مصري
سعودي
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
والله إنـي سـادتـي لحـزيـنُ
ممـا يحـاك .. فإنهـا لفـتـونُ
|
يأتي بها الأعداء كي مـا تبتـدي
فينـا بـآلام الخـلاف طـعـونُ
|
وتدب فينـا بالخصـام مصائـب
فيهـا تُـدَك وشائـج وحصـونُ
|
وتضيـع منـا نيـراتُ روابـط
بين القلوب .. مسامـعٌ وعيـونُ
|
ونعيش بالهجر الشنيـع بوحشـة
تطغى بإفـك الحادثـات شجـونُ
|
مصر الحضـارة نيلُهـا بتشـوّق
للنـور تحمـل منتهـاه مـتـونُ
|
من موطن الحرمين جـل مقامـه
ولـه بإجـلال الـوداد حنـيـنُ
|
من كـل أفئـدة الكـرام صبابـةٌ
يهـوون فيهـم لهفـةٌ ويقـيـنُ
|
حبـا لأرض أشرقـت بضيائهـا
وبها تطيـب خوافـق وشـؤونُ
|
منذ القديـم ترسخـت وتأكـدت
أشواق مصر لأرضها .. فقـرونُ
|
مرت و(هاجر) في حماها بالصفـا
تسعـى وطفـلٌ يعتريـه أنـيـنُ
|
والله يعطيهـا العطـاء بفضـلـه
من ماء زمـزم بالعطـاء يكـونُ
|
وتمج شهدا دافقا لمـن ارتجـى
برءا .. طعاما .. فالعظيم معيـنُ
|
من مصر جاءت بالمحبـة هاهنـا
بالبيت حَسُنت في الكريم ظنـونُ
|
فنمى لديهـا الإرتبـاط بموطـن
للخير أُنْـزِلَ فـي حمـاه الديـنُ
|
فيه العقيدةُ والشريعـةُ والهـدى
والفـرضُ والآيـات والمسنـونُ
|
مازال يشـرق نـوره بمواهـب
فيهـا بيـانٌ لـلأنـام مبـيـنُ
|
وبـه عـلاءٌ بالرسـوخِ مؤكـدٌ
فخـمٌ سنـي بالبهـاء رصـيـنُ
|
ولـه المحبـةُ بالفـؤاد تخللـت
روحا ويجـرى بالـوداد وتيـنُ
|
نحو الرياض بها الجزيرة زُيَّنـت
بالروض تنبـع بالنمـاء عيـونُ
|
أيهـون ذلـك كلـه بتـصـرف
من قلة فيهـا استبـد جنـونُ ؟!
|
بإساءة هوجاء زاغـت وانتشـت
بالشـر تعميهـا هنـاك مجـونُ
|
إن الذين تجـرءوا واستهـزؤوا
لهمُ الشـرارُ بالاختـلال أُهينـوا
|
بتصرفـات باللجاجـة أمعـنـت
بتهـور فيـه انتشـى الملعـونُ
|
إبليـسُ يفـرح بالوقيعـة بيننـا
وله بتمزيـق الصـلات لحـونُ
|
ولـه بتأجيـج العـداوة مـرتـعٌ
بالنـار فيهـا يبتـدي التدخيـنُ
|
فمن استجـاب لهمـزه وللمـزه
فهـو الـذي بالمنكـرات مهيـنُ
|
وبـه هـراء سـيء مستهجـن
فيه استقـر المخطـئ المفتـونُ
|
يا مـن أسأتـم للوشائـج إنكـم
بكـمُ غبـاءٌ بالعَمَـى مـدهـونُ
|
مهـلا فإنـا بالإخـاء وبالـوفـا
فينا التصافـي بالقلـوب متيـنُ
|
أرض الكنانة والريـاض ومكـة
ومدينة بهـم الصفـا المقـرونُ
|
بالحـب طبعـا طاهـرا متدفقـا
ولهـم وفـاق بالفخـار رهيـنُ
|
يـا مـن أسأتـم للعلاقـة بيننـا
خبتـم وفيكـم بالوجـوه الطيـنُ
|
إنـا سنبقـى بالتلاقـي دائـمـا
مهما توالـت بالزمـان سنـونُ
|
فلأهـل كعبـة ربنـا بقلوبـنـا
حـبٌ صـدوقٌ بالفـؤاد مكيـنُ
|
ولأهل طيبة والرسول بروضهـا
منـا هوانـا للحبيـب ظعـيـنُ
|
ولأهل مصر محبـة فيكـم نمـت
بقلوبكم فيهـا النقـا المسكـونُ
|
والله يحفظكـم بحفـظ شـامـل
أهلَ المكـارم بالتسامـح كونـوا
|
فبكم تصافـح أخـوة وعشيـرة
ولكـم سلـوك بالحيـاة رزيـنُ
|
وسحابة الصيف التي كانت هنـا
مـرت وخـاب بمحتـواه قريـنُ
|
يرجو لنا الهجران .. هيهات الجفا
ولنـا بـآلاء الإخــاء فـنـونُ
|
ولنـا بتاريـخ التلاقـي خافـق
بوفاقه الوافـي الجميـل حنـونُ
|
وبنـا العروبـة ترتقـي برقيهـا
عـز بـه للمسلميـن عـريـنُ
|
وبنـا لأمتنـا المفاخـر والعـلا
وسموهـا والمرتقـى المـوزونُ
|
ولهـا بوحدتنـا انتصـارٌ باهـرٌ
بسجـل تاريـخ لنـا مـخـزونُ
|
سنظل يـا أهـل المكـارم أخـوة
مهمـا تطـاول مجـرمٌ مجنـونُ
|
مصري سعـودي دائمـا بمحبـة
فيها التصافي للوصـال ضميـنُ
|
صلى الإلـه علـى النبـي وآلـه
ما لاح بالبدر المضيء سكونُ !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق