تعرض المسلمون في جمهورية إفريقيا الوسطى في
مطلع عام 1435 هـ ــ 2014 م لمذابح بشعة على أيدي مليشيات صليبية حاقدة مما أسفر عن
آلاف القتلى والجرحى والمشردين
***
مآسينا
***
شعر
صبري الصبري
***
مآسينا
***
شعر
صبري الصبري
***
|
ثـــوى قـلـبــي بــآلامــي حـزيـنــا
يـطـالـع بـالأســى هـمــا دفـيـنــا
|
بحـاضـر أمـتــي يـرنــو الـرزايــا
ويشخص بالجوى وحلا وطينا
|
ففي شرق وفي غـرب خطـوب
تـضـم بوخـزهـا القـاسـي فتـونـا
|
ونــيــرانـــا بـــإحــــراق وســــعــــر
وسـكـيـن بـــه شــقــوا الـبـطـونـا
|
حديد الضيم في خسف البلايا
بسـمـل طــال بالـبـغـي العـيـونـا
|
شمـالا أو جنـوبـا هــاج خـصـم
عـــدو يشـتـهـي فـيـنـا الـمـنـونـا
|
ومــا ذنـــب الضـحـايـا بالـبـرايـا
سـوى الإيـمـان بـالإسـلام ديـنـا
|
وتوحيد الإلـه الحـق ... لطفـا
إلـه العـرش يغشـى المسلمينـا
|
بإفريقيـا قـد استـشـرت كــروبٌ
بإخـوتـنـا وقـــد بـعـثـوا الأنـيـنــا
|
مـن الأهــوال بالعـسـرى تـوالـت
تــلابـــيـــب تــــعـــــم الآمــنــيــنـــا
|
بـصـبـر طـيــب عـاشــوا كــرامــا
بـــأوســـاط لإفـريـقــيــا سـنـيــنــا
|
ولـــــم تـمــتــد أيـديــهــم بـظــلــم
لـنــاس أو أعــانــوا الظالـمـيـنـا
|
فـــرب الـكــون وافـاهــم ضـيــاء
وعــدلا .. لا يـحــب المعتـديـنـا
|
بفـطـرتـهـم معيـشـتـهـم بــشـــرع
هــدى للـقـلـب منـهـاجـا مبـيـنـا
|
وأعـطـاهــم برفـعـتـهـم سـجــايــا
تـجــلــت بـالـصــفــا بالـمـتـقـيـنـا
|
رجـــالات بــإجــلال ... نــســاء
بـأفـئـدة قــــد اسـتـحـلـت يـقـيـنـا
|
فــلاقــوا حــقــد أوبـــــاش لــئـــام
وعــانــوا مـنـهــم كــيــدا مُـهـيـنـا
|
لأنــــهـــــم بــــأنـــــوار تــــلالـــــت
وشعـت نضـرة .. عزمـا متيـنـا
|
بإفريقـيـا المـآسـي قــد تـتـالـت
علـى الأهــل الـكـرام المؤمنيـنـا
|
بوسطى الأرض بالهيجا دماء
تسـيـل وسيلـهـا يـبـكـي حـزيـنـا
|
يـنـاديــنــا هــلــمـــو بـاســتــبــاق
فــــــإن الــظــلـــم والآلام فــيــنـــا
|
تفشـت مــن عصـابـات بسـلـب
ونــهـــب بـالـمـجــازر يـعـتـريـنـا
|
تــنـــادوا جــهـــرة تــتـــرا عـلـيـنــا
ونـنـتـظـر الـمـواســيَّ والمـعـيـنـا
|
وأيدي الخير بالقسطاس تأتي
لنـا كـي نسكـن الركـن الأميـنـا
|
ونـحـيــا فـــــي نـواحـيـنــا بــعـــز
كـمــا كـنــا بــــدأب الصالـحـيـنـا
|
أغـيــثــونــا أمــــدونــــا بــــدعــــم
فـــإنـــا يــــــا أحـبـتــنــا بـلـويــنــا
|
ببـلـوانـا قـــد امـتــدت وضــمــت
ذراريـنـا قــد افـتـقـدوا الطحـيـنـا
|
وقـــد قـتـلــوا بـإجـحــاف بـنـاتــا
كـمــا حــرقــوا بـنـارهــمُ البـنـيـنـا
|
نـواجـه وحـدنـا خـصـمـا لـــدودا
خــطــيــرا بــاغــتــرار يــزدريــنـــا
|
بـقـبـح مـــاج بالـتـعـذيـب فــظــا
كـريـهــا بـالـفـظـاظـة يـحـتـويـنـا
|
بــأحــقـــاد وإســـفــــاف وقـــهــــر
وإذلال تَـــنَــــادى الـمـجــرمــونــا
|
فــلا تنـسـوا بعونـكـمُ الضـحـايـا
وآلــهـــم الـضــعــاف الطـيـبـيـنـا
|
بمـالـكـمُ .. دعـائـكـمُ .. بـقــول
يذكـرنـا لـكـي نـرعــى الـشـؤونـا
|
فـقــوتــنــا بـوحــدتــنــا جـمــيــعــا
فــلا نخـشـى البـغـاة الحاقديـنـا
|
سطرت قصيدتي تروي بحـزن
لكـم يــا أهــل شرعتـنـا شجـونـا
|
ألاقــيــهــا بــوجــدانــي مـقــيــمــا
وأحـكــيــهــا لأمــتــنـــا ظــعــيــنــا
|
لعـل الوعـي بالألـبـاب يصـحـو
بـمـجــد كــــان ديـدنـنــا قــرونـــا
|
وأبــــلـــــغ ربـــــنـــــا طــــــــــه وآلا
صـلاتـي والمـحـبـة والحنـيـنـا !
|
|