الأحد، 16 فبراير 2014

وقف القدس

وقف الأمة لخدمة القدس والمسجد الأقصى

***
وَقْفُ القدس
***
شعر
صبري الصبري
***


بالقدس  في  قيد  العنا   آلامُ
تربو  فيربو   بالجوى   الإيلامُ
تزداد  فينا  الموجعات  بوخزها
ويعج في لب  الورى  استفهامُ
أيظل أقصانا  السليب  بقبضة
للشر والناس  الكرام  نيامُ  ؟!
وعدونا  المختال  يلهو   جهرة
وبنا جميعا  بالدجى  استسلامُ
وتباب  أمر  بالخطوب   يلفنا
لفا    به    تتجاسر    الأقزامُ
وفتون عيش  بالحروب  تعمنا
قهرا  تطيش  بالانفلات  سهامُ
وخسار قصد  بالدروب  تشتت
فيها  بأشجان  الخطى  الأقدامُ
وعماء أبصار  تغشاها  الهوى
والخوف   والإرجاف   والإعتامُ
وغثاء  سيل  باندفاع   مساره
في  قاعه  وبسطحه   الأسقامُ
ضل  الطريق  مغامر   ومكابر
ومُغَيَّبٌ      ومفرط       ظَلاَّمُ
وتبددت  آمال   وحدة   صفنا
فبنا  تلاعب  بالفضا   الإعلامُ
وتغير  العنوان  أمسى   رقصة
مبثوثة   من    حولها    أزلامُ
ونجوم  مجتمع  بسمت  سافر
لاحت   به   الألوانُ   والأوهامُ
وكؤوس خمر بالعقول  ترنحت
وبها  تلاعب  بالرؤوس  حرامُ
وربوع  قدس   بانتظار   إفاقة
وبه  تمر  مع  الأسى  الأعوامُ
يجتر  أقصانا  السليب   مرارة
في حلقه .. شوكٌ  نما  وسُقَامُ
وبنا  اصفرارٌ  محدق  بوجوهنا
وكآبةٌ     بهزالنا      استقدامُ
للموبقات    تمكنت    بأزيزها
منا   فيبدو   للجميع    حطامُ
أشباح قوم  أمعنوا  في  لهوهم
لا فكر .. لا  وعي  لهم  وإمامُ
والقدس  يأمل  للجميع   إنابة
للحق  منه   البسط   والإنعامُ
ويروم  زحفا  عاجلا   بوسائل
شتى  بها  للمرتجى   استلهامُ
وقف لقدس  فيه  دعم  واضح
للمسجد  الأقصى  له  الإسهامُ
من  كل  كف  مغدق   بيقينه
ينساب   خيرٌ   دافق    بَسَّامُ
من  كل  فج  بالمحبة   والوفا
خفقت بشوق الملتقى  الأعلامُ
تدعو الكرام الصالحين لنهضة
ولصحوة   فيها   لنا   الإلهامُ
لحماية الأقصى من الضر الذي
برحابه      تتابع       الآلامُ
صبرا  فإن  النصر  هلَّ  هلاله
حتى  وإن  عَمَّ  الهلال   غَمَامُ
كونوا رجال  القدس  أوتادا  به
مهما   تعالى   بالدمار   ركامُ
مهما استشاط القلب غيظا إننا
سنصون قدسا في حماه  سلامُ
وسكينةٌ    ووضاءةٌ    وولايةٌ
ورعاية      ووقاية      ووئامُ
وبه  بأغصان  المروج  نضارة
فيها  بأمن  السابحات   حَمَامُ
مدوا أكف العون للقدس  الذي
عن   أمره    تتحدث    الأيامُ
للأمة  العظمى  تفرق  شملها
وبها  تَبَدَّى   بالدروب   حِمَامُ
عودوا لوحدة  صفكم  بعزوفكم
عن  فتنة  في  طيها  الإعدامُ
فالقدس ناداكم  فلبوا  ..  إنكم
أهلٌ   ودينكمُ   هو    الإسلامُ
والله  أسأل  أن  يجمِّع  شأنكم
حتى يذوب عن القلوب  خصامُ
ونرى (صلاح الدين) قائد غزوة
للقدس   فيه   جسارةٌ   ونظامُ
ونقر  عينا  باستعادة   مسجد
أقصى   به   للهاشميِّ   قيامُ
مسراك يا خير  الأنام  بروحنا
يحيا ..  له  شوق  بنا  وغرامُ
صلى  الإله  على  النبي  وآله
ما  حان  بدء  للقا  وختامُ  !

هناك تعليق واحد:

  1. وقف الأمة لخدمة القدس والمسجد الأقصى
    ***
    وَقْفُ القدس
    ***
    شعر
    صبري الصبري
    ***
    بالقدس في قيد العنا آلامُ
    تربو فيربو بالجوى الإيلامُ

    تزداد فينا الموجعات بوخزها
    ويعج في لب الورى استفهامُ

    أيظل أقصانا السليب بقبضة
    للشر والناس الكرام نيامُ ؟!

    وعدونا المختال يلهو جهرة
    وبنا جميعا بالدجى استسلامُ

    وتباب أمر بالخطوب يلفنا
    لفا به تتجاسر الأقزامُ

    وفتون عيش بالحروب تعمنا
    قهرا تطيش بالانفلات سهامُ

    وخسار قصد بالدروب تشتت
    فيها بأشجان الخطى الأقدامُ

    وعماء أبصار تغشاها الهوى
    والخوف والإرجاف والإعتامُ

    وغثاء سيل باندفاع مساره
    في قاعه وبسطحه الأسقامُ

    ضل الطريق مغامر ومكابر
    ومُغَيَّبٌ ومفرط ظَلاَّمُ

    وتبددت آمال وحدة صفنا
    فبنا تلاعب بالفضا الإعلامُ

    وتغير العنوان أمسى رقصة
    مبثوثة من حولها أزلامُ

    ونجوم مجتمع بسمت سافر
    لاحت به الألوانُ والأوهامُ

    وكؤوس خمر بالعقول ترنحت
    وبها تلاعب بالرؤوس حرامُ

    وربوع قدس بانتظار إفاقة
    وبه تمر مع الأسى الأعوامُ

    يجتر أقصانا السليب مرارة
    في حلقه .. شوكٌ نما وسُقَامُ

    وبنا اصفرارٌ محدق بوجوهنا
    وكآبةٌ بهزالنا استقدامُ

    للموبقات تمكنت بأزيزها
    منا فيبدو للجميع حطامُ

    أشباح قوم أمعنوا في لهوهم
    لا فكر .. لا وعي لهم وإمامُ

    والقدس يأمل للجميع إنابة
    للحق منه البسط والإنعامُ

    ويروم زحفا عاجلا بوسائل
    شتى بها للمرتجى استلهامُ

    وقف لقدس فيه دعم واضح
    للمسجد الأقصى له الإسهامُ

    من كل كف مغدق بيقينه
    ينساب خيرٌ دافق بَسَّامُ

    من كل فج بالمحبة والوفا
    خفقت بشوق الملتقى الأعلامُ

    تدعو الكرام الصالحين لنهضة
    ولصحوة فيها لنا الإلهامُ

    لحماية الأقصى من الضر الذي
    برحابه تتابع الآلامُ

    صبرا فإن النصر هلَّ هلاله
    حتى وإن عَمَّ الهلال غَمَامُ

    كونوا رجال القدس أوتادا به
    مهما تعالى بالدمار ركامُ

    مهما استشاط القلب غيظا إننا
    سنصون قدسا في حماه سلامُ

    وسكينةٌ ووضاءةٌ وولايةٌ
    ورعاية ووقاية ووئامُ

    وبه بأغصان المروج نضارة
    فيها بأمن السابحات حَمَامُ

    مدوا أكف العون للقدس الذي
    عن أمره تتحدث الأيامُ

    للأمة العظمى تفرق شملها
    وبها تَبَدَّى بالدروب حِمَامُ

    عودوا لوحدة صفكم بعزوفكم
    عن فتنة في طيها الإعدامُ

    فالقدس ناداكم فلبوا .. إنكم
    أهلٌ ودينكمُ هو الإسلامُ

    والله أسأل أن يجمِّع شأنكم
    حتى يذوب عن القلوب خصامُ

    ونرى (صلاح الدين) قائد غزوة
    للقدس فيه جسارةٌ ونظامُ

    ونقر عينا باستعادة مسجد
    أقصى به للهاشميِّ قيامُ

    مسراك يا خير الأنام بروحنا
    يحيا .. له شوق بنا وغرامُ

    صلى الإله على النبي وآله
    ما حان بدء للقا وختامُ !

    ردحذف