أهواكِ حقا
***
شعر
صبري الصبري
***
يا مصر هَمِّي والهموم كثيرة
ما دبَّ فيك من الهوى المتبوعِ
***
شعر
صبري الصبري
***
يا مصر هَمِّي والهموم كثيرة
ما دبَّ فيك من الهوى المتبوعِ
فالكل أصبح شاهرا سيف البلا
والهول بالتمزيق والتقطيعِ
والهول بالتمزيق والتقطيعِ
متسربلا بالمعضلات قد امتطى
ظهر الغرور بثورة المخدوعِ
ظهر الغرور بثورة المخدوعِ
بجمود فكر تائه بمتاهة
بسلوك نهب للأمان فظيعِ
بسلوك نهب للأمان فظيعِ
همي وهمك واحد ذات السنا
فأنا وأنت بخافق مطبوعِ
فأنا وأنت بخافق مطبوعِ
بمودة الصدق المكوّن بالحشا
منذ انبلاج جوارح لرضيعِ
منذ انبلاج جوارح لرضيعِ
أحببت فيك الأمن شاع مشعشعا
برسوخ عيش ماتع لجميعِ
برسوخ عيش ماتع لجميعِ
فبه حياة الآمنين تمتعوا
فيها بدهر كله كربيعِ
فيها بدهر كله كربيعِ
فيه الورود بروضها رقراقة
فيها الطيور بشدوها المسموعِ
فيها الطيور بشدوها المسموعِ
جوٌّ تألق بالمحاسن يرتدي
أبهى الفصول بدوحة بطلوعِ
أبهى الفصول بدوحة بطلوعِ
رقت بها الأرجاءُ تعزف عزفها
بشجون لحن بالجمال بديعِ
بشجون لحن بالجمال بديعِ
ببلابل الإقبال تلقى ضيفها
بتألق وتشوق لربوعِ
بتألق وتشوق لربوعِ
تاقت إلى الأحباب رامت أرضها
بوشائج بتلهف لرجوعِ
بوشائج بتلهف لرجوعِ
فالعشق ديدنهم يعطر قلبهم
بعطور مصر تألقت بسطوعِ
بعطور مصر تألقت بسطوعِ
إني أراها بالعيون جميلة
بأحبة في عشقها بولوعِ
بأحبة في عشقها بولوعِ
وأكاد أبصر بالصدور مكانها
في مقعد متميز مرفوعِ
في مقعد متميز مرفوعِ
وإذا سمعت الشعر عنها منهمُ
أصغي لشعر بالقريض رفيعِ
أصغي لشعر بالقريض رفيعِ
ماذا جرى كي تلبسوها أسودا
من ثوب حزن بالجوى مقطوعِ ؟!
من ثوب حزن بالجوى مقطوعِ ؟!
بتشرد الأرجاء تحيا كلما
صفت الأمور تعكرت بقطيعِ
صفت الأمور تعكرت بقطيعِ
من مجحفات أمعنت بطعونها
بقرونها بتهتك التقطيعِ
بقرونها بتهتك التقطيعِ
يا ويح كل مفرط مستمتعٍ
بأنينها بتعمد التمزيعِ
بأنينها بتعمد التمزيعِ
والإنحطاط بفكره لوقاحة
مما يذاع بصيحة لمذيعِ
مما يذاع بصيحة لمذيعِ
دأب الجموع مخافها وضياعها
في دربها بمهالك التضييعِ
في دربها بمهالك التضييعِ
وولوغها عمق الردى في بؤسها
بالريب والآلام والترويعِ
بالريب والآلام والترويعِ
ومظاهرات تكتل وتحزب
وتقوقع في محتوى التجميعِ
وتقوقع في محتوى التجميعِ
لحجارة الأشباه تضرب خصمها
بالصخر .. بالنيران والتصريعِ
بالصخر .. بالنيران والتصريعِ
والفتك بالأنداد فتكا حاقدا
للقتل عمدا في صراع جموعِ
للقتل عمدا في صراع جموعِ
هل مصر صارت غابة بوحوشها
طغيان شعب بالهلاك صريعِ ؟!
طغيان شعب بالهلاك صريعِ ؟!
هل أمنها ولي وبات موزعا
بالخوف فيها أبشع التوزيعِ ؟!
بالخوف فيها أبشع التوزيعِ ؟!
هل روضها عانى اكتئابا فرّعت
فيه المآسي أسوء التفريعِ
فيه المآسي أسوء التفريعِ
كنا ابتسام العالمين وضحكة
للناس ترقب بهجة التمتيعِ
للناس ترقب بهجة التمتيعِ
وبشاشة الأوقات تقضى عندنا
في مصر لاقت ضيفها بصنيعِ
في مصر لاقت ضيفها بصنيعِ
بالبر والمعروف طبعا صادقا
لا بافتعال زائف مصنوعِ
لا بافتعال زائف مصنوعِ
من جاء عاد وكان منا واحدا
يحيا لدينا في أمان قلوعِ
يحيا لدينا في أمان قلوعِ
فالدار دار للجميع برحبها
شوق بحب للأنامِ وسيعِ
شوق بحب للأنامِ وسيعِ
يحظى بها الإنسان حين مقامه
فيها بحصن للسرور منيعِ
فيها بحصن للسرور منيعِ
يشتاقها الأحباب دوما روحهم
تهفو لمصر بأجمل التوقيعِ
تهفو لمصر بأجمل التوقيعِ
فهي الفتية في حماها موئل
للأكرمين بمطعم ونقيعِ
للأكرمين بمطعم ونقيعِ
هي أزهر الأحياء أوسط سعيهم
بسماحة التيسير في التشريعِ
بسماحة التيسير في التشريعِ
هي درة فيحاء شع ضياؤها
بمنار حسن بالفضاء سريعِ
بمنار حسن بالفضاء سريعِ
ماذا جرى للناس فيها ليتهم
كانوا لربي في أتم خضوعٍ ؟!
كانوا لربي في أتم خضوعٍ ؟!
لا يلجئون لغيره في أزمة
بعبادة لمليكهم وخشوعِ
بعبادة لمليكهم وخشوعِ
لا يجعلون من التدين فتنة
فيها الخلائق في أثيم وقوعِ
فيها الخلائق في أثيم وقوعِ
وبطول ألسنة يماري بعضهم
بعضا بكأس من شراب ضريعِ
بعضا بكأس من شراب ضريعِ
وببث تكفير البرايا حينما
يأبى المحاور لهجة التقريعِ
يأبى المحاور لهجة التقريعِ
صار الرداء مهلهلا في مصرنا
يرجو الحياكة في ضحى الترقيعِ
يرجو الحياكة في ضحى الترقيعِ
زادت همومك يا حبيبة خافقي
يا من أقمت بمهجتي وضلوعي
يا من أقمت بمهجتي وضلوعي
همي وهمك واحد فيه العنا
للقلب يسكب نبضه بدموعي
للقلب يسكب نبضه بدموعي
أهواك حقا والشهود قصائدي
فبها سطرت خلاصة الموضوعِ
فبها سطرت خلاصة الموضوعِ
أنتِ وأنتِ ثم أنتِ ولم أزل
للأم أحيا في سلوك مطيعِ
للأم أحيا في سلوك مطيعِ
يشدو بحبك كل ساعات البقا
بفؤاد عشق بالهيام وجيعِ
بفؤاد عشق بالهيام وجيعِ
مهموم نفس صُدعت بغمومها
بنياط قلب بالشجون صديعِ
بنياط قلب بالشجون صديعِ
رحماك ربي أنت حسبي سيدي
وسع عليها أحسن التوسيع
وسع عليها أحسن التوسيع
صلى الإله على النبي وآله
ما حن قلب عاشق لشفيعِ !
ما حن قلب عاشق لشفيعِ !