لا تشتموا مصر
***
شعر
***
شعر
صبري
الصبري***
لا تشتموا (مصر) الحبيبـة إنهـا
أرضُ البطولة موطـنُ الشجعـانِ
|
لا تغمطوهـا حقهـا فجهـادهـا
فخـر الجهـاد بعـزة الإيـمـانِ
|
أنسيتم التاريـخ يحكـي مجدهـا
في (عين جالوت) بصدق لسـانِ
|
وكذا ب(حطين) الجليلـة ذكرهـا
عطـرٌ يفـوح بعبقـه الهـتَّـانِ
|
وسلوا المفاخر بالكنانـة تحتفـي
في روض عزم ناضـر البستـانِ
|
منذ افتتاحٍ لإبن (عاص) أرضهـا
كانـت منـارة شرعـة القـرآنِ
|
منها تفرَّعَـت الفتـوح لغربهـا
وشمالهـا وجنوبـهـا بتفـانـي
|
كانت مراعـي للخيـول ومرتـع
لجيوش (عمرو) بقـوة الفرسـانِ
|
هُـزِمَ الأعـادي كلهـم بثباتهـا
وسلوا جميعـا دولـة الرومـانِ
|
وَلَّت وفرَّت مـن ربـوع سادهـا
رومٌ وبـادت سطـوة البهـتـانِ
|
وسلوا اليهود وقد تصدع جيشهـم
في العاشر الميمون من رمضـانِ
|
فلهـا بفضـل الله فضـلٌ دائـمٌ
يزهـو يلـوح بمحكـم الفرقـانِ
|
فبها الأمانُ مـع السـلام للائـذٍ
يأتـي إليهـا طالـبـا لأمــانِ
|
لا تجعلوهـا مثـل بلـدان لهـا
تاريـخ وخـم الخائـر النعسـانِ
|
لا تخسروهـا باتهامـات بـهـا
نظـرٌ ظلـومٌ فاقـد البـرهـانِ
|
إنْ تشكو (مصرُ) بساعة إعسارها
فبها الرخاءُ على مـدى الأزمـانِ
|
إنْ شَحَّ قمـحٌ بالحقـول فقمحهـا
كـان الطعـامُ الحلـو للجوعـانِ
|
إنْ جَفَّ مـاءٌ بالـزروع فماءهـا
كان الشـرابُ العـذب للظمئـانِ
|
بلد الكنانة لـن يشيـب شبابهـا
مهما تهادت في خطـوب زمـانِ
|
فبهـا عزائـم أهلهـا بعطائهـا
بتميـز فـي منتهـى الإتـقـانِ
|
وبها بدائع فكرهـا فـي عقلهـا
يـزن الأمـور بدقـة المـيـزانِ
|
وهي الدعامة بالشمـوخ لقدسنـا
بالنصـر والتأييـد والعـرفـانِ
|
فجنودهـا خيـر الجنـود بسنـة
للمجتبـى للمصطفـى العدنانـي
|
لا تقلقوا .. (مصر) العطاء بخيرها
ستظل نبـراس الهـدى الربَّانـي
|
مهمـا تأثـر الاقتصـاد بأزمـة
بثـت متاعبهـا إلـى السُّـكَـانِ
|
ستقوم (مصـر) بهمـة وعزيمـة
بنهوضها المأمـول دون توانـي
|
لتكون قائـدة الجيـوش زعيمـة
للمسلميـن بساحـة الإحـسـانِ
|
فلكل من شتموا الحبيبة مصرنـا
وهـمُ القعـود بخيبـة وهـوانِ
|
لا تشتموهـا إنهـا بشموخـهـا
أرضُ الكنانـة جَنَّـةُ الإنـسـانِ
|
هي أمكم هـي أختكـم وملاذكـم
يـوم افتقـاد الأهـل والأعـوانِ
|
وختام شعري (هاجرٌ) منها سعت
سعي الطهورة فـي أجـل مكـانِ
|
وكذا لـ(ماريـة) الحبيبـة قدرهـا
بقرانهـا بالمصطفـى بـقـرانِ
|
صلى الإلهُ على الرسـول وآلـه
خيـر الخلائـق منـة المنـانِ !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق