الأربعاء، 25 مارس 2015

اليمن السعيد


اليمن السعيد
***
شعر
صبري الصبري



***

 




أرى (اليمن) السعيد الآن ضاعـا

وفـــي فـتــن شـــداد قــــد  تــداعــى

وبــــالآلام قــــد أضــحــى سـقـيـمــا

تعيـسـا محبـطـا يشـكـو الصـداعـا

تــفَــرَّق مـتـخــم الأحــــزان يـجـثــو

عصيب المحتوى يرجو اجتماعـا

فَــذَا جـيـش الشـمـال لـــه هـجــوم

وذا جيـش الجنـوب بــدا الدفـاعـا

وشـعــب آمـــن أضـحــى بــخــوف

يـواجـه بـالأسـى الـطـاغـي نـزاعــا

تـفــتــت ركــنـــه أمــســـى  وحــيـــدا

يعـانـي فــي ردى الفـتـك التـيـاعـا

وهــذا مـــا دعـــا شـعــري لـبـوحـي

بــه أرجـــو مـــن الـكــل استـمـاعـا

أعـيــدوا وحـــدة الأوطــــان  فـيـهــا

مـصـالـح أمــــة عــانــت  ضـيـاعــا

وب(اليمـن) الـذي قــد كــان فيـنـا

سـعــيــدا مـشــرقــا فـــــذا مـطــاعــا

تـهـاوى صـرحـه فــي سـيـل عــرم

جـديــد لاح فــــي الـدنـيــا مُــذَاعَــا

مـصـائــب شــقــوة حــلـــت بــويـــل

يــقــلِّــع راســــــخ الأس اقــتــلاعـــا

بخـنـجـرهـم طــعــون قــــد تــوالـــت

وكـــان بـغـمــده يـقـلــى الـصـراعــا

ويـشــهــد فــكـــرة مـثــلــى  تـجــلــت

مـــدى الأيـــام تسـتـهـوي الـيَـرَاعـا

تسجـل مـا مضـى سـطـرا وسـطـرا

وتــرســم بـالـعــلا فــيـــه  الـقــلاعــا

حـصـون أينـعـت (كـرمـا) و(بُـنَّـا)

وغــرســـا يـانــعــا فــيــنــا  مُــبَــاعَــا

أيـا عـنـب الحـضـارة صــرت فيـنـا

شـهــيــرا طـيــبــا حـــلـــوا  يُـــرَاعَـــى

فـبـائـعــه الـنـجـيــب بــكـــل  فــخـــر

يـنـادى صائـحـا يـحـثـو اقتـطـاعـا

ومــا قــد كــان مـــن خـيــر وفـيــر

نضيـر صـار فـي الدنـيـا مشـاعـا

وبــــات الــكــل مـهـمـومـا  حـزيــنــا

بـغـربـة قـلـبــه عــانــى  انـصـيـاعـا

بـقـهــر جــــوارح صــمــت  رهــيـــب

وقـــــد جـــــاءت نـوائــبــه ســراعـــا

أهـــــذي ثـــــورة كــانـــت  بـــزحـــف

كثـيـف خـلَّـف الآن انـصـداعـا ؟!

ولُـحْـمَــة صـفــهــم ولـــــت بــريـــح

عـقـيــم صــرصــر بـــــز الـطـبـاعــا

وكــانــت رقـــــة تـحــلــو وتـصــفــو

تـلاقـي فــي عـــلا الـــود ارتـفـاعـا

تخطَّـفـهـا الـهــوى شـيـئـا فـشـيـئـا

بـغـابـات حـــوت لــهــمُ  الـضـبـاعـا

كــمــا ضــمــت ثعـالـبـهـم جــحــور

ومـــكـــر زاد بـالـجــحــر  اتــســاعــا

وتـمـويــه بـــــدا وجــهـــا سـمـيـحــا

يــضــم بـخـبـثـه الـخـافــي قـنــاعــا

فـلا (بلقيـس) ذات العـرش حلـت

بـمـلــك حـــــاز لـلــنــاس اقـتـنـاعــا

ولا أحـــفـــاد هــدهــدهــم  لــديــهـــم

بـــوارق ومـضــة شـعــت شـعـاعـا

ولا (ســــبــــأ) بــــآيــــات  تــــولـــــت

بــــدت مــــدت لـشـعـبـكـمُ  شــراعـــا

ولا وجـــــد الأنــــــام بـــكـــل  ربــــــع

بـمــا قـــد كـــان بالـلـغـو  انـتـفـاعـا

ولا مـــــن حـــــاز جـــائـــزة  لـــوهـــم

رأى إلا بــوجــهـــكـــمُ  امــتـــقـــاعـــا

فـــكــــل مــكـــابـــر فــــــــظ  عــنـــيـــد

مـضـى وانـسـاب ينـدفـع انـدفـاعـا

ولا أحـــــدٌ تــريـــث فــــــي  هــــــدوء

وقَـــــدَّم رأيـــــه يـنــهــي  امـتـنــاعــا

فــأيــن خـصـالـكـم كــانــت  بــحـــق

حـثــيــث رام لـلــعــدل انـتــزاعــا ؟!

تـداخـلــت الأمـــــور فــكـــل  قــلـــب

يعانـي فـي عنـا السعـي انقطاعـا

وخـــــارت قـــــوةٌ لـلـجـيــش  ولــــــى

تخلى في دروب الزيغ .. ضاعـا

طـوائــف أزمـــة يـمـضــي هــواهــا

ولا تــرجـــو لأزمـتــهــا انـقـشــاعــا

أيـا (يمـن) السعـادة ليـت شـعـري

أيختـرع الـسـلام لــك اختـراعـا ؟!

لـتــبــقــى آمـــنــــا فـــــــذا  مــهـــابـــا

حكـيـمـا واحــــدا تــأبــى انـخـداعــا

تـــــراث بــلادكـــم عـــــذب  شــهـــي

أيلقـى فـي ظــلام البـئـر قـاعـا ؟!

حضـارتـكـم حمـيـتـم طـــول دهــــر

ومــا حـدتـم عــن الأمـجــاد بـاعــا

سـعـادتـكـم أراهــــا الــيـــوم دمــعـــا

بأعـيـنـكـم وقـــــد بـــــدأ  انـهـمـاعــا

ولل(يـمـن) الحبـيـب الآن شـعـري

مـــن الأحـــزان يـجـتــرع اجـتـراعــا

وصــلــى الله ربـــــي كـــــل  وقـــــت

على الهادي الذي لاقى اتِّباعا !

وآل الـبــيــت والأصـــحـــاب طــــــرا

إلـــى يـــوم أقـــول لـكــم وداعـــا !

الاثنين، 16 مارس 2015

دموع (محلب)


في ختام مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري في شرم الشيخ الذي عقد بالفترة من 12 إلى 15 مارس عام 2015م بكى رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب بكاء شديدا
***


دموعُ (محلب)
***
شعر
صبري الصبري
***
 



دمــــــوعُ (مــحــلــب) أثــــــرت  بـجـنــانــي

واسـتـرسـلـت فــــي مـهــجــة  الــوجـــدانِ

وتـخـلـلــت شـــريـــان قــلــبــي  بـالـصــفــا

والــــحـــــب والإخـــــــــلاص  لــــلأوطـــــانِ

قــد عـبــرت عـــن صـــدق إنـســان  بـــه

حــــــــس الــــوزيــــر الأول  الإنــــســـــانِ

بـيـقــيــن خـــفـــاق جــمــيــل  الـمـحــتــوى

غـــــض رقــيـــق الـمـنـتـقــى  الإيــمــانــي

بــشــعــور حــــــب لـلـحـبـيـبـة  مــصــرنـــا

زيــــــــن الــــدنــــى والأرض  والــبـــلـــدانِ

حـصــن الـعـروبـة والشـريـعـة بـالـهـدى

بــالأزهـــر الـــراقـــي الـجـلــيــل  الـــشـــانِ

هــــــذي الـــدمـــوع رســـالــــة  مـكــتــوبــة

مـبــثــوثــة مـــــــن عــــاشــــق  ولــــهــــانِ

تــحــيــا بــعــشــق الـمـغـرمـيــن  بـنـيـلـهــا

يـــجـــري بــحــســـن رائـــــــع  الــشــطـــآنِ

فـب(مـحـلـب) هــلــت مـحــاســن  حــبـــه

بـــدمـــوع بــــــوح الــعــامـــل  الـمـتـفــانــي

فــي حــب مـصـر بخـدمـة مخـصـوصـة

بـعـمـوم مـــا فـــي الــبــذل مــــن اتــقــانِ

بــخــتــام مــؤتــمــر الـــرخـــاء  تـفـتــحــت

آفـــــــــاق خـــــيـــــر  دافــــــــــق  هـــــتـــــانِ

ســتــعــم مـــصـــر بــنــضـــرة  وضـــــــاءة

بــربـــيـــع غـــــــــرس وارف  الــبــســتـــانِ

سـتـعــود مــصـــر لـمـنـجــزات  حــضـــارة

فــيــحــاء فــيــهـــا نــهــضـــة  الأزمـــــــانِ

تــهـــدي الـجـمـيــع مـعــارفــا  ومـعـالــمــا

عـصـمــاء تــذخــر بالـقـطـيـف الــدانـــي

وتــنــيــر درب الـعـاشـقـيــن  لــروضــهـــا

بــضــيــاء طـــهـــر الــــــروح  والأبـــــــدانِ

وتــحــقــق الــغــايــات طــــــال  غـيـابــهــا

عـــــــن مـغــرمــيــن بـنـيـلــهــا  الــــريَّــــانِ

هــلـــت لــنـــا الآمــــــال فــــــي  طـيـاتــهــا

شـــــوق الـمــحــب الــهــائــم  الـــجـــذلانِ

بـبــشــائــر شـــتــــى يـــلــــوح  نــضــارهـــا

بــالـــتـــبـــر والـــيــــاقــــوت  والــعـــقـــيـــانِ

مــصـــر الـجــمــال تـألــقــت روضـاتــهــا

طـــــــول الـــزمــــان بـــروعــــة  لــمــكـــانِ

شــــكــــرا لــــربــــي أن حــبـــانـــا  قــــــــادة

فــــيــــهــــم ولاء راســــــــــــخ  بــــجَــــنَــــانِ

لـحـبـيـبـة الـقــلــب الـعـظـيـمـة  مـصــرنــا

بـــتـــمـــســـك بـــشـــريـــعــــة  الــــــقـــــــرآنِ

ثــــــــــم الــتــحـــايـــا  كـــلـــهــــا  لــمـــتـــيـــم

بـــكـــنـــانــــة لــــلـــــحـــــق  والــــمـــــيـــــزانِ

ولـكــل مـــن خــــدم الحـبـيـبـة  مـخـلـصـا

بــبــســالــة .. بــجـــســـارة  الــشــجــعــان

(سيسي) و ( محلب) والوزير لجيشنا

(صـدقــي) الـهـمــام وكــــل ذي بــرهــانِ

أن الــمــحــبـــة لـلـحـبــيــبــة  مـــصـــرنــــا

بــالــقـــلـــب بـــالأفـــعــــالِ  بــاســتــيــقـــانِ

كــونـــوا جـمـيـعــا بـالـعـطــاء  لـمـصـركــم

يــــا أهـــــل مــصـــر بـهــمــة  الـفــرســانِ

بـــعـــض الــعــقــول تـغـيــبــت  أفــكــارهــا

بـــخـــيـــانـــة الــمــتــهـــتـــك  الــــــخــــــوان

فـــي بـغــض مـصــر تـمـزقــوا بـلـجـاجـة

مــــــا بـــيـــن كــــــذاب وبـــبـــن  جـــبــــان

وتـوهــمــوا الأوهـــــام ســـــاء  مـســارهــم

فــــــي الـــغــــي والاجـــــــرام  والـطــغــيــان

فــتــخــيــروا زرع الــقــنــابـــل  مــنــهــجـــا

فـــجــــا بـغــيــضــا لـلـحـقــيــر  الــجــانـــي

سـتـظــل مــصــر عــلــى الــــدوام  أبــيـــة

مــشــمـــولـــة بـــوشـــائــــج  الــتـــحـــنـــانِ

مــغــمــورة بـالـخــيــر فــيــضــا  واســـعــــا

مــحـــفـــوفـــة بــــرعــــايــــة  الــــرحــــمــــن

شـكــرا ل(مـحـلـب) مـــا ذرفـــت بـأعـيـن

مــــن دمــــع صــــدق نــاطــق  بـمـعـانــي

فـلــقــد ذرفــنـــا مـــثـــل ذرفــــــك  فـــرحـــة

وســـــعـــــادة بـــتــــداخــــل  الأشـــــجــــــانِ

مــصــر العـظـيـمـة تـسـتـحـق  جـهـودنــا

كــيــمـــا تـــكــــون صـــــــدارة  الأكــــــــوانِ

والله يـجــعــل مـصــرنــا فــــــي  حــفــظــه

ويــعــمـــهـــا بــالــبـــســـط  والإحـــــســـــان

والــجــود والـــــرزق الــحـــلال  بـفـضـلــه

يــبـــقـــى لــديـــهـــا بــــازدهــــار  كــــيــــانِ

صـلـى الإلــه عـلـى النـبـي المصـطـفـى

طـــه الـحـبـيـب المـجـتـبـى الـعـدنـانـي !

والآل والأصــحـــاب طـــــرا مــــــا  شــــــدا

طــيــرٌ عــلـــى فــنـــن مـــــن الأفــنـــانِ  !