(عساف)
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
(عـســاف) فــــاز فـهـنـئـوا (عـسـافــا)
هــــيـــــا نــــقـــــدم للهمــــــــــام قـــطـــافــــا
|
ونــنــمــق الأبـــيــــات شـــعــــرا وارفـــــــا
عـــذبــــا جــمــيـــلا بـالــمــنــى طــــوافــــا
|
فـلـقــد أفــــاض الــفــذُّ مـــــن إغــداقـــه
صـــوتــــا جـــديــــدا لــلــمـــلا إســعـــافـــا
|
كــدنــا نــكــون بــــلا غــنـــاء فـجــاءنــا
(عــســاف) يـحـمــل لـلـغـنــا أصــدافـــا
|
ويـصـفــق الـشـعــب الـكـبـيــر لـفــرقــة
نـــالــــت بـتــصــويــت لــــــــه إســــرافــــا
|
حـــتــــى تـــقــــدم لــلــصـــدارة نــاجــحـــا
فــــــاق الـجـمــيــع وجـــــــاوز الآلافـــــــا
|
والـنــاس تـهـتـف بـانـطـلاق حـنـاجــر
هـــيــــا نــــوثــــق لــلــفــتــى الأحــــلافــــا
|
لــيـــفـــوز فــــــــوزا مـسـتــحــقــا إنـــــــــه
بـــــز الـخــصــوم ومــــــزق الأســـلافـــا
|
والــقــدس يـقـبــع بـالـشـجـون مُـمَـزَّقَــا
يـلـقـى الـطـعـون يـصـاحــب الإتــلافــا
|
وعـدونــا المـشـتـاق للـسُّـكْـر انـتـشــى
حـــــقـــــا وهـــــنـــــأ فـــــارســـــا وقَّـــــافـــــا
|
بــجــوار (نـانـســي) والــذيــن تـزيــنــوا
بـالــعــري جــهـــرا بـالـفــضــاء خــفــافــا
|
وصـنــوف نـــاس واصـلــت إسفـافـهـا
يــــا لـلـفــوارس تـعـشــق الإسـفــافــا !
|
صــرنــا نـتـابــع لـلـمـجــون شـؤونــهــا
ونــروم مـــن خـمــر الـهــوى أصـنـافـا
|
بــتــنــا نــطــالــع بـاشــتــيــاق قـلــوبــنــا
عــــهــــرا يــــبــــث بــــدورنــــا إرجــــافــــا
|
جـهــرا شـخـصـنـا بـالـولــوع مـشـاهــدا
ضـمـت لعـوبـا .. مجـرمـا .. خـطَّـافـا
|
بـتـسـارع الـفـتــن الـشـديــدة أطـبـقــت
غـــــــدرا عـلــيــنــا تُــحــكـــم الإشــــرافــــا
|
نـمــت الـفـواحـش بالـخـنـوع وأيـنـعــت
فــيـــنـــا فــــروعــــا بــالــنــهــى ألــفـــافـــا
|
بــقـــيـــود آلام الـــمـــآســـي عـــطـــلَّـــت
أفـــكـــارنــــا بــحــيــاتــنـــا اســتــخــفــافـــا
|
أبــــــدت مـسـاويــهــا جـــهـــارا بـيــنــنــا
شَـعــرا .. سـفــورا كـامــلا .. أردافــــا
|
والـعــيــب فـيــهــم أمـعــنــوا بـفـجـورهــم
والــعــيـــب فــيــنـــا نــتــبـــع الأجــــلافــــا
|
بــقــنــاع زيــــــف أزعـــجـــوا أجـيــالــنــا
حـــتـــى ارتـفـقــنــا بــالــظــلام مــخــافـــا
|
هــيـــا نـهــنــئ نـجـمـنــا الآتـــــي هــنـــا
لـــيـــنـــال مـــــنـــــا كـــلـــنــــا إتـــــرافـــــا !
|
فــعــدونــا الـمـلــعــون هـــنـــأ مــســعـــدا
نــجــم الـنـجــوم بـجـونــا (عـســافــا) !
|
مــن ذا يـربــي نـشـأنـا فـــي عـصـرنـا
صـــــاروا لــذئـــب الـمـهـلـكـات خــرافـــا
|
بـالـفـتـك يـنـهــش لـحـمـهــا بـفـظـاعــة
والجـلـد يـدبـغ .. يـغـزل الأصـوافــا !
|
والـقـدس فـــي قـيــد الـيـهـود محـطـمـا
يـرنــو الـربــوع ويـشـخـص الأعـطـافـا
|
ويـــقــــول قـــــــولا صــالــحـــا بـعــتــابــه
لقـلـوبـنـا طــــول الــمـــدى اسـتـعـطـافـا
|
أيـحــرر الـقــدس الـسـلـيـب غـنـاءكــم
كـالـسـم يـســري بالـسـمـاع زعـافــا ؟!
|
حــقـــا أسـفــنــا لـلـضـيــاع تـضــوعــت
مــنــه الـنــفــوس بـسـقـمـهـا إضـعــافــا
|
حــتــى تــداعــت بـالـدمــار جـيـوشـهـم
جـــهـــرا عـلـيــنــا تـبـتــغــي اسـتــنــزافــا
|
طـــــورا بـمــدفــع قـصـفـهــم بــقــذائــف
طــــــورا بـــصـــوت نـــاعـــم يـتــجــافــى
|
عــن زحــف تـحـريـر لـقــدس مـثـخـن
بــالــجــرح يـــأمـــل بــالــرجــا إنــصــافــا
|
ويــــروم مــــن كـــــل الـكــمــاة مـواقــفــا
مـــنـــهـــا بـــإنـــقـــاذ لــــــــــه يــتــعـــافـــى
|
فــــــي يــــــم إغــــــراق عــمــيــق كــلــنــا
نــمــنــا فــقــدنـــا الــفــلـــك والـمــجــدافــا
|
وإذا بـــصـــوت (عــبــقـــري) جـــاءنــــا
يـلــقــى عـيــانــا بـالــهــوى اسـتـلـطـافـا
|
ومــهــازل الأشــيــاء تـنـخــر عـظـمـنـا
نـمـضــي بــــدرب الـسـائـريــن جــزافـــا
|
نُـــغْـــزَى بـــكـــل الـمـوبــقــات تــدفــقــت
بـالـخـبـث ألــقـــت فـحـشـهــا أضـعــافــا
|
والـنــاس تـضـحـك بانـتـشـاء قـلـوبـهـا
تــرجــو الـمـزيــد وأهـمـلــت (أعــرافـــا)
|
و(التين والزيتون) و(النصر) الذي
قـــد جـــاء أيـضــا جـانـبـت (أحـقـافــا)
|
وبسـورة (الإسـراء) مـسـرى (أحـمـد)
نـــــــورٌ أضـــــــاء بـــعــــزه اسـتــشــرافــا
|
إنـــــــا نـســيــنــا بـالــكــتــاب ضـــيــــاءه
فـمـتـى الـفـتـون وأهـلـهـا نـتـلافــى ؟!
|
هــــذا الـمـصــاب بــأمــة كــانــت لــهـــا
أمجادهـا عـانـت بـأهـوال بـهـا إيقـافـا
|
والله أســـــــال أن يـــجــــود بــفــضــلــه
جـــــودا يـحــقــق بــالــهــدى الإيـــلافـــا
|
أغــــدق عـلـيـنــا يـــــا إلــهـــي رحــمـــة
فــيــهــا نـــلاقـــي ســـيـــدي الألــطــافـــا
|
صــلــى الإلــــه عــلــى الـنــبــي وآلـــــه
مــــا الــزحــف أمَّ لـمـقــدس أكـنــافــا !
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق