أُلْقِيَتْ
هذه القصيدة في الندوة العلمية لدراسة ديوان : (نفح الطيب في مدح الحبيب) للسيد
محمد أمين كُتْبِي في الذكرى الثلاثين لرحيله يرحمه الله تعالى رحمة
واسعة
***
ركب المديح
***
شعر
صبري الصبري
***
ركب المديح
***
شعر
صبري الصبري
***
|
حــول الأمـيـن عـلـى المـديـح أرانــي
روض الـمـدائـح بالقـطـيـف الـدانــي
|
فـي دوحـة المخـتـار يـزهـو غرسـهـا
وثـــمـــارهـــا بـــنـــضـــارة الــبــســتـــانِ
|
فــمــديـــح طـــــــه نــعــمـــة مـــبــــرورة
تـنــمــو بـمـهـجــة مـــــادح وَجَـــنَـــانِ
|
وتـبــث فـيــض ضيـائـهـا وجـمـالـهـا
بــــوداد نــبــض الـعـاشــق الـولـهــانِ
|
وتنيـر أمـشـاج البصـائـر كــي نــرى
أنـــوار طـــه المـصـطـفـى الـعـدنـانـي
|
فـتـبـوح بـالـشـدو الـصــدوق بلـهـفـة
لــمــديـــنـــة هــــــــــي درة الـــبــــلــــدانِ
|
وتــــزور طــــه المـجـتـبـى بـتــشــوق
بــــطـــــهـــــارة الأرواح والأبــــــــــــــدانِ
|
تـشــدو مــدائــح (أحــمــد) بـقـصـائـد
مـبـثــوثــة مـــــــن مـــــــادح لــهــفـــانِ
|
تنـسـاب فــي مـــدح الحـبـيـب وآلـــه
بــــجــــواهـــــر مـــنـــظــــومــــة الأوزانِ
|
تــســـري بـحــســن بــاهـــر بــرقــائــق
ونــفــائــس تــمــضـــي إلـــــــى الآذانِ
|
لتصـافـح الأرواح تعـشـق (أحـمــدا)
خـــيــــر الــعــبـــاد هـــديــــة الـــديــــانِ
|
هــي منـحـة الرحـمـن يعطيـهـا كـمــا
شـــــاءت مـشـيـئــة ربــنـــا الـرحــمــنِ
|
للمُسـعـديـن بـمــدح طـــه المـجـتـبـى
نــــــور الــهــدايـــة مـــنــــة الــمــنـــانِ
|
نـــال الـمـدائـح فـــي أجـــل سـيـاقـهـا
عــبــر الـعـصــور تـحـدثــت بـلـســانِ
|
عــــذب صــــدوق نــاطــق بـشـمـائـل
شـتــى بـكـامــل وصــفــه الإنـسـانــي
|
مــــن قــبــل بـعـثـتـه تـتـابــع مــدحــه
يـــجـــري بـــذكـــر طـــيـــب الـتــبــيــانِ
|
لـصـفــات طــــه أيـنـعــت روضـاتـهــا
بـجـمـيــل ســمـــت بــاهـــر الـبــرهــانِ
|
قــد جــاء بـالـتـوراة مـــدحُ (مـحـمـد)
وبـــشــــارة الإنــجـــيـــل بـاسـتــيــقــانِ
|
وبـمـحـكـم الآيــــات أُوحــــي مــدحُـــه
فــــــي آي ربــــــي مُـــنـــزل الـــقــــرآنِ
|
واقــــــرأ ب(ن) بـالـكــتــاب مــكــارمـــا
بـعـظـيـم أخـــــلاق الـنــبــيِّ الـهــانــي
|
وبـــكـــل آيـــــــات الـــجــــلال مـــآثــــرٌ
لـلـمـجـتـبـى الـمــحــمــود بـالــفــرقــانِ
|
وتتابـع المـدح الـصـدوق ل(أحـمـد)
مــــن صـحــبــه بـمـحـبــة الــوجـــدانِ
|
أنـعــم بـهــم وإمـامـهـم فـــي الــمــدح
قـــــائــــــد ركـــبــــنــــا (حَــــــسَّــــــانِ) !
|
وب(كعب) حائز بـردة المـدح الـذي
نــــال الـمـفـاخـر مــــن أجــــلِّ بــنــانِ
|
كــف النـبـي (محـمـد) خـيـر الـــورى
بــمــزيــد بـــســـط طـــيـــب بـتـهــانــي
|
وجميـع مــداح الحبـيـب المصطـفـى
مـــن صـحـبـه بمـحـاسـن الإحـســانِ
|
واستـرسـل الـمـدح المـنـيـر لـسـيـدي
طــه الحبـيـب عـلـى مــدى الأزمـــانِ
|
فنرى (البوصيري) نجم مدح ساطع
فــــــي بـــــــردة مــعــمـــورة الأركـــــــانِ
|
فيـهـا القـبـول ببـسـط حــب شـاسـع
لـلـمـصـطـفـى ولــحــوضــه الـــريــــانِ
|
لازال يــســـطـــع نــــورهــــا مــتــألــقـــا
يـــســـري نـــديـــا بـالـســنــا الــهــتــانِ
|
وزهـا ل(شوقـي) شعـر مــدح متـقـن
لـلـمـجــتــبــى بـــرقـــائـــق الــــديـــــوانِ
|
وُلِــــدَ الــهــدى فـالـكـائـنـات بـفــرحــة
عـظــمــى بـفــيــه تـبــســم لــزمـــانِ !
|
وبـمــكــة الأنـــــوار (كُــتــبــيٌّ) عــــــلا
بــجــنــاح مـــــــدح طـــائــــر بــبــيـــانِ
|
عـذبٍ صــدوق مُحْـسِـنٍ مُستحـسـنٍ
يـسـمـو بـمـكـة فـــي طـهــور مـكــانِ
|
يــســري لـطـيـبـة بـاشـتـيــاق دافـــــق
بـجــمــال شـــــدو فـــاخـــر الإتـــقـــانِ
|
قـــــد ذاع بــــــوح طـــيـــب بـقـصــائــد
شــاعـــت بــوجـــد وافـــــر الـتـحــنــانِ
|
مـــن قـلــب عـبــد خـاشــع مـتـضــرع
لله يـــــرجـــــو جـــــنـــــة الـــــرضـــــوانِ
|
أنــعـــم وأكـــــرم بـالـمـحــب (مــحــمــد
كُــتْــبِـــي) بـــمــــدح وارف الأفــــنــــانِ
|
بحبيـبـه طـــه الـرســول المصـطـفـى
نــــــال اتـــصـــالا راســــــخ الإيـــمـــانِ
|
قد فـاز فـوزا فـي الحيـاة وفـي اللقـا
مـن كــان يـمـدح صـفـوة الأكــوانِ !
|
وبمـدح آل المصطـفـى أحـبـب بـهـم
هـــــم أنــجـــم الــبــلــدان والأوطــــــانِ
|
فـارحــم إلـهــي مـادحـيـن ل(أحــمــد)
بــخــلــود بـــســـط نـــاعــــم بــجِــنَـــانِ
|
واجـعــل قـلــوب العاشـقـيـن بـقـربـهـا
بـــجــــوار طـــــــه أكـــــــرم الــجـــيـــرانِ
|
صـلــى الإلـــه عــلــى الـنـبــي وآلــــه
مــا بلـبـل غـنـى عـلـى الأغـصــانِ !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق