الاثنين، 14 نوفمبر 2016

بدر البدور

بدر البدور
***
شعر
صبري الصبري
***

بدر البدور المصطفى العدناني
مبعوث ربي الواحد الديانِ

خير الخلائق (أحمد) نور الهدى
فخر البرية زينة الأكوانِ

قد جاء بالشرع المطهر للورى
فأزال عنهم عتمة الأوثانِ

وحيٌ من الرحمن جلَّ جلاله
للعالمين بمحكم القرانِ

نورٌ مبينٌ دافقٌ مسترسلٌ
للناس بالإسلام والايمانِ

من قبله كان الظلامُ بحلكة
مبثوثة بالشرك والكفرانِ

وبهتك أعراض وسلب حقوقهم
دون اتِّزان الحق بالميزانِ

والظلم والإجحاف يحكم عالما
قد غاص في الاظلام والطغيانِ

وتحكمت زمر الضلال بغيها
وفسادها في الناس بالبهتانِ

يا لضلالة قد أباحت شرها
لمن استلذ مساوئ الشيطانِ

بالبغي يخطف بالخطايا جهرة
بصرا .. بصيرة ثلة العميانِ

عانى الأُنام فظائعا وشدائدا
شتى بعيش التائه الحيرانِ

حتى تَبَدَّى النور صبحا مسفرا
بالخير والبركات والإحسانِ

جاء الحبيبُ المصطفى فخرُ الملا
نبراس أهل الحق والتبيانِ

هادي البرايا للرشاد شفيعهم
يوم النشور وشيبة الولدانِ

والأمُّ تذهل عن وليد أرضعت
والإبن يهمل أمه بهوانِ

والناس في خوف شديد انهم
في كربهم بترنُّح السكرانِ

ما للأنام سوى الشفيع ( محمد)
لبلوغ حسن الأمر باطمئنانِ

فهو الشفيع الهاشمي المجتبى
ساقي الكؤوس بحوضه الريانِ

عند الصراط وعند ميزان له
حرصٌ علينا بالفؤاد الحاني

يا سيدي أنت الضياء لخافقي
ومديح ذاتك مبتغى وجداني

تبليغ هديك بهجتي وسعادتي
وشفاء روحي وانطلاق بياني

وهدوء نفسي بالسكينة والتقى
بسلوك دربك باتباع هاني

فلأنت نور للبصائر والنهى
وهدية من ربنا الرحمن

حقا مديحك يا حبيبي بلسم
يشفي بإذن الله من أدرانِ

ويزيل عنا كل أوجاع العنا
يا ِطبَّ قلبي يا طبيبَ جناني

إني لأرجو أن انال شفاعة
فيها أُخَلُّدُ في نعيم جِنَانِ

وأكون يا رب الأنام بجيرة
للمجتبى في جنة المنانِ

فامنن بذلك يا كريمُ وهب لنا
عتقا من الأهوال والنيرانِ

ودخول جنات بفردوس الهنا
بجميل عفوك واهب الغفرانِ

وبلوغ فضلك بالرضا يا ربنا
يا من يجود بجوده الهتانِ

وارحم أحبتنا باطباق الثرى
يا خالقي بالبسط والرضوانِ



وأدم علينا حب (أحمد) إنه
بدر البدور على مدى الأزمانِ 

صلى الاله على النبي واله
طه الحبيب المصطفى العدناني

السبت، 12 نوفمبر 2016

يتوعدونكِ

يتوعدونكِ
***
شعر
صبري الصبري
***
يتوعدونكِ يا حبيبة خافقي
بمظاهرات في زقاق خانقِ

ومؤامرات يستمر  فجورها
بالساقطين بالانفلات الناعق

يستهدفونك بانفجارات عوت
بالقصف والويل المرير الحارقِ

وبمكرهم وبغدرهم وضلالهم
يتجهزون لفتك أمر صاعقِ

يتوهمون بجهلهم وغبائهم
أوهام سقم في خلايا المارقِ

من قام يرجو رجفة ممزوجة
بدمار كل مرابع ومناطقِ

في لجة الفوضى يعيث فساده
في سعي إجرام العدو الفاسقِ

ويخوفونك باختلال شامل
بنكير صوت باللجاجة زاعقِ

رغم العطايا من خلالك أقبلت
تترا من الله  الكريم الرازقِ

كان العقوق حليفهم وجليسهم
وأنيسهم بتلاحق وتسابقِ

مازال يمعن في الخطايا عامدا
فظٌ حقيرٌ بالهوى المتلاحقِ

ينضم جهرا للأعادي هللوا
جمعا بكيد مدلهم عالقِ

يتواعدون بعجزهم وببؤسهم
لنزولهم في خبثهم بحرائقِ

وبنشر أخطار  بساحات خوت
من مكرهم بتناسق وتوافقِ

فالكل يدرك معضلات عقولهم
في عقم تفكير بسوء غارقِ

ظنوا التدين سيئات مروقهم
يا للتشتت في خبال منافقِ

يرجون تدمير البلاد وما بها
باسم التقرب للإله الخالقِ !

وهي التي فيها الأمان رسوخه
قد جاء بالذكر الحكيم الباسقِ

فهي الحبيبة للقلوب رحابها
عذب جميل بالبهاء الناطقِ

قد سابق الشعراء حسن جمالها
بقصيد شعر متقن متسابقِ

وبها الفصاحة والبلاغة أثمرت
ثمراتها هلت بطيب رقائقِ

وخطابة طلت بمتن حروفها
لغة تجلى نورها بدقائقِ

يا واحة الأدباء يا نيل المنى
لا لن تكوني مرفأ للسارقِ

من كان يرجو أن يكون بزعمه
فينا الزعيم بمحتواه الزاهقِ

أنت الجليلة شأنها في المرتقى
ببهاء سمت بارتفاع شاهقِ

تختال فيك المنجزات بما بها
من معطيات أقبلت بتلاحقِ

إن شاهدوها من خلال سوادهم
بالحقد ماجوا بانطلاق بنادقِ

لا يرتجون تقدما متميزا
فهمُ التخلف باندحار خارقِ

لازال قلبهم السقيم مشتتا
بين الخطوب بمستفز  فارق

طعموا الطعام بصحنها وتجشأوا
بسياق أسلوب مقيت طافقِ

بتأفف الإنسان منهم كلهم
فهمُ الرزايا بانبعاث دافقِ

يا سوء بلواهم وغدر مرادهم
يتوعدونكِ يا حبيبة خافقي !

إنا سنهزم كل وغد فاجر
رام التلصص بالمسير  الضائق

فلديك يا أم البلاد ذخائر
بعتادها الوافي بفكر واثقِ

ولخير جند الأرض شأن باهر
وسلوا الحضارة باتفاق وثائقِ

بسجلها ذكر حميد هاهنا
يروي تواريخ العلاء السامقِ

يا من سكنت بمهجتي أنشودة
أشدو بحبك بالقصيد الصادقِ

لا لن تكوني ملعبا لحثالة
فقدوا الصواب مع اختلال بوائقِ

لن يطفؤوا الشمس المنيرة إنها
سطعت بأرضك بالسطوع الساحقِ

فعدوك المخبول ظن ظنونه
فثوى ذليلا قابعا بعوائقِ

رباه واحفظها بحفظك دائما
برسوخ أمن وارف متناسقِ

صلى الإله على النبي وآله
ما انساب ودق من فضاء بارق !

هيلاري

هيلاري
***
شعر

صبري الصبري
***
(هلاري) قد هُزِمْتِ يا (هيلاري) !
سريعا فاخلعي ثوب الوقارِ !

فإنك في خريف العمر شمطا
عجوز قد بدت بالإحمرارِ

شغلت مناصبا أخرى بمكر
نخَرْتِ كسوسة قَرَّت بقارِ

وكنت زعيمة الأهوال حطت
على الأقطار في بؤس انتحارِ

أعيدي يا (هيلاري) ذكريات
مضت بالعشق في صحو اشتهارِ

(كلنتون) قد هوى (مونيكا) قديما
وغاص بلهوه في الإنحدارِ

وأفضى للتي صارت ببيت
شديد أبيض واهي الجدارِ

رضيتِ بما جرى طوعا ورغما
وذاك لأنكم أهل الشنارِ

بجوف فضائح كنتم وعشتم
بها للآن في قعر لعارِ

ولما استرسلت أهواء زوج
مصاب بالتفسُّخ والدُّوَارِ

يناصر رغبة المثليِّ جهرا
ويعطي الهر مفتاح الكرارِ

يعربد في دروب الفُجْر فَجْرا
بصبح والليالي والنهارِ

ويترك زوجة في الأرض تمشي
بوجهة سعيها نحو الدمارِ

تدمر بالردى أوطان ناسٍ
بغير جريرة دون اختيارِ

ومدَّت عصبة الأشرار سرا
وجهرا بالذخيرة والغيار

وحقا أفلحت في بعض أرض
تهاوت في دجى تلك الديار

وظنت مصرنا منهم وجاءت
تناصر من نوى سوء القرار

وعادت جيشنا المصري ترجو
لأبطال به بدءَ الفرارِ

وتقسيم الكنانة كل قسم
به النار التي بالإستعارِ

نقاتل بعضنا نسبي الذراري
وننسى أننا في خير دارِ

أمانا ربُّنا المعبود أعطى
لمصر بحفظه بالإقتدارِ

بفوضى أضرمت (هيلاري) جحيما
بتجنيد لأوباش صغار

وتعمية لأرباب البلايا
بتنفيذ لأقذار كبار

وتخليط بإعلام وزيف
ورشوى بالجنيه و(بالدولار)

وخابت بومة التخريب عادت
بأذيال الهزيمة بالخسار

تجر رداءها المقطوع جرا
وتبكي في ملاءات افتقار

وتعرض نفسها عرضا مهينا
لتحيا في السياسة بانبهار

تَعَجَّبْ من بلاهتها وشاهد
مذلتها بتنكيس الصَّغَار

فلا نامت بإقرار عيون
تمزق جفنها حين انتظار

لتلفى خصمها يعلو مهابا
ويخسف قدرها بالإنهيار

لديك جرائم شتي توافي
عصابتكم بمبتذل المرار

تجرعه الأنام بكل قطر
حوى منكم كلاليب اعتصار

وعاني أهلها تشريد ذل
وتهجير توالى باضطرارِ

ضَحِكْتِ ومن بكى يدعو عليكم
بدمع مثل موجات البحارِ

توسد مرغما أحجار صخر
تَغَطَّى مجبرا سترَ الغبارِ

فتبت عصبة الأشرار تبت
وغاصت في تلابيب البوارِ

سينتقم الإلهُ الحقُّ منكم
ويصليكم عذابات بنار

فهيا للمخازي سوف تبقى
لديكم يا عصابات انفجار

سلمنا من إساءات وكيد
وتخطيط لفوضى باصطبار

فرب العرش قوَّانا وأعطى
لنا بالحفظ أسباب انتصار

وألبسك الهزيمة ثوب خزي
بوجه موغل في الإصفرارِ

فكوني مثل (مونيكا) إن أردت
(كلينتون) في خريفك يا هيلاري!

ترامب


ترامب
***

شعر
صبري الصبري
***
(ترامبٌ) فاز فارتقبوا (ترامبا)
أيشعل في تخوم الأرض حَرْبَا ؟!

أ(دونالدُ) قد أتى بالخوف يسري
كريح عاصف الأنواء هَبَّا ؟!

يدمَّر كُلَّ شيء دون كَفٍّ
يكفكف للغريم الضخم دُبَّا

ويحجب من يشا جهرا ويبني
جدارا يمنع الجيران جَنْبَا

ويطرد من أتى لهمُ ويطوي
مجالا للورى بالأنس رَحْبَا

ويجعل بالثرى روضا خصيبا
أمام المسلمين الآن جَدْبَا

وينشر عنفه نشرا حثيثا
يصب بلاءه بالناس صَبَّا

وينثر فكره بالكره نثرا
ويخلع من صدور الخلق قَلْبَا

لخوف شابهم من فرط هول
تغلغل قاتلا شوقا وَحُبَّا

ويعطي من يروم سلاح قتل
ويمنع عن ضعاف الناس حَبَّا

ويفتك بالملا فتكا شنيعا
ويبدأ فيهم سلبا ونهبا

أم الأقوال في حين انتخاب
تكون بوقعها زورا ونصبا ؟!

أعالم كوننا رهن لشخص
تَبَدَّى جهرة بالغاب ذئبا ؟!

توعَّد صارخ التهديد دنيا
ليرعب هائجا شرقا وغربا

تَقَنَّعَ وجهه بقناع زيف
فأرسى في مراسي البغض ريبا

وأعلى في خضم الهمس ظنا
يجلجل باسطا عسرا ورعبا

يخفِّض من خلال القول قدرا
لبعض شؤوننا خسفا وسحبا

يدحرج وهمه فينا لتبقى
هواجس ذهنه دهسا وكربا

يسب بلهجة رعناء قوما
بإمعان السباب الفظ سبا

وإنا لا نرى الأقدار إلا
مشيئة ربنا وهبا وسلبا

يوافي من يشا عزا ومجدا
ويعطي من يريد الخير وهبا

فلا نخشى الدوائر من أناس
نرى فيهم بلاء الشر شبا

تعاظم سعره وازداد حرقا
يكب وجوههم في النار كبا

أنخشى أمة الأدواء تجثو
أمام السقم لا يرجون طبا ؟!

تهاوي شأنهم بالإفك حتى
تزوجت النسا قردا وكلبا

فلا يلفون للإسفاف قبحا
ولا يجدون للعورات عيبا

ولا يحمون للأرحام حقا
ولا يرعون للأعراض قربا

وزاغوا بالدجى زيغا فظيعا
تخلل في جموح الفسق شعبا

تعامى بالهوى حتى تلاشى
ضميرٌ لا يرى اللذات ذنبا

فعفوا إنكم أرباب عسرى
فلسنا نرتجي بالخسر كسبا

ليحكم أمركم (باراك) يمضي
ويأتي آخر قد عبَّ عبا

لينهل من كؤوس الكبر نخبا
ويشرب من سراب القهر شربا

ليبدو في غرور الكبر جهرا
صفيق القول فيكم أو تَخَبَّا

فلن نخشى ظلوما قد تَوَلَّى
على ظلم الخلائق قد تَرَبَّى

فإن يقيننا في الله يُهْدِي
سكينة أمننا قلبا وَلُبَّا

بالاطمئنان بالإيمان نحيا
وفينا نوره الصافي استتبَّا

فإنَّا قد عبدنا في خشوع
مع الإخبات بالإخلاص رَبَّا

إلها واحدا فردا عظيما
يوافينا رحاب الأمن خصبا

ويحمينا من الأشرار دوما
ويعطينا رخاء العيش عذبا

عليه تَوَكُّلٌ منا جميعا
فإنا قد قصدنا الله حسبا

يبدِّل ربنا الإعسار يسرا
يسهّل بارئُ الأكوان صعبا

فلن نرجو (هيلاري) قد تلاشت
ولن نخشى بأمريكا (ترامبا) !