|
يـــا شـانـئـاً مـصــر الحبـيـبـة مُـــذْ مـتــى
شَـبَّــتْ بقـلـبـك لـفـحــةُ الأحــقــادِ ؟!
|
وَبُـلِـيــتَ بـالـكُــرْهِ الـشـديــد لـمـصـرنــا
بــــعــــداء وجــــــــه كــــالـــــح وفـــــــــؤادِ ؟!
|
إن الـحـبـيـبــة مــصــرنـــا ذات الــســنـــا
أسـمـى وأعـلـى مــن جـمـيـع أعـــادي
|
هـــــــي درة الــدنــيـــا وزيـنــتــهــا زهـــــــت
أمُّ الـــــــــــــبـــــــــــــلاد بـــــــــهـــــــــيـــــــــة الأورادِ
|
تــمــتـــاز بـالــمــيــزات ســجَّــلــهــا لــــهــــا
تــــاريـــــخُ عـــــــــز شـــــامـــــخ الأمـــــجـــــادِ
|
بــســجـــل إعــــــــزاز تــــــــراءى لــــلــــورى
عـــــــــن مـــصـــرنــــا بـــطـــهــــارة لـــــمـــــدادِ
|
واذكـــــر جـسـارتـهــا وعَـــــدِّد فـخــرهــا
بــــتـــــبـــــصـــــر وتـــــــــجــــــــــرد وحـــــــــيــــــــــادِ
|
واكـــتـــم ســعــيــرك بـالـضــلــوع فــإنــهــا
بــــالأرض خــيــر الــــروض والأجــنـــادِ
|
إن كـــنــــت تــقــلاهـــا فــــذلــــك أنــــهــــا
غــاظـــت رعــــــاع الــحــقــد بـــالأعـــوادِ
|
عـــــــود بــعــيـــن الـشـانـئــيــن لــمــصــرنــا
بــقــلـــوب حــــســــاد كــمـــثـــل جــــمــــادِ
|
فــهـــم الـبــغــاة الـمـجـرمــون تــجـــردوا
مــن وعــي عـقـل فــي الـهــوى بـعـنـادِ
|
بـــئـــس الـــعـــدو عـــدوهـــا فــــــي نــــــاره
بـجـحــيــم وغـــــــد ظـــاهــــر الإفـــســــادِ
|
فـــــــظٍ جـــهــــولٍ غـــاشــــمٍ مــســتــرســل
بــفــتـــون خــيـــبـــة حــــســــرة الأوغــــــــادِ
|
مــصــرُ الــتـــي أعــلـــت لـــــواء عــروبـــةٍ
فـــــــــي قـــــــــوة بـــحـــواضــــر وبــــــــــوادي
|
مـصـرُ الـتــي تـرعــى الجـمـيـع بـودهــا
وحـــنــــانــــهــــا فــــــــــــــــي رأفــــــــــــــــةٍ وودادِ
|
مــصـــرُ الــتـــي بــثـــت عــلـــوم شــريــعــة
عــــبـــــر الــــزمـــــان بــحــكـــمـــة لـــــبـــــلادِ
|
مــن نــور أزهـرهـا الشـريـف تدفـقـت
منـهـا الـمـعـارف فـــي هـــدى ورشـــادِ
|
نـــــحـــــو الــجــمـــيـــع بـــــأمــــــة خـــيــــريــــةٍ
شـــعــــت ضـــيــــاء الــعــلـــم لــلأشـــهـــادِ
|
مـــــن كــــــل قـــطـــر عــلَّــمــت طــلابــهــا
أســـنـــى الــعــلــوم بـحـنــكــة الإرشـــــــادِ
|
وسـلــوا الـمـعــارك بـالـزمــان تـتـابـعـت
فــيـــهـــا الأبــــيـــــةُ بـــانـــطـــلاق جــــهـــــادِ
|
منذ (التتار) أو (المغول) وجيشها
بــــربــــاطــــه فــــــــــــي قـــــــــــــوة وســـــــــــــدادِ
|
وكــذا ب(حطـيـن) استـطـاع رجالـهـا
دحــــر الـصـلـيـب وطـغــمــة لــعـــوادي
|
وتــغــيــر الـــشـــرق الـكــبــيــر بـفــكــرهــا
لـــــمــــــا أمــــــــــــدت غــــيــــرهــــا بــــــالــــــزادِ
|
مـــصـــرُ الـكـبــيــرة لا يـــفــــت كـيــانــهــا
أقــــــــزامُ وهــــــــم فــــــــي نــــبـــــاح بــــعـــــادِ
|
عــبـــر الأثــيـــر تـنـافـســوا فـــــي سـبــهــا
بــكـــؤوسِ خـــمـــر ســفــاهــة بـــنـــوادي
|
مـــصــــر الـمـنــيــعــة لا يــــهــــز بــنـــاءهـــا
حـــقـــد دفـــيـــن مــــــن لـــــــدن حُـــسَّــــادِ
|
أبــــــــــدا تـــــظــــــل بــعـــزمـــهـــا بــوفـــائـــهـــا
مــهـــمـــا جــــــــرى بــمــســيـــرة الآمـــــــــادِ
|
مـهــمــا تـتـابـعــت الـســنــون وأقـبــلــت
أيـــــــــــام عـــتــــمــــة حـــلــــكــــة وســــــــــــوادِ
|
مــصـــرٌ الإبـــــاء بـخـيـرهــا لا تــرتــجــي
مــــــــن حــــاقــــد شــيـــئـــا لــــهــــا بــــمــــرادِ
|
كــفـــوا أذاكـــــم عــــــن حـبـيــبــة قـلـبــنــا
يـــــا مــــــن رضــيــتــم دونـــهـــا بــكــســادِ
|
يــــا مــــن تـركــتــم أرضــكـــم ورضـيــتــمُ
عـــيـــشــــا بــقــبـــضـــة ظـــــالـــــم جــــــــــلادِ
|
يــا مــن مـلأتــم شـاشــة بضجيـجـكـم
تـــنـــعــــون فـــــيـــــه حــبـــيـــبـــة الأكـــــبــــــادِ
|
عـــــــودوا إلــيــهـــا إن أردتـــــــم كــلــكـــم
تـطـهــيــر أنـفـســكــم مــــــن الأصـــفــــادِ
|
يـا مـن جعلتـم شتـم مصـر سبيلـكـم
لـلـنّـيْــل مـنــهــا يـــــا أخـــــس عــبـــادِ ؟!
|
ستظـل مصـر كشـمـس كــون بالـعـلا
تـعــلــو وأنــتـــم فـــــي هـــبـــاء رمــــــادِ !!
|
ســــأظــــل أشــــــــدو بـالـحـبـيــبــة نــــاثــــرا
زهـــر الـمـحـبـة فــــي شــــذا إنــشــادي
|
أدعـــوك ربـــي سـيــدي فـاحـفــظ لــنــا
أرض الـكـنـانـة فــــي شــمـــوخ عِــمَـــادِ
|
واهــــزم عِــدَاهَــا ربــنــا وافــتـــك بــهـــم
يا من فتكت ب(أشرمٍ) وب(عادِ)
|
واجــعــل لــهــا دومــــا إلــهــي بـالــرضــا
بـــســـطـــا غــــزيـــــرا وافــــــــــر الإمــــــــــدادِ
|
صـــلـــى الإلــــــه عـــلـــى الــنــبــي وآلــــــه
طـه الحبيـب الهاشـمـي الـهـادي !!
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق