الرئيس
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
إنَّـا لنبحـث عـن جنـاب رئيـسِ
فخـمٍ صـدوقٍ طيـبٍ مــرؤوسِ
|
بمبـادئ الدستـور يتبـع نهجهـا
بعدالـة … بطـهـارة القـديـسِ
|
ونجـابـة ومهـابـة وكـيـاسـة
وقـيـادة بمـهـارة التحـمـيـسِ
|
للشعب حتـى ننتبـه مـن غفـوة
لتطـور فـي مصرنـا مــدروسِ
|
لنحقـق الآمـال فــي إشراقـهـا
نسمـو لقـدر بالـعـلاء نفـيـسِ
|
من بعـد عصـر للفسـاد تكدسـت
فيـه الأمـور بحفـرة التكـديـسِ
|
وترنَّحـت هـام المعالـي أصبحـت
فـي حالـة مـزريـة التكلـيـسِ
|
عجت بها الأرجاء شـاع سوادهـا
بفظـائـع الأهــواءِ والتدلـيـسِ
|
ومثالـبٍ لاحـت بسـوء سلوكهـا
في القصر في الديوان في (رمسيسِ)
|
وبكـل درب بـالـدروب تعـثـرت
أقدامـنـا بمـسـاوئ التدبـيـسِ
|
بفخامـة الطاغـوت أسـس حكمـه
فينـا بقهـر مـاكـر التسيـيـسِ
|
فالكـل يهتـف للزعـيـم مــرددا
(عاش الزعيمُ) مُصَادِقَا ل(الـروسِ)
|
ومنفـذا ل(الأمريكـان) مـرادهـم
بخنوع سعـي بالخضـوع حسيـسِ
|
فوسائـل الإعـلام غنَّـت إسـمـه
بغنـاء فــن ذاخــر بطـقـوسِ
|
من فرط تبجيـل الرئيـس ونجلـه
(زين الشباب) (النابغ) (المحروسِ)!
|
واستشرت الأسقـام فـاح ضلالهـا
بسياق فحـش الملتقـى الموكـوسِ
|
بتخلفٍ يختـال فـي شعـب ثـوى
بلسان كبـت المبتلـى المهـروسِ
|
بالفقـر والآفـات عمـت جسمـه
فثوى بضعـف العاجـز المدهـوسِ
|
لاحت لنـا الأزهـارُ ضـم أريجهـا
طفحُ المجاري في مقيـت جلـوسِ
|
وتلاحقـت أدواء فتـك بـالـورى
فـي شفـرة مسعـورة كالـمـوسِ
|
والناس عانت مـن خطـوب جمـة
عجت بسـوس موغـل التسويـسِ
|
ملـت هـوى الأتبـاع لاح نفاقهـم
لزعيمهـم بفظـاعـة التقـديـسِ
|
عم الفساد ربوع مصـر وأُلبسـت
ثـوب الكسـادِ بأهـون الملبـوسِ
|
بوجـوم شعـب كـادح متشـبـث
بالحق يحيا فـي تخـوم ضـروسِ
|
لاكت لـه الأشيـاءَ طحنـا سافـرا
أودت بــه وحقـوقـه بهـويـسِ
|
ورمته جهرا فـي غياهـب سحقـه
بهمـوم قلـب بالعـنـاء حبـيـسِ
|
كأسير حـرب فـي سجـون بلائـه
بكهوف فتك فـي قيـود مجـوسِ !
|
يرنو إلى الأوباش سـاء مسارهـم
وهو الْمُعَنَّـى فـي أسـن تـروسِ
|
حتى استفاق النـاس بعـد غشـاوة
ببصيـرة قـد أمعنـت بــدروسِ
|
لتـدك للطاغـوت مـأوى حكـمـه
وتحيلـه لمحـابـس المحـبـوسِ
|
وتروم في مصـر الضيـاء إفاضـة
للنـور يأتـي نحونـا بشـمـوسِ
|
وبـدورِ إنجـاز حثيـث بالـهـدى
والخير يجـري مـن ذكـاء رؤوسِ
|
ورئيسُنا المصداق يـرأس مصرنـا
أرض الكنانـة أقبلـت كـعـروسِ
|
فيحـاء فـاح أريجهـا وعبيـرهـا
بجمـال نيـل دافــق وغــروسِ
|
وصفـاءِ بسـط سـابـغ متـألـق
ببهـاء حقـل بالهنـا مـغـروسِ
|
وتآلـف الشعـب الأبـي بوعـيـه
بسـلام كـف الشيـخ والقسيـسِ
|
ويكـون قائدنـا الهـمـام بـمـدة
محـدودة فـي لوحـة وطــروسِ
|
في خدمة الوطـن الحبيـب بهمـة
ونجابـة فـي قــدوة التـدريـسِ
|
للطهر والقسطاس بالشـرع الـذي
قـد جاءنـا مـن ربنـا القـدوسِ
|
ونقول (أهلا بالرئيـس) ولا نـرى
زوجـا لـه بالـفـن والتهلـيـسِ
|
أو تحضـر الزينـات ذاعوهـا لنـا
في سهرة في (جمعـة) و(خميـسِ)
|
أو تصطحـب ذاك الوزيـر بحفلـة
مخلـوطـة بخـلاعـة لجلـيـسِ
|
فيهـا الأبالسـة اللئـام تحلَّـقـوا
حول (الزعيمة) في هـوى إبليـسِ
|
أو ينخـر الأولادُ مصـر وشعبهـا
ودروبهـا وحقولـهـا كالـسُّـوسِ
|
هـذي مطالبنـا نـروم رئيسـنـا
ليكـون فينـا مترعـا بـكـؤوسِ
|
عفـوا فخامتكـم فتلـك شروطنـا
برجـولـة وعـزائـم وفــؤوسِ
|
مـن مـاء نيـل طيـب متطـيـب
بالقصر يزهو فـي ثيـاب عريـسِ
|
كي نزرع القمـح الوفيـر لمصرنـا
بزيـادة فــي غـلـة وفـلـوسِ
|
ونحقـق الرغـد البديـع لشعبـنـا
يحيـا بسعـد مبـاهـج لنـفـوسِ
|
ونعيـش عيشـا طيبـا برخائـنـا
وثرائنـا المتطـهـر المحـسـوسِ
|
عفـوا فخامتكـم تـأخـر هاهـنـا
بيـتٌ بنصـي للرئيـس رئيـسـي
|
أسمـى التهانـي للرئيـس بفـوزه
فـي مصرنـا بنزاهـة لرئـيـسِ
|
صلـى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما لاح برق فـي شديـد وطيـسِ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق