حقن الدماء
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
(حـقـن الـدمـاء) : قصيـدتـي أهـداهــا
شــعــري الـجـمـيـع بـمـصـرنـا أهــواهـــا
|
وأروم أمــنـــاً فـــــي حـمــاهــا أرتــجـــي
فـيـهــا السـكـيـنـة بـالـهــدى تـغـشـاهــا
|
وهــــدوء نــفــس بـالــســلام وبـالـتـقــى
بـالـنـور يـشــرق فـــي ربـــوع حـمـاهـا
|
ويــصــون وحـدتـهــا يـعـمــر أرضــهـــا
بــالــحــب يـــزهــــو بـــالــــوداد رِدَاهـــــــا
|
مــــا أبــشــع الإرهــــاب فـــــزَّع أهـلــهــا
وأســــال بـالـبـغـض الـشــديــد دمــاهـــا
|
وأهــــــال فــيــهــا دامـــيـــات جــراحــهــا
وأقـــــــر فــيــهـــا بــالـــظـــلام دجــــاهــــا
|
وأخــافــهـــا بـالـمـفــزعــات وبــــالــــردى
وأنـــالـــهـــا بــالــحـــادثـــات شـــقـــاهــــا
|
يـا بـؤس مــن طـعـن الحبيـبـة طعـنـة
فـــي الـقـلـب نـــادت للـجـمـيـع نــداهــا
|
كــفـــوا عـــــن الإجـــــرام إن سـيــادتــي
أسمى الرجاء .. فهل تنال رجاها ؟!
|
بـصـحـائــف الـتــاريــخ أمـــــن راســـــخ
بــمــداد صـــــدق قـــــد عـــــلا بـعــلاهــا
|
بـفـصـاحــة الـتـبـيــان أعــلـــى قــدرهـــا
فــــــي تـــبـــره .. إجـــلالــــه أســـداهــــا
|
وأقـــــــرهــــــــا إقـــــــــــــــراره بـــــعـــــدالــــــة
مـثـلــى تـسـامــى بـالـجـمـال ضـحـاهــا
|
واسـتـعــذب الأحــيــاء نــيـــلا ضـمــهــا
ضـمــتــه ضـــمـــاً يـسـتـسـيــغ نـــداهـــا
|
فـلــم الـتـعـدي والـتــردي فـــي الــهــوى
ولــــم الـتــلــوث قـــــد أعـــــاق هــواهـــا
|
وأضـــــل درب الـسـائــريــن بــأرضــهــا
يــــا مــــن تـعـمــد أن يـخـيــف مــداهــا
|
ويــــزل فـيـهــا خــطـــوة كــانـــت لــهـــا
ســــيــــراً أنــيـــقـــاً رائــــعــــاً بــضــيــاهــا
|
حـرقــوكِ مـصــر بجهـلـهـم وغـبـاءهــم
وســــــرى بـــذلــــك بــالــبـــلا أشــقــاهـــا
|
بلـظـى السعـيـر قــد احـتـرقـت بـنـارهـم
بـئـس العـقـوق وخـــاب مـــن سـواهــا
|
هـــي واحـــة الآمـــال صــــارت غــابــة
فـيــهــا الــضـــواري تـسـتـبـيــح ثـــراهـــا
|
وتـــمـــزق الــســكـــان تـمــزيــقــاً بـــــــه
حـــقــــد دفـــيــــن بـالـجـحــيــم كـــواهــــا
|
مــصــر الحـبـيـبـة بـالـقـلـوب مـكـانـهـا
هـل تسمـعـون مــن العـنـاء الآهــا ؟!
|
تشـكـو الـــى الأحـبــاب عـثــرة خـطــوة
مــــمــــن أرادوا بــالــفــســـاد عـــمـــاهـــا
|
يــا عصـبـة الإرهــاب ضـــل مـسـاركـم
شــاهـــت وجـــــوه تـسـتـحــل صـفــاهــا
|
وتـحــيــل خـضـرتـهــا خــرابـــا قـــاحـــلا
وتــبــيــد بــالــغـــل الــدفــيـــن جــنــاهـــا
|
مــصــر الــســلام تـفــزّعــت أرجــاءهـــا
وتــبـــاعـــدت بـالــنــائــحــات ربــــاهـــــا
|
وتــســاءلـــت بـالــدامــعــات ســؤالــهـــا
هــل تبتـغـون مــع الـهـلاك فـنـاهـا ؟!
|
سـتــعــود مــصـــر لأمـنــهــا بـيـقـيـنـهـا
تـحـيــا حــيـــاة فـــــي عـــــلاء رخــاهـــا
|
بـسـمـاحـة الإســــلام أزهــرهــا مــضـــى
عـــبـــر الـسـنــيــن بـــدعـــوة يــرعــاهـــا
|
فـشـريـعـة الــقــرآن تــأبــى مــــا نـــــرى
مــمــن بــغــيٍّ فــــي الـضــلالــة تــاهـــا
|
و أحـــــال مــصـــر خـرائــبــا بـجـهـالــة
يـمـضــي يـحــطــم بــالـــدروب بـنــاهــا
|
ويـــدمـــر الـــصـــرح الـمـنــيــر بــمــكــره
عــمــداً يـهــشــم بـالــمــروق خـطــاهــا
|
يـــا مـصــر انـــك غـايـتــي ورسـالـتــي
فقـصـيـدتـي مــــن سلـسـبـيـل شــذاهــا
|
يـحــمــيــك رب الـعـالـمــيــن حــمـــايـــة
فــيــهـــا تـــــــدوم لـتـسـتـعـيــد مــنــاهـــا
|
فــي حـفـظ ربــي يـــا حبـيـبـة خـافـقـي
تـبـقـيــن روضـــــات الـهــنــا ونــمــاهــا
|
فـــــي رغـــــد عــيـــش آمـــــن بــتــآلــف
نــحــيــا جـمــيــعــا بــارتــفـــاع لـــواهــــا
|
صــلــى الإلــــه عــلــى الـنــبــي وآلـــــه
خـــيـــر الــخــلائــق والــبــرايــا طــــــه !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق