التديّن
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
ســـمـــت الــتــديــن لــحــيــة وثـــيـــابُ
أو بــالــنــســاء تــحـــجـــب ونــــقــــابُ
|
والبعـض بالـغ فـي المظاهـر دونـمـا
فـــــقــــــه بـــــــــــه تـــتــــرســــخ الآدابُ
|
إن الــتــديــن كــــــل ذلـــــــك بــعــدمـــا
تصـفـو الـقـلـوب وتـخـضـع الألـبــابُ
|
لله رب الــــعــــرش جــــــــل جــــلالـــــه
فــــلــــه تــعـــالـــى لــــلأنــــام كــــتــــابُ
|
قــــــرآن نـــــــور الـمـتـقــيــن لــربــهـــم
فــهـــو الــكــريــم الـــواحـــد الـــوهـــابُ
|
وهــو العظـيـم المسـتـعـان المـرتـجـى
وهـــــو الـحـكــيــم الـــواجـــد الـــتـــوابُ
|
يعطـي ويمنـع مـن يـشـاء لــه الـعـلا
ويـــحــــل فـــــــي نــــــــور لــــــــه أوَّابُ
|
يسـتـغـفـر الـرحـمــن دومــــا إن بــــدا
فــي الـشـر بـغــي بـالـهـوى مـنـسـابُ
|
ويـــعـــود لـلـمــنــان يــطــلــب عـــفـــوه
فـــلـــه تــعــالــى يــخــضــع الـــطـــلابُ
|
بـخــشــوع أفــئـــدة وصـــــدق إنـــابـــة
لــهـــم بـــصـــدق الـتـائـبـيــن مـــتـــابُ
|
بـشـريـعـة الــديـــان أســنـــى رحــمـــة
لــلــنــاس فــيــهــا رأفـــــــة وصـــــــوابُ
|
بـتـراحــم الأرحــــام صــفـــو عــلائـــق
بـيــن الجـمـيـع فــهــم بــهــا أحــبــابُ
|
بتـعـامـل الــرفــق الـلـطـيـف ســلامــة
وعـــنــــايــــة ورعـــــايــــــة وثـــــــــــوابُ
|
بالـجـوهـر الـمـصـداق نـبــض تـديــن
فـــبـــه انـــطــــلاق لـلــتــقــى وثـــــــابُ
|
وبمظـهـر الإنـسـان سـمــت فـضـائـل
فــيـــهـــا رداءٌ بـــالـــهـــدى وثــــيـــــابُ
|
فـــي بـســط وجـــه بابـتـسـام رقـائــق
وجــــــوارح فــيــهــا زهــــــا الـجـلــبــابُ
|
فـالـديــن إتــقــان الـتـعـامـل بـالـصـفـا
والــحـــب تــرقـــى بــالــوفــا أســـبـــابُ
|
فـيـهـا الـوئــام والائـتــلاف بــــلا أذى
إن الــخــصــام مــصــائــب وخـــــــرابُ
|
وبـــلاء قــــوم قــــد أســــاءوا وجــهــة
لـلــحــق زاغـــــوا بـالـفـتــون وغــابـــوا
|
بـغـيـاهـب الإســفــاف بــثــوا زيـفــهــم
بـمـجــون ألــفــاظ الـسـفـاهـة عــابــوا
|
وبمـجـمـل الأشـيــاء ضــلــت خــطــوة
لــهـــمُ بــلــجــة جـهـلــهــم وانــســابــوا
|
بتـلاطـم الأمــواج فــي بـحـر الـهــوى
يـعـلــو بـفـحــش الـزاعـقـيـن ســبـــابُ
|
بـظــلام إجـحــاف بـغـيـض نصـطـلـي
نــــار اقـتـتــال .. والــظـــلام عـــــذابُ
|
فــيــه الأراجــيــف الــغــلاظ تـأجـجــت
وتقـطـعـت بــيــن الــــورى الأنــســابُ
|
وبـبـعــض قــومــي لـحــيــة بـأزيــزهــا
تـقــســو وفــيــهــا لــلــحــراب جِــــــرَابُ
|
وســــلــــوكُ وأد لــلـــوفـــاق وشـــــــــدةٌ
وتـــجـــهــــمٌ وتـــهـــجــــمٌ وصـــــعـــــابُ
|
بــاســـم الـتــديــن والـتــديــن رحـــمـــة
وســـلامــــة وتــصـــالـــح وحــــســــابُ
|
وتــنــاصـــح وتــصــالـــح وتــصــافـــح
ووشــــائـــــج وتـــــراحـــــم وعـــــتـــــابُ
|
يــا مــن تـديـن كــن رســـول تـقــارب
بــالــحــب تُـــمـــلأ بـــالــــوداد قِـــــــرَابُ
|
واجــعــل تـديـنــك الـجـمـيــل عــلامـــة
لـلـخــيــر فـــيـــه تــجــلــت الأعـــتـــابُ
|
بـــســـلام مـجــتــمــع يـــــــود أمـــانــــه
حــتــى يــولــي عــــن حــمــاه تــبـــابُ
|
كـــن كالسـحـابـة بالهـجـيـر تـظـلـلـت
مـنـهـا الـــرؤوسُ فـزالــت الأوصـــابُ
|
وتقـهـقـرت عـنــا المـفـاتـن والــجــوى
والــحــقـــد والـتــخــريــب والأغــــــــرابُ
|
وتــقــدم الــصــف الـطـويــل بـحـكـمــة
فـيـهــا صــــدوق بـالـصــلاح مــهــابُ
|
يــا مـصـر كـونــي بالـسـلامـة دائـمــا
عــنـــا يـــولـــي بـــالـــدروب ضـــبـــابُ
|
لـــن يـفـلـح الــقــوم الــذيــن تـشـتـتـوا
بـالـظـلــم فـيــهــم بـالـقـلــوب ســـــرابُ
|
وتــفــرقـــوا دون ادكـــــــار بــالــدجـــى
ولــهـــم بـأصــنــاف الـــبـــلا إرهــــــابُ
|
إنــــــي لأرجــــــو أن يـــعــــم بـــلادنــــا
ســـلـــمٌ وأمــــــن بـالـجـمـيــع مُـــــــذابُ
|
فـالأمـر مـشـتـرك لأصـحــاب الـنـهـى
فــبــشــرع ربـــــــي للهدايـــــــة بـــــــابُ
|
صـلــى الإلــــه عــلــى الـنـبــي وآلــــه
ما لاح في الجو الفسيح سحابُ !!
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق