيها (علىٌّ) بالفـراش ممـددا
وبهم على كُلِّ الرؤوس غُبَـارُ
|
فالمصطفى يحميـه ربٌّ قـادرٌ
هو ربنـا المتفضِّـلُ الجَبَّـارُ
|
يحميه بالجند الملائـك حولـه
في هجرةٍ تهفو لـه الأنصـارُ
|
و(سراقةُ) المغرورُ بالنوق التي
زادت بها في سوقها الأسعـارُ
|
غمزَ الجوادَ بكعبه كي ما يرى
بالبيد (أحمد) يحتويـه غِمَـارُ
|
فأشـار طـه للجـواد فَكَبَّلَـتْ
أقدامَهُ فـي جوفهـا الأحجـارُ
|
ناداه يرجـو للفكـاك وسيلـةً
فيها النجاةُ وقد بـدا الإعسـارُ
|
فانفك بعد إشارةٍ مـن (أحمـد)
جاءته فيهـا للأسيـر يَسَـارُ
|
يأتيه من كسرى بفارس لاحقا
في صدق وعد للحبيب سِـوارُ
|
وبخيمة البيداء كانـت شَاتُهـا
بالوهن فيهـا بالعنـاء بَـوَارُ
|
درَّت عليهم دَرَّهَا لمـا مَـرى
طـه عليهـا جـاءهـا الإدرارُ
|
يا أُمَّ (مَعْبَدَ) بالفصاحـة رددي
وصفا ل(أحمـد) كلـه أنـوارُ
|
تيهي بِضَيْفٍ لا يُضَّيَّفُ مُثْلُـهُ
أبدا وإن زارَ الأنـامُ وزاروا !!
|
وبصحبة المختار فاز صَدِيقُـهُ
في هجرة فيها الكـرام تبـاروا
|
في طيبة النفحات هَبُّوا كلهـم
بالحبِّ فيـه تَمَيَّـزَتْ أشْعَـارُ
|
فالبـدر لاح بطيبـةٍ بمديـنـةٍ
فيها اسْتَقَرَّ المصطفى المختـارُ
|
ستظل هجرةُ (أحمدٍ) نبراسنـا
بالبِّـرِ يَتْبَـعُ نَهْجَـهُ الأبـرارُ
|
ربـاه وفقنـا بتوفيـق بــه
يا ذا العـلا للهاشمـيِّ جِـوَارُ
|
في جنة الفردوس نحيـا كلنـا
والحورُ تلقانـا بهـا الأنهـارُ
|
صلى الإلهُ على الرسول وآلـه
ما هلَّ للعام الجديـد نهـارُ !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق