بمولده الشريف
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
بمـولـده الشـريـف الـكـون ضــاءَ
ضــيـــاء عَــمَّـــر الــدنــيــا بـــنـــاءَ
|
وقــــد كــانــت بـشـقـوتـهـا خــرابـــا
وأنــقـــاضـــا بـنـكـبـتــهــا خـــــــــواءَ
|
وأهــــــواء وظــلــمـــاء وفـــوضــــى
وإشــــراكــــا وكــفـــرانـــا تـــــــــراءى
|
وأوثـــانــــا وأصــنـــامـــا وظــلـــمـــا
وإفــكــا بــــث بـالـعـســرى عَــمَـــاءَ
|
وأوهـــامــــا وإعـــراضــــا وســلــبـــا
ونــهــبـــا واغــــتــــرارا واعــــتــــداءَ
|
وأســقــامـــا و آلامـــــــا وعــــجــــزا
وأدواء تـــــــــــــروم لــــــهـــــــا دواءَ
|
وهــــلَّ الــنـــورُ وضـــــاء جـمــيــلا
جـلـيــلا مـشـرقــا بـالـخـيـر جـــــاءَ
|
(مـحـمـد) سـيــد الأحـيــاء نـضــرا
مليـحـا حـــاز بالـحـسـن اسـتــواءَ
|
ربــيــع الــبــر والإحــســان يــزهــو
ب(أحـمـد) نــال بالـعـز اصطـفـاءَ
|
وشَّـــرف مـولــدُ المـخـتـار أرضـــا
تـتــوق لطـهـرهـا تــرجــو الـنـقــاءَ
|
وتـأْمــل بــرءهــا الـمـرجــوَّ جــهــرا
تـمـنـت فــــي شـريـعـتـه الـشـفــاءَ
|
ولـمـا أشـــرق المـحـمـود لاحـــت
عـــلامـــات تـخــلــلــت الــفــضـــاءَ
|
رجـوم الشـهـب بـالإحـراق تـرمـي
شيـاطـيـنـا قــــد اجـتـالــت هـــــواءَ
|
و(ساوة) ماؤها قد غيض يخبـو
وقــد ضـمـت مــع الإكـثــار مـــاءَ
|
وإيــوان بـفــارس فـيــه (كـســرى)
بـه الشرفـات قــد أضـحـت هـبـاءَ
|
قصـور الـشـام قــد لاحــت بـنـور
ســرى بالـفـرح والأنــس انـتـشـاءَ
|
سـرور شـاع فـي الدنيـا يصافـي
قــلــوب الــنــاس حــبــا واحـتـفــاءَ
|
فـبـهـجـتـهــم بــمــولـــده تــــوالــــت
تـــوافـــيـــه الــــمـــــودة والـــــــــولاءَ
|
بـســيــرتــه بــدايــتــهــا ســــطــــورٌ
لـمـولــده نــــرى فـيــهــا الـضــيــاءَ
|
خـيــارٌ مـــن خـيــار مــــن خــيــار
هــو المخـتـار قـــد نـــال اجـتـبـاءَ
|
وألـفــى نــــوره بـالـشــوق مــدحــا
يــواكــب بـالـهـنـا فــيـــه الـســنــاءَ
|
ورافـــق مـولــد الـمـحـمـود بِــشْــرَا
نــمــا يــــروي بمهـجـتـنـا صــفــاءَ
|
بحـب المصطـفـى نحـيـا ونسـمـو
ســمــوا يـمـنــح الـقــلــب اقــتـــداءَ
|
ونبـراسـا مـنـيـر الـــدرب نـمـضـي
نــرى فــي روض سنـتـه اهـتـداءَ
|
ونحـيـا فــي حـمـى الآيــات نتـلـو
ب(نـــونٍ) مـدحــه يـنـمــو نــمــاءَ
|
عظـيـم الـوصـف والأخــلاق طــه
فـأحـبــب بــالــذي فــــاق الــعـــلاءَ
|
وأنــعـــم بــالـــذي أعــطـــاه قــــــدرا
عـظـيــمــا ربُّـــنـــا أثـــنـــى ثـــنــــاءَ
|
وأكـــــرم بـالـنـبــيِّ صـــــلاة ربـــــي
عـلـيــه ســلامــه تــهــب الـهــنــاءَ
|
فـصــلــوا كـلــكــم دومــــــا عــلــيــه
بـتــســلــيــم لـنــلــتــقــيَ الـــلـــقـــاءَ
|
بـنـور المجـتـبـى يـجـلـي هـمـومـا
تـولــي عــــن جـوارحـنــا انــجــلاءَ
|
ويـغـفـر ذنـبـنـا تـمـحـى الـخـطـايـا
تـزول وبالمنـى نغـشـى الـرضـاءَ
|
ف(أحمد) مصدر الإسعاد يهدي
لـنـا مـــن حـــوض رأفـتــه سـقــاءَ
|
شفـاعـتـه بــيــوم الـحـشــر غُــنْــمٌ
لـمــن لاقـــت صحـائـفـه الـشـقـاءَ
|
يـكـون بجـنـة الـفـردوس يُـكْـسـى
حــريـــرا فـــــي نـفـائـســه كــســـاءَ
|
فـكـونــوا فــــي مـحـبـتـه بــصـــدق
فـصـدق الـحـب يحـبـونـا الـنـجـاءَ
|
وزوروا (أحـمـد) الـبـاهـي بـقـلـب
يـطـبــق ســنــة الــهـــادي وفـــــاءَ
|
فمـن كـان المـحـب الـحـق يـرقـى
بطاعـات قــد اصطـحـب الـدعـاءَ
|
فــجــد ربــــاه بالـحـسـنـى عـلـيـنــا
وهـــب لـلـكـل يــــا ربــــي عــطــاءَ
|
وأبــــلـــــغ بـــــارئـــــي طــــــــــه وآلا
صـلاتــي لا تــــرى قــــط انـتـهــاءَ
|
وأزواجـــــــا وأصــحــابـــا بــحــبـــي
وتسـلـيـمـا بـأشـواقــي مــضـــاءَ !
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق