تأملات الهجرة
*** شعر صبري الصبري ***
|
الخميس، 23 أكتوبر 2014
تأملات الهجرة
الاثنين، 20 أكتوبر 2014
قبس المعجزات
قبس المعجزات
*** شعر صبري الصبري ***
|
السبت، 11 أكتوبر 2014
عين العرب
عين العرب
*** شعر صبري الصبري ***
|
الجمعة، 10 أكتوبر 2014
إلـهــي أنـــت عـــزي أنــــت جــاهــي
إلهي
** شعر صبري الصبري **
|
الخميس، 9 أكتوبر 2014
الحجون في عيون الشعراء
الحجون في عيون الشعراء
حامد محمد الشريف ذو القعده 1432 لبعض الأماكن لون وطعم ورائحة مختلفة تميّزه عن كثير من الأماكن الأخرى والُحجون ، بفتح أوله على وزن فعول ، كما ذكر أكثر من مؤرِّخ ، هو الجبل الذي يشرف على مسجد الجن أو مسجد البيعة الذي يعرف أيضا بمسجد الحرس وفيه ثنيّة تمتد من حائط عوف إلى شِعب الجزارين و بأصله كانت المقبرة في الجاهلية . وكانوا يرددون في الجاهلية هذين البيتين : سائل بِطلحة بالبطاح ..... بِطاح مكة فالحجون هل مثل طلحة فيكم ...... في من يقيم ومن يبين وقد شهد الحجون كثير من الأحداث ، السياسية والدينية والاجتماعية على مر الأيام والعصور مما جعل اسمه يتردد على ألسنة الناس ، وخاصة الشعراء ، الذين ما انفكوا يذكرونه في شِعرهم وقصائدهم منذ عهد الجاهليّة إلى يومنا هذا مرورا بعصر الإسلام الذي شهد فيه المكان على كثير من الأحداث الإسلامية المهمة - مثل تردد الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وتعليمه القرآن للجن إضافة إلى أنه أشرف مقبرة على الأرض بعد البقيع - وغيرها من الحوادث التي ليس مكان سردها هنا ، لأننا سنذكر فقط بعض الأشعار التي قيلت فيه . ولا شك أن الحجون ذكر على لسان الشعراء في مئات القصائد ، ولعل من أهمها وأقدمها وأكثرها تداولا على ألسنة الناس ، قصيدة مضاض بن عمرو الجرهمي التي قالها عندما طردتهم خزاعة من مكة إلى قنوني ، فقد نزعت إبل له فخرج في طلبها قوجد أثرها قد دخلت مكه ، فشاهدها من فوق جبل أبي قبيس وهي في بطن واد بمكة تُنحر وتُؤكل ولا سبيل له إليها فولّى منصرفا وهو يقول : وقائلة والدمع سَكْبٌ مبادر ..... وقد شرقت بالدمع منها المحاجرُ كأن لم يكن بين الحجون إلى الصّفا .... أنيسٌ ولم يسمر بمكة سامر ولم يتربّع واسطا فجنوبه ..... إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضرُ فقلت لها والقلب مني كأنّما ..... يُلجلجه بين الجناحين طائرُ بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا ..... صروف الليالي والجدود العواثرُ إلى آخر القصيدة . وقال الحارثي بن خالد المخزومي قصيدة جميلة في الحجون كان يُتغنى بها : يا بِشْر إني فاعلمي ..... والله مجتهدا يميني ما إن صرمت حبالكم .... فصلي حبالي أو ذريني إستبدلوا طلب الحجا ..... زوسرة البلد الأمين بحدائقٍ محفوفةٍ ..... بالبيت من عنبٍ وتين يا دار أقفر رسمها .... بين المحصّب والحجون أقوت وغيّر آيها ...... طول التقادم والسنينِ وقال الأعشى وهو يؤنب رجلاً ؛ ويخبره أنه مع علو شرف نسبه لم يبلغ مبلغ قريش ، الذين هم سكان حرم الله ، والذين لهم حظ الشرب من زمزم : فما أنت من أهل الحجون ولا الصفا ولا لك حظ الشرب من ماء زمزم وفي الحجون يقول كثيّر بن كثير : كم بذاك الحجون من حيِّ صِدقٍ ..... من كهول أعِفّة وشباب وهو يقصد أنهم مدفونون في مقبرة الحجون . أما الإمام الفاكهي فينقل في كتابه أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ، عن الزبير بن أبي بكر قول هند بنت عتبة : لحا الله كلّ صائبةٍ بِوِجّ .... ومكّة أو بأطراف الحجون تدين لمعشرٍ قتلوا أباها ..... أقتل أبيك جائك باليقين وقال قيس بن ذريح في قصيدته التي مطلعها : أضوء سنا برقٍ بدا لك لمعه ..... بذي الأثل من أجرع بيشة ترقب ومنها عفا الله عن أم الوليد أما ترى ..... مساقط حبي كيف بي تتلعّب إلى أن يقول : تظن بنا الظن المكذّب أنه .....وراكبه دارا بمكة يطلب فلا والذي مسّحت أركان بيته ..... أطوف به في من يطوف ويحصب نسيتك ما أرسى ثبيرٌ مكانه ..... وما دام جارا للحجون المحصّب ويقول عمر بن أبي ربيعة المخزومي القرشي : قف بالطواف ترى الغزال المحرما .... حج الحجيج وعاد يقصد زمزما عند الطواف رأيته متلثّما ..... للركن والحجر المعظم يلثما أقسمت بالبيت العتيق لتخبري .... ما الإسم قالت من سلالة آدما ألإسم سلمى والمنازل مكة ..... والدار ما بين الحجون وغيلما وقال السيد جعفر الميرغني في سيدة الفخار أم المؤمنين خديجة بنت خويلد : قف بالحجون سويعة يا حادي ..... واقْرِ السلام أهيل ذاك الوادي وأنخ ركاب الشوق في سوح العلا .... سوح الكرام السادة الأمجاد واقصد هناك فريدة الحسن التي ..... حوت الفخار بسيد العبّادِ وقُلِ السلا عليك يا أم الورى .... . زوج الرسول الهاشمي الهادي أم البتول خديجة ذات التقى ..... من بُشِّرت بالفوز والإسعادِ وفي السيده خديجه أيضا يقول الشاعر صبري الصبري : سل عن خديجة هاهنا الأنحاء .... وسل الربوع وسائل الأرجاءَ وسل الحطيم ومروة وسل الصّفا ..... وسل المقام وكعبةً غرّاءَ وسل الشّبيكة والنقا والمدّعى ..... وسل الحجون وسائلنَّ كداءَ وقال أبو الحسن علي بن عبدالله النميري الششتري الأندلسي : مِلْ بنا يا سعد وانزل بالحجون .... هذه الأعلام تبدو للعيون والتفت غربيّها كيما ترى .... نار من تهواه بالشِّعب اليمين لِلْقِرى شبّت قديما نارها ..... وهي لا تطفى على طول السنين وقال أيضا في قصيدة مطلعها: حرّك الوجد في هواكم سكوني ..... وعليكم عواذلي عنّفوني يا غريبَ النَّقا لقد جرَّعوني .... بالصُّدود كاس الرَّدى والمنونِ ارحموا من قضى جَوى في هَواكم ..... وقِفوا عند رَوْضتي بالحجونِ والقصائد في الحجون أكثر من أن تحصى ، ولكن سأختم بهذه القصيدة من الشعر الشعبي لطرافتها وهي بعنوان ريع الحجون مع انني لم أقف على قائلها الذي يقول : ألله يا ريع الحجون ..... لك في الحنايا أمكنهْ أسهر ويسهر بي الشّجون .... يا ريع قلبي يسكنه يا ما لعبنا البرجون ..... بزقاق خاله آمنه ويا ما تحدينا السكون ..... لعب وصياح ودندنه ونغازل البنت الفتون ..... أم العيون الفاتنه مِنْ يشتري العقل ابْجنون ..... وينك زمان الورعنه لا همّ لا فِكْر اوظنون ..... كيرم وكورا اوضومنه |
الأربعاء، 8 أكتوبر 2014
مقال عن قصيدتي شمس الصباح
مقال للكاتبة السعودية
الأستاذة ليلى محمد باهمام
في جريدة اليوم السعودية
بتاريخ الخميس الموافق 12 يونيو 2014 العدد 14972
عن قصيدتي : شمس الصباح
****
واقرأ قَصِيدَةَ شَاعِرٍ مُتَأدِّبٍ
بالخَيْرِ.. فالشِّعرُ الجَمِيلُ تَأدُّبُ
بيتٌ من قصيدةٍ حديثة راقت لي فقد جاء في مطلعها:
شَمْسُ الصَّبَاحِ إذا أضَاءَتْ تَغْرُبُ
والبَدْرُ مَا يَعْلُو وَيَزْهُو يَشْحُبُ
والنَّهْرُ يَأسَنُ بالرُّكُودِ وإنْ صَفَا
والبَحْرُ مَا مَجَّ المَوَالِح يَعْذُبُ
هذه القصيدة أحسن بناءها المهندس المدني صبري الصبري الشاعر والقاص المصري المعاصر، فتجَلَّت الحكمة في كل شَطْرٍ منها رغم طولها، فسُبحان مَنْ ألهمه، وأسأل الله أن يُبارك لمصر التي أُحبها، ولكل الأخوة المصريين في رئيسهم المُنتخب الجديد، وأنْ يَقيَهُم الفِتٓن ما ظهر منها وما بطن.
نحن كبشر يدفعنا احتياجنا المادي إلى العمل وبذل المزيد من الجُهد لأننا نعلم بأن الوصول إلى المال يعني الوصول إلى كل ملذات الحياة المُباحة
وأعترف لكم رغم أنني امرأة صباحية تعشق طلوع الفجر وتنتظره بشغفٍ بالغ، ألا إنني لديَّ يقينٌ دائمٌ بأن الشروق يعقبه غروب يُتيح للبدر فرصة الظهور بزهوٍ جميلٍ يُحسدُ عليه،لكنه ما يلبث أن يتضاءل ليُصبح هلالاً بهي الحُسن جميل المُحيّٓا، ولكل لحظة من هذه اللحظات تجلِيَاتها وعُشاقها الذين لا يفتأون يذكرونها شعراً ونَثْراً.
التحوُّل والتغيُّر سُنَّةُ الحياة التي لم تَصْفُ ولن تَصفو لأحدٍ كائناً مَنْ كان، وقلوبنا بين أصبعين من أصابع الرحمن يُقلِّبها كيف يشاء، كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم– يقول : ((إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلبٍ واحدٍ يُصَرِّفَهُ حيث شاء ثم قال: اللهم يا مُصَرِّفَ القُلُوبَ صَرِّف قلوبنا على طاعَتِك)) رواه مسلم، ولذلك فقد قيل قديماً «دَوَامُ الحالِ مِنَ المُحَال».
والقلبُ ينأى بالجوارحِ إن غَوٓى
وإذا تَصَافَى بالهداية يقربُ
والنفسُ تُصْلِحُها الهدايةُ والتُّقَى
وإذا استطالت في الغِوَايَةِ تخربُ
والنبعُ في بَطْنِ الترابِ إذا رَبَى
يوماً بأعماقِ البسيطةِ يَنْضُبُ
ذلك التحوُّل من حالٍ إلى حالٍ ليس في حياتنا كبشرٍ فحسب، بل نلمسه في كل ما حولنا من كائنات، فالنهر رغم عذوبته إنْ توقف عن الجريان تغيَّر طعمه، والبحر رغم ملوحته العالية إلا إن الإنسان الذي ألهمه الله العلم والعمل تمكن وعبر مصانع التحلية من تنقيته ليُصبح ماءً عَذْباً زُلالاً -وما زلنا في بعض مدن ومحافظات المنطقة الشرقية ننتظر وصوله إلينا- لا سيما بعد أن بلغ واحة الأحساء وما حولها فانتشى به الشجر والبشر في ظل نضوب أشهر العيون فيها.
ولأن القلب هو محل العقل -كما ذكرتُ في مقالٍ سابق- فإنَّه هو منَاط الهداية والغواية بعد توفيق الله تعالى وهدايته لذا فهو نقطة التحول الأولى في حياة كل مَنْ رُزِق به فصار مُكلفاً بمقتضاه، مُحاسباً على تقصيره..
والروضُ ما أهملت رَيَّ زهوره
بجفافها رغم المَلاحةِ تَعْطَبُ
والطيرُ بالأوكار قَرَّ بلَيْلِـــهِ
وبصبحه الأرزاق يسعى.. يطلبُ
والنمرُ يَفْتُكُ بالغزالةِ جائعاً
وبشبْعِهِ يغفو فيغفو المخلبُ
نعم ما يدفعنا لفعل الكثير من تصرفاتنا وممارساتنا -وإنْ كانت خاطئة- هو الشعور بحاجتنا المَّاسَّة لها، فإنْ شعرنا بالجوع بحثنا عن الطعام في مطبخ البيت أو لجأنا إلى المطاعم لإشباع هذا الاحتياج، وهو ذاته ما يحدث عند شعورنا بالعطش أو المرض أو الرغبة في الارتواء من المشاعر بشتى أنواعها، ولذلك يلجأ مُدربو السِّبَاع في السيرك وغيره إلى إطعام الحيوانات قبل البدء في تدريبها أو إنزالها لمواجهة الجمهور لأنهم متأكدون أنها إن شبعت لن تضرَّ مخلوقاً وإنْ وَضَعَ رأسه بين أنيابها، فهي بفطرتها تصطاد لتأكل ولا تقتل فريستها لمجرد الرغبة في القتل.
ونحن كبشر يدفعنا احتياجنا المادي إلى العمل وبذل المزيد من الجُهد لأننا نعلم بأن الوصول إلى المال يعني الوصول إلى كل ملذات الحياة المُباحة، وقد يصل بنا إلى الجنَّة ونعيمها المُقيم إنْ نحنُ أحسنَّا التصرٌُف فيه.
إن التأمل في الحياةِ سعادةٌ
فيها ابتهاجٌ واخضرارٌ مُعْشِبُ
نَضْرٌ جميلٌ باهرٌ ذو سُنْدُسٍ
حُلْوٌ رقيقٌ للقلوبِ مُحَبَبُ
عذبٌ بهيٌّ ساطعٌ في طَيِّهِ
زهرٌ ووَردٌ للسآمَةِ مُذْهِبُ
يروق لي أن أذكر دائماً أنَّ أبسط الأشياء في مُحيطنا قد تُسعدنا دون اضطرارٍ للرحيل أو شَدِّ الرِّحال، فالسعادة قد نجدها في ضحكة طفلْ يُناغي باستمتاع، أو دَعوة والدين بعد أن أدخلت السرور إلى قلبيهما فَبَررتَ بهما بفعلٍ أو قول، ولعلها مُجرد «كلمة طيبة» أو ابتسامة من زوجةٍ مُحبَّة تستقبلك بها فتُسقط عن كاهلك تعب يومٍ بأكمله وإن كُنت أشقى الناس حالاً.
وَاجِهْ صِعَابَكَ في الحياةِ بحكمةٍ
ما صعْب أمرٍ بالعَزِيمةِ يصعبُ
واعْمُرْ فؤادك باليقين فإنَّــهُ
طِبٌّ لقلبكَ.. والحياةُ تَطَبُّبُ
قليلون هم مَنْ يُلهمهم الله الحكمة والثبات في ساعة الشِدَّة فيَتَحلَّون بعزيمة بوسعها دَكّ أعْتَى الجبال، لأنهم يمتلكون مع الإرادة شيئاً من اليقين بأنَّ -وبإذن الله تعالى- كُلَّ شِدَّةٍ ستُفرَج، وكل مُبْتلى سيُعافى، وكل مدِينٍ سيُقضى دينه، وكل خاسرٍ سيربح إن هو بَذل الأسباب مُتوكِّلاً على ربِّ العباد، ويزدادون يقيناً حين يعلمون بأن العبد يُبتلى بحسب إيمانه ومحبة الله له، وفي هذا اليقين «مستشفى» متكامل لكافة أمراضنا وأعراضنا النفسية والجسدية والاجتماعية والاقتصادية أيضاً، أسأل الله أن يرزقنا اليقين الدائم والثبات على الحق وأنْ يُطمئن قلوبنا باسمه، وقد لَمستُ أثَر هذه الدعوة التي يُردِّدها بعض كبار السِنِّ عليهم في أواخر حياتهم، فهم وإن أذهب المرض عقولهم، أو مَحا الزهايمر ذاكرتهم يظلون مُسبِّحين مُهلِّلين ذاكرين لا يتطاولون على مُسلـمٍ أو غيره بقولٍ أو فعل حتى تحين منيَّتهم فيُسلِّمون الروح إلى بارئها مُطمئنة كما أرادوا.
قبل الوداع:
سألتني: تقولين الصمت مَنْجَاة، فهل هي حكمة الصمت الوحيدة من وجهة نظرك؟
فقلت: عندما تملؤنا الخيبات من أقرب النَّاس إلينا نصمت، لأن ما بِداخلنا لا يمكن أن تُترجمه الكلمات مهما بلغت فصاحتها، وفي القصيدة بيت يقول فيه الشاعر:
ودوامُ حالٍ مِنْ مُحَالٍ طالما
في هذهِ الدُّنْيَا الخلائِقُ تُنْجَبُ!!
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله لتلميذه الربيع:
إلى اللهِ أشْكُو لا إلى النَّاسِ أنَّني
أرَى الأرضَ تَبْقى والأخِلاء تَذْهَبُ
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)