|
لــحـــج الـبــيــت تـشــتــاق الـقــلــوبُ
وتـــهــــوي نــــحــــو كــعــبــتــه تــــــــؤوبُ
|
وتــقـــصـــد مــــكــــة الأنــــــــوار فـــيـــهـــا
بـــفــــضــــل الله تُــغـــتـــفـــر الـــــذنــــــوبُ
|
وتسـمـو الــروح فــي مـرقـى عـلاهــا
صـــفـــاءَ نــقــائـــه الــبــاهـــي تـــجــــوبُ
|
وتــــأتــــي تــرتـــجـــي حــــجــــا جــلـــيـــلا
بـــــــــه بــــســـــطٌ وإغـــــــــداق رحــــيـــــبُ
|
وتــــنـــــقـــــيـــــةٌ وتــــــرقـــــــيـــــــةٌ وفــــــــــــــــــــوزٌ
وأفـضــالٌ يـهــا يـسـخـو الحـسـيـبُ
|
مــــن الآفــــاق قـــــد جـــــاءوا لـبــيــت
لـــــــه تُــفــضـــي بـلـهـفـتـهــا الـــــــدروبُ
|
بـــفــــج ضـــــــارب بـالــبــعــد تــمــضـــي
وفـــــودٌ سـمـتــهــا ســـمـــت قــشــيــبُ
|
بـــإحـــرام طـــهـــور الـــثــــوب تـــهــــوي
قــــلـــــوبٌ فــــــــــي إنــابــتـــهـــا تـــــثـــــوبُ
|
تــروم وصـولَـهَـا المـحـمـودَ طـــارت
بـأجــنــحــة بـــهــــا شــــــــوقٌ عــجـــيـــبُ
|
وطـــافـــت حــــــول كـعـبــتــه بـــــــدأبٍ
بــأعــيـــنـــهـــا ومــقـــلـــتـــهـــا نــــحـــــيـــــبُ
|
غــــــــرامٌ يــــرتــــدي طــــهــــرا وحــســـنـــا
بــــــدا وانـــســـاب وجــــــدان مــنــيــبُ
|
لـــــرب الــعـــرش جـمـعـهــم جــمــوعــا
ضــيــوفـــا فـــــــي ضــيــافــتــه تــطـــيـــبُ
|
وطـــابـــت فــــــي مـنـاسـكـهــم مـــزايـــا
ونــــارت فــــي وضـاءتــهــا ضـــــروبُ
|
ولــبـــت فــــــي جــوارحــهــم ســجــايــا
لـــهـــا يــســخــو بـمـنـحــتــه الــقــريـــبُ
|
تـــعــــالــــى الله أعـــطــــاهــــم عــــطــــايــــا
بـــــحـــــج فـــــيــــــه أفـــــئــــــدة تـــــــــــذوبُ
|
بـــنـــور مــشــاعــر الإخـــبـــات مــنــهـــا
يـفـيــض الـطـهــر أجــــراه الـمـجـيــبُ
|
ولــــبــــى بـــــــــارئَ الأكـــــــــوان فـــيـــهـــا
مُــــجِـــــدٌّ خــــاشـــــعٌ نـــــضـــــرٌ لـــبـــيــــبُ
|
بـــــمـــــوقـــــف قــــــــربــــــــة لله يــــــــرجــــــــو
نــجـــاة إن أتـــــى الــيـــوم الـعـصــيــبُ
|
ويــحــثــو ربـــنــــا الــشــافـــي عـلــيــهــم
شــــفـــــاء يــنــتــهـــي فــــيـــــه الـــلـــغـــوبُ
|
ويـحـظـى مـــن أتــــى لـلـحــج جــهــرا
بــــمــــيـــــلاد بـــــــــــــه روض رطــــــيـــــــبُ
|
بــــمــــيــــلاد بـــــــــــــه عــــــمـــــــرٌ مــــــديـــــــدٌ
وإن لاحت تجاعيدٌ .. مَشِيبُ !
|
وجــــنــــات الــنــعــيـــم لـــــــــه تـــــــــراءت
بــهــا الـنـعـمـاءُ والـعـيــش الــطـــروبُ
|
وخـيـمــات لــهــم مــــن حــــور عــيـــن
بـحــســن زاد بـالـحـسـنـى نــصــيــبُ
|
مـــواهـــب ربـــنـــا الــرحــمــن جـــلــــت
بـــهــــا يــحــلـــو بـــروضــــات وثـــــــوبُ
|
بـــــحــــــج الـــبــــيــــت آلاءٌ حــــــســــــانٌ
لــحـــجـــاج بــــهــــا جـــــــــاد الـــرقـــيـــبُ
|
بــجــمـــع أشـــرقــــت بــالـــنـــور لــــيــــلا
لـــــــوفــــــــد الله إن لاح الـــــــغــــــــروبُ
|
مشاة في حمى الساحات جاءوا
كـــمـــا يــحــلــو لـبـاحـتـهــا الـــركـــوبُ
|
ورمــــي الـجـمــر فــــي يــســر وبــشــر
نـــمــــت لــلــكـــل أذكــــــــار وطــــيــــبُ
|
ويـــــوم الـنــحــر فـــــي عـــيـــد ســعــيــد
بـــــه والله فـــــي الأضــحـــى نــطــيــبُ
|
ومــــــــعــــــــدودات أيــــــــــــــــام كــــــــــــــــرام
بـــــــــهــــــــــا لله بــــــارئـــــــنـــــــا نــــــــــتــــــــــوبُ
|
طــــــــواف إفــــاضــــة فــيـــهـــا عـــتـــيـــقٌ
لــــــــه تــــهــــوي بـلـهـفـتــهــا الـــقـــلـــوبُ
|
وداع دامـــــــــع الــــوجـــــدان يـــبـــكـــي
لــــفــــرقــــتــــه بــــمــــركــــبــــه الـــــغـــــريــــــبُ
|
ولا غــــربـــــاء فـــــــــي حـــــــــج لـــبـــيـــت
لـــــه قـــــد حـــــج حــجــتــه الـحـبــيــبُ
|
(مــحــمـــد) ســــيــــد الأبــــــــرار طــــــــرا
إمــــــام الـــرســـل ســيــدنـــا الـطــبــيــبُ
|
زيـــارتــــه بـــحــــب الــقــلـــب تــســمـــو
بــــنـــــا فـــالـــقـــدر مــــقـــــدار مـــهـــيـــبُ
|
شــفــاعــتــه بــــيــــوم الــحـــشـــر غُــــنْــــمٌ
لـــمــــن لاقــــــــاه حــســـبـــانٌ رهــــيــــبُ
|
وأيـــقـــن بـالـشــقــا بـالــعــســر يـــبــــدو
بسحنـتـه مـــع الـخـسـر الـشـحـوبُ
|
لـــــــه الإنـــقــــاذ مــــــــن نــــــــار وســــعــــر
بـــيــــوم فـــيــــه تـنــكــشــف الــغـــيـــوبُ
|
فـجــد يــــا رب بـالـفــردوس فــضــلا
فــأنـــت الله ذو الــجـــود الــوهـــوبُ
|
وأبــــلــــغ ســــيــــدي طـــــــــه صــــلاتـــــي
وآلا الـبـيــت مــــا طــابــت حُــبـــوبُ
|
وهـــبــــت لـلــصــبــا الـفــيــحــا ريــــــــاحٌ
لــنـــا يـحــلــو بـحـجـتـنـا الــهــبــوبُ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق