|
أنــــــظــــــر تــــــأمــــــل هــــــجـــــــرة فــــيــــحـــــاءَ
وارقـــــــب شــــذاهــــا عــــطَّــــر الأجــــــــواءَ
|
واذكــــر تـفـاصـيـل الـدقـائــق سـجـلــت
أحـــــداثــــــهــــــا والــــــــغـــــــــار والأنـــــــــبـــــــــاءَ
|
واكـــتــــب قــصــيـــدة هـــجــــرة مـيــمــونــة
فــيــهـــا تــســابـــق بــالـــهـــدى الــشـــعـــراءَ
|
بـالـنــثــر عــنــهــا فــــــي بـــيــــان فــصــاحـــة
صـــاحـــب بـــهـــا بـالـمـنـتــدى الأدبـــــــاءَ
|
واسمـع .. تـحـدث للحـضـور بـنـدوة
تـــحـــوي الـــكــــرام الـــســــادة الـعــلــمــاءَ
|
فـالـهـجــرة الـعـصـمــاء شـــعـــت نـــورهـــا
لــلــنـــاس تــغـــشـــى بــالــســنــا الأرجــــــــاءَ
|
بـــجـــمـــال إشــــــــــراق بـــــديـــــع طـــــيـــــب
تعطي الجميع على المدى الأضواءَ
|
جــــــاءت بـــآيـــات الــكــتــاب بـوحــيــهــا
نــــــصــــــر مــــبــــيــــن مـــــــــــــزق الأعـــــــــــــداءَ
|
والغـار يحتضـن الحبيـب المصطفـى
وصـــديــــقــــه الـــصــــديــــق والأصـــــــــــداءَ
|
وأمـــامــــه عـــــــش الــحــمــامــة يــحـــتـــوي
بـــيــــضــــا رقـــيــــقــــا حـــــيَّــــــر الــــجــــهــــلاءَ
|
وخـــيـــوط بـــيـــت الـعـنـكـبــوت يـــشـــده
شـــــــــــــــدا يـــــشـــــتــــــت لـــــلـــــمــــــلا الآراءَ
|
فـــتـــفـــرقـــوا وتــــحــــســــروا وتـــقـــهـــقــــروا
وتــــرقـــــبـــــوا الـــــــخــــــــذلان والأنـــــــــــــــواءَ
|
مــهــمــا أعــــــدوا مــــــن مــكــائــد شـــقـــوة
كــانـــت لــهـــم فـــــي الـعـالـمـيـن شــقـــاءَ
|
إبــلــيـــس ضـيَّــعــهــم بــنـــصـــح مــكـــابـــر
يــــلــــقــــى الــــــهــــــوان ويــــلــــعـــــق الأدواءَ
|
وتـــــــــــراب ذلـــــهــــــم تـــنــــاثــــر فـــوقــــهــــم
بـغــطــيــطــهــم وخـــســــارهــــم يــــــتــــــراءى
|
وبـــجــــوف (ثـــــــور) غــــــــارُه بــجـــســـارة
بـالــحــب يـــرقـــب بــالــثــرى (أســـمـــاءَ)
|
ذات الـنـطـاقـيــن الـكـريــمــة ســجَّــلــت
تـــــاريـــــخـــــهـــــا مـــــتـــــألـــــقــــــا وضـــــــــــــــــــــاءَ
|
و(سـراقـة) المـخـتـال بالـخـيـل الـــذي
بــالـــبـــيـــد يـــــرمــــــح بــــــكــــــرة ومــــــســــــاءَ
|
رام الــــثـــــراء بــنــوقــهـــم فــاســتــرســلــت
أوهـــــــامـــــــه تـــســــتــــعــــذب الـــــخـــــيـــــلاءَ
|
فــــثــــوى بــأكـــنـــاف الــــرمـــــال مـــقـــيـــدا
مـسـتـعـطـفــا طـــــــه .. يـــريــــد نــــجــــاءَ !
|
فنـجـا الأسـيـرُ مــن الـهــلاك مـشـاهـدا
لــــحــــبـــــيـــــبـــــنـــــا ورســـــــــولـــــــــنــــــــــا الآلاءَ
|
ستـنـال يـومـا يـــا بـــن (مـالــك) جـهــرة
بـــســــوار كـــســــرى بـالــحــيــاة ثـــــــراءَ !
|
وعـــــــدُ الــنــبـــيِّ الـهــاشــمــي تــحــقــقــت
أقـــــــــوالُـــــــــه تــــســــتـــــشـــــرف الآنــــــــــــــــــاءَ
|
فهو الحبيب المصطفى نور الهـدى
مـــن نـــال فـــي ســــوح الــعــلا الإســــراءَ
|
وهــو الــذي قــد حــاز فـضـلا شاسـعـا
مــــــــــن ربــــــــــه نــــــــــال الـــنــــبــــيَّ عـــــطــــــاءَ
|
وانـظــر مـسـيـرةَ (أحـمــد) فـــي هـجــرة
وصــــديــــقـــــهَ الــــصــــديـــــقَ والــــبـــــيـــــداءَ
|
وارقــــب (أبــــا بــكــر) بـســيــر مـشــفــق
حـــــــول الـــرســــول يـــراقــــب الأنــــحــــاءَ
|
وادخــــــــل بــــحـــــر للهواجـــــــــر خـــيـــمـــة
فـيــهــا (أمُّ مــعــبــد) تــنــظــر الــصــحــراءَ
|
والــشــاة عــانـــت بـالــهــزال كـســادهــا
تـلــقــى بـــكـــف الـمـصـطـفــى الإحـــيـــاءَ
|
درت شـــــــرابــــــــا وافــــــــــــــــرا مــــتــــدفــــقــــا
عـــــذبــــــا شـــهــــيــــا لــلــجــمـــيـــع هــــــنــــــاءَ
|
بـبــهــاء مـعــجــزة الـحـبـيــب (مــحــمــد)
نـــــــالــــــــوا بـــخــــيــــمــــة جـــــدبـــــهــــــا إرواءَ
|
يـا سعـد (عاتـكـة) بـوصـف المجتـبـى
حــــــــازت بــحـــســـن بــيــانــهــا الــعــلــيـــاءَ
|
وســــمــــت لآفــــــــاق الــبـــلاغـــة كـــلـــهـــا
ورقــــــــت رقــــيـــــا يـــســـبـــق الــفــصــحـــاءَ
|
ومـضــى الحـبـيـب لطـيـبـة فـتـضـوعـت
بـــــقـــــدوم طــــــــــه الــهــاشـــمـــي صـــــفــــــاءَ
|
مـــســـكـــا وريـــحـــانـــا وعـــــطـــــرا طـــيـــبــــا
يـــســــري يــصــاحـــب لــلــمـــروج نـــمــــاءَ
|
بــمــديــنـــة هــــبـــــت لــلــقــيـــا (أحـــــمـــــد)
بــــنــــشــــيـــــد حـــــــــــــــــب لــــــهــــــفــــــة وولاءَ
|
شـــــوقـــــا إلـــــيـــــه تـــرنــــمــــوا بـــــودادهــــــم
لازال يـــــلــــــقــــــى بـــــالــــــربــــــوع ثــــــــنـــــــــاءَ
|
وثــــوى الـحـبـيـب بـطـيـبـة يــدعــو بــهـــا
بــــشــــريــــعــــة الله الــــعــــظــــيــــم دعــــــــــــــــاءَ
|
بــالـــحـــق لــــلإســـــلام قــــامـــــت دولـــــــــة
عـــظـــمـــى تـــحـــقـــق لـلــجــمــيــع نـــــقـــــاءَ
|
وتُـــقــــدم الإحـــســــان نــهـــجـــا صــائـــبـــا
لــــلـــــنـــــاس تـــــــرجـــــــو لـــلــــســــقــــام دواءَ
|
هــــــذا هــــــو الإســـــــلام ديـــــــن شــريــعـــة
ضـــــمـــــت لـــــنـــــا وســـطـــيــــة ســـمـــحــــاءَ
|
بـالــهــجــرة الـــرغــــداء أيــــنــــع روضــــنــــا
ظــــــــلا يــظـــلـــل بـــالـــهـــدى الـــســـعـــداءَ
|
فــبــهـــا دروس لــــــــو تـعـلــمــهــا الــــــــذي
قــــــد زاغ نـــــــال مـــــــع الــضــيـــاء لـــقــــاءَ
|
يـــــــــا أمـــــــــة الإســــــــــلام هـــــيـــــا لـــلـــعــــلا
كـــــنـــــا نـــعـــانــــق بــالــشـــمـــوخ ســـــمــــــاءَ
|
بـالـعـز كـنــا لــيــت شــعــري مــــا جــــرى
لــنـــكـــون لــلـــقـــوم الــلـــئـــام غــــــــذاءَ ؟!
|
لـــــــمـــــــا تــــركـــــنـــــا شـــــــرعـــــــة مـــــــبــــــــرورة
صــرنـــا مـــــع الـســيــل الـعـنـيــف غـــثـــاءَ
|
صـــلــــى الإلـــــــه عـــلــــى الــنــبـــي وآلــــــــه
مــــــا ســــــح غـــيـــمٌ بـالـفــضــاء الـــمـــاءَ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق