قصيدة رثاء
السيد عباس مالكي رحمه الله رحمة واسعة الذي توفي فجر الثلاثاء
25جمادي الآخرة عام 1436هـ الموافق 14 إبريل عام 2015م ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة
***
25جمادي الآخرة عام 1436هـ الموافق 14 إبريل عام 2015م ودفن بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة
***
بلبل المدح
***
شعر
صبري الصبري
***
***
شعر
صبري الصبري
***
|
بـــرأ الـقـديــرُ مــــن الــثــرى أحــيــاءَ
وقـضـى عليـهـم ذو الـجــلال فـنــاءَ
|
محـيـي ممـيـتُ هــو العظـيـمُ إلـهُـنَـا
تمـضـي البـرايـا حـيــث ربـــي شـــاءَ
|
أعـمــار خـلــق فـــي كــتــاب عــنــده
يـحـصــي لــنــا رب الــعـــلا الآنـــــاءَ
|
حــتــى يــتــم بـقـاؤنــا فــــي عـيـشــة
فــــي هــــذه الـدنـيــا نــــرى الإفــنــاءَ
|
ونحـل فـي الأجـداث كانـت روضــة
مــــن جــنــة نـلـقــى بــهــا الـنَّـعـمـاءَ
|
أو حـفــرة مـــن نـــار ســعــر لافــــح
تـحــوى الـلـظـى والـحُـلَّـةَ الــســوداءَ
|
فاجـعـل إلــه الـعـرش فـردوســا لـنــا
بــبــرازخ نُـكْـســى الـضـيــاء كِــسَــاءَ
|
حـتــى نـقــوم بـيــوم حـشــر نـلـتـقـي
بـحـبـيـبــنــا طــــــــه نـــــــــؤم لـــــــــواءَ
|
نُسقى بكف المصطفى من حوضه
يـــــا ربــنـــا يـــــوم الــجـــزاء سِــقَـــاءَ
|
نلـقـى الـنـبـيَّ الهـاشـمـيَّ المجـتـبـى
و(خــديــجـــةً) والـــزهــــرة الـــزهــــراءَ
|
يــــزداد شــوقــا للـحـبـيـب (مـحـمــد)
مــن عــاش يـشـدو للـرسـول ثَـنَــاءَ
|
في حـب (أحمـد) كـان بلبـلُ مدحـه
قـــد ذاب عـشـقـا خـالـصــا ووفــــاءَ
|
يـشـفــي الـغـلـيـلَ مـديـحُــهُ بـرقـائــق
تــروي القـلـوبَ مـــن الـصـفـا إرواءَ
|
والآن يصـمـت بـعـد أبـهــى خـدمــة
في المـدح ! فـاذرف يـا فـؤادُ بكـاءَ
|
يـا عيـن سحـي بالشجـون مدامـعـا
تــرثـــي الـمــغــردَّ بـالـجـمــال رثــــــاءَ
|
(عباسَ علوي مالكي) مِـنْ صوتـه
حـــقـــا سـمـعــنــا الــحــســـنَ والآلاءَ
|
صدحـتَ بواطِـنُـه المحـبـةُ صدحـهـا
لـحــبــيــبــه نـــــثـــــرت لـــــنـــــا الألاءَ
|
مـن سـر صـدق بالصبابـة أظهـرت
فـيــنــا بـجــهــر الـمـلـتـقـى أضـــــواءَ
|
فنزيـد فـي حــب النـبـي المصطـفـى
طــه الحـبـيـب المجـتـبـى الإصـغــاءَ
|
(عـبـاسُ) أســس للـمـديـح قـواعــدا
شــاعـــت وكـــانـــت للهمــــــوم دواءَ
|
مــا إن يـغــرد ذو النـجـابـة تنـجـلـي
عــنــا الــكـــروبُ .. نـــــودع الأدواءَ
|
فـمـديـح خـيــر المرسـلـيـن غـنـيـمـة
ضــمــت لــكــل السـامـعـيـن شــفـــاءَ
|
وكــذا ل(عـبــاس) المـنـيـر شـمـائـل
بـالـعـلــم أهـــــدت لـلـعـقــول نـــمـــاءَ
|
فـأبـوه (عـلـوي) كــم تـلالـى درسُـــهُ
بـالـبـيــت يــرنـــو الـكـعــبــةَ الـــغَـــرَّاءَ
|
وأخـــوه بالـفـقـه الـغـزيــر (مـحـمــدٌ)
بــــــث الــعــلــومَ وَكَـــــــرَّمَ الـعــلــمــاءَ
|
وابنُ الشقيق له الفضائـل (أحمـدٌ)
فـــــي مـــكـــة أمِّ الـــقـــرى يـــتـــراءى
|
والإبنُ (علـوي) بالـدروس مواصـلا
لـلـعــلــم صـــرحـــا شــامــخــا بـــنَّـــاءَ
|
مـن آل بيـت المصطفـى أنعـم بهـم
نــالـــوا مـقــامــا ســاطــعــا وضَّــــــاءَ
|
حـــازوا مـحـبـةَ كـــلِّ قــلــب مــؤمــن
أكــرم بـهــم قـــد جـــاوزوا الـجــوزاءَ
|
هـم أنـجـم الخـيـر الطـهـور بحبـهـم
نــســمـــو نــطـــالـــع ذروةُ عــلـــيـــاءَ
|
فــــأدم عـلـيـنـا حـبـهــم يــــا بــارئـــي
وأفــــض إلـيـنــا يــــا كــريــمُ عَــطَــاءَ
|
واجعـل ل(عبـاس) القصـور مـنـازلا
يـــا ذا الـسـخـا والـجـنــةَ الـخـضــراءَ
|
يشـدو أمــام المصطـفـى مـدحـا لــه
فـي الخلـد يلقـى مـن لـدنـه رضــاءَ
|
بحضـور أحبـاب الحبيـب المجتبـى
بـالــحــب أســعـــد ربُّــنَـــا الـســعــداءَ
|
وارحــــم أحـبـتـنـا بـأطــبــاق الــثـــرى
واغـفـر لـهـم يــا سـيــدي الأخـطــاءَ
|
وارحـــم إلـهــي عـجـزنـا إن جــاءنــا
مـوتٌ .. مليـكـي فـارحـم الضعـفـاءَ
|
صلـى الإلـه عـلـى النـبـي (محـمـد)
مـــــا زمـــــزمٌ مــجـــت بـبــئــر مــــــاءَ
|
والآل والأصـحــاب طـــرا مــــا شــــدا
طـيـر الغـصـون وطـيَّـبَ الأجــواءَ !
|
|