الخميس، 17 يوليو 2014

مكتبة الأقصى

مكتبة الأقصى

***
شعر
صبري الصبري
***

شاهـدت مكتبـة الضـيـا المتـلالـيفـي قلـب أقصانـا الحبيـب الغـالـي
وشخصت جوهرها النفيس بدمعةسالـت علـى خــد الكـتـاب البـالـي
وسـجــل تـاريــخ قـديــم يـمـتـطـيظـهــر الـغـبـار بقـبـضـة الـبَـلْـبَـالِ
وكنـوز مـجـد قــد تشـتـت بالضـنـاوالــقــهـــر والآلام والــــزلــــزالِ
وسـطـور عــز قــد تجـمـد خـطـهـاومــدادهـــا بـدفــاتــر الإهـــمـــالِ
وغلاف ذكرى المنجـزات مهلهـلاومـمـزقــا بـمـخـالـب اسـتـئـصـالِ
وحزنت في بعـدي برغـم سعادتـيفـــي رؤيـتــي لمـعـاقـل الأبــطــالِ
مـن سجـلـوا تـاريـخ إعــزاز لـنـابـجـهـادهـم بـعـزائــم اسـتـرســالِ
وتقـلـدوا نــور المفـاخـر أشـرقـتبضيائـهـا مـــن سـالــف الأجـيــالِ
كـانـوا رجـــالا أتـقـنـوا فتـمـيـزوابـمـعـالــم ومـــكـــارم لـــرجـــالِ !
بالقدس عاشوا عالميـن وعلمـواواستمـسـكـوا بـجـلائـل الأعـمــالِ
وتعمـقـوا بالبـحـث طــاب مـجـالـهورحــابـــه وعـــــلاؤه بـمـعــالــي
صـدقـا تسـامـى بالأعـالـي نبـضـهبصـدور فـرسـان الـمـداد العـالـي
بشمـوخـه ضــاء الطـريـق لأمـــةتـأبـى انسـيـاق عقولـهـا لـضــلالِ
وتعلـمـت وحـيــا طـهــورا مـنــزلامـــن ربـهــا المتـفـضـل المـتـعـالِ
فاستسلـمـت لإلـهـهـا بخشـوعـهـاوخـضـوعـهــا لله ذي الأفـــضـــالِ
وترسمـت هــدي النـبـي (محـمـد)بــمــحــبــة لـلـمـصــطــفــى والآلِ
ولـكـل أزواج الـرسـول وصـحـبـهجـمـعـا بـحــب صـــادق الـمـنـوالِ
وبـكــل مـكـتـبـة تــــلألأ جـهـدهــمونـتــاج تـألـيـف صـفــى بـجـمــالِ
والـقـدس فيـنـا قــد تنـفـس فـكــرهبرقـيـق وعـــي صـــادح الأقـــوالِ
كونـوا لمكتبتـي حـمـاة سطـورهـاإن لـــم تـؤمــوا سـاحــة لـقـتـالِ !
فعـدونـا يـرجـو احـتـراق سجلـهـاحــتــى يــبــدد مــوثــق اســتــدلالِ
ويـــرد حجـتـنـا ويـدحــض حـقـنــابـمـزاعــم الـتـكـذيـب والإضــــلالِ
ولــذا يـحـارب كــل شــيء عنـدنـافــي كــل أصـعـدة بمـحـض نـكــالِ
ويــود سـلـب هـواءنـا وفـضـاءنـاوقـلـوبـنــا ومــواضـــع الآمـــــالِ
ويـــزوّر الـتـاريـخ تـزويــرا بــــهننـسـى الحـقـوق بجيلـنـا وعـيــالِ
ويقـيـم صهـيـون اللعـيـن ضـلالـهفـيـنـا بـــزور الـبـغـي والإخــــلالِ
هيـا أقيـمـوا باتـسـاق مــا مـضـىبالقدس من علـم الزمـان الخالـي
بــثــوه بــثــا بـالـفـضــاء لـعــالــمأعطـى ل(إسرائـيـل) دعــم خـبـالِ
قـد غـض طرفـا عـن مآسينـا بهـاظـنـوا اليـهـود ضحـيـة اسـتـغـلالِ
ونـمــا لـديـهـم وهـمـهـم بجـهـالـةمــن مجرمـيـن بفسـقـهـم جُـهَّــالِ
قومـوا بعـزم العارفيـن ووضحـوالـهــم الحقـيـقـة بـارتـقـاء مــقــالِ
وزنـوا الأمــور بحكـمـة وكيـاسـةبلـسـان صــدق بـلاغـة ووصـــالِ
يـا قــدسُ فـيـك ترسـخـت بوثـائـقشـتـى نفـائـس مـضـرب الأمـثــالِ
كـالـدر واليـاقـوت تصـفـو للنـهـىولــمـــن أراد مـعــارفــا بــنـــوالِ
وبجوهـر التاريـخ سالـت لـلـورىبـسـيـول عـقـيـان جـــرت بـمـنــالِ
إنـي سعـدت بمـا رأيـت ومهجـتـيحـنَّــت لــــه بحقـيـقـتـي وخـيـالــي
وثـوى فـؤادي سـارحـا بربوعـهـايمـضـي بمكتـبـة المـنـى الـهـطـالِ
ب(النت) قد همُّوا انطلاق رباطهاهيـا جميعـا فـي خـطـى استعـجـالِ
إنـــي لمـشـتـاق لـرؤيـتـهـا كــمــايـشـتــاق ظــمــآن كــــؤوس زلالِ
أو كـالـغـريـب بـشـوقــه لــبـــلادهولأهـــلــــه ولـــراحــــة لــلــبـــالِ
 وأرى قـريـبـا نـصـرنـا بمـشـيـئـةلله ربــــي ذي الــجــلال الــوالـــي
 فـخـذوا لـذلـك أهـبــة بصـلاحـكـمووئـامـكـم بشـكـيـمـة اسـتـبـسـالِ
ودعوا التفرق والتشرذم والهوىوحـيـاتـكــم بـلـجــاجــة وجــــــدالِ
واستقبلـوا ذاك الشـعـاع لمسـجـدأقـصـى شـريـف أجـمـل استقـبـالِ
صـلـى الإلــه عـلـى النـبـي وآلــهمـا البـدر لاح بنـوره المتـلالـي !!


الجمعة، 4 يوليو 2014

جميلة الجميلات

جميلة الجميلات
***

شعر
صبري الصبري
***

مَنْ غير مصر أخصهـا بـودادي ؟!هـي روح روحـي وارتيـاح فـؤادي
هي نبض قلبي في شرايينـي التـيبالـحـب تـشــدو شـدوهــا لـبــلادي
هي أُنس نفسي وابتهـاج سريرتـيونـمـاء نـضـرة مهجـتـي ومــرادي
أم الــبــلاد حـبـيـبـتـي إن رامــهـــاخــصــم بــضــر رمــتــه بـعـتــادي
وإذا تـحـدث عــن حمـاهـا عـاشـقأهـديـه ودي فـــي رقـيــق تـهــادي
وأظـــل مــشــدودا إلــيــه فـربـمــاكـان المعـبـر عــن جـديـد الــوادي
ويطيـر فكـري بالبعـاد إلـى الـثـرىوالـجـو أحـضــر عـنـدهـا بـبـعـادي
وأقول بالشـوق : السـلام لمنتهـىعشـقـي .. لمـصـر نـديـة الأورادِ !
وأهـيـم فيـهـا بانـطـلاق جـوارحـيبعبيـر وجـدان الشـغـوف الـشـادي
مصـر الجمـال حبيـبـة الـكـل الـتـيتحـلـو لعاشقـهـا الـصــدوق الـبــادِ
وكـذا لزائـرهـا المـحـب المرتـجـيفـيـهـا تـواريـخــا مــــن الأمــجــادِ
إن غــرَّدَت غـنـت طـيــور قلـوبـنـابـسـرورهــا بـحـبـورهـا الــمــزدادِ
أو أُحزنـت تهمـي الدمـوع غزيـرةبـعـيـون حـــزن وشـحــت بـســوادِ
لازال نــيـــل مـروجــهــا بـنـقــائــهيـجــري بـــري مسـتـطـاب الــــزادِ
مــن جـاءهـا ذاق الثـمـار شـهـيـةولـــذيــــذة بـــغــــزارة الــــــــزوَّادِ
وإذا أراد الــمــرء ظــــل ظـلالـهــاتـحـبـوه مـصــر مـراتــع الإسـعــادِ
ويـقـيـم فـيـهــا بـالـهـنـاء مـكـرمــابـمـكــارم شــتــى مــــن الإرفـــــادِ
هو صاحـب البيـت الكبيـر توسعـتفـيــه الـرحـابــة بـانـبـسـاط تــــوادِ
فالضيـف فيهـا مـثـل أهــل عنـدهـابـمـحــبــة الآبـــــــاء والأجـــــــدادِ
وتضـمـهـم ضـــم الـمـحـب لـحـبــهكــــالأم ضــمـــت أعـــــذب الأولادِ
أشـرقـتِ مـصـر بكونـنـا إشـراقــةضـاءت حـواضـر رفـعـة وبــوادي
وجـذبــت أفــئــدة الـبـرايــا جــذبــةراقـــت لـهــم بـالـحـب والإرغــــادِ
واستمتعـوا بوشائـج القـرب الـتـيحـفـتــهــمُ بــمــواهـــب الآمـــــــادِ
تنـسـاب فـيـهـم بـانـبـلاج خـوافــقترتـاح فـي مصـر الصفـاء النـادي
وتـحــن لـلآثــار أثــــرت فـكـرهــمبـعـلـوم مـــا لـلــب مــــن إرشــــادِ
وجمـال مـا بالعيـش مـن أُنـس بـهإنــعــام ربــــي واســــع الإمـــــدادِ
وضياء ما بالروح من صفو المنىبـبـهـاء إســبــاغ الـهـنــا الــوقــادِ
لـمــا تـئــن يـئــن قـلـبـي صــادحــابـمـواجــع الأشــعـــار والإنــشـــادِ
آهــات أحـــزان تـوالــت بـالـجـوىفـيـهـا تـبـاريـح الـعـنـا المـتـمـادي
ببـحـور أشـجــان تـجـلـت بـالـشـذابـعـبـيـر آلام بــــروض حــصـــادي
وأّذب عنـهـا كــل خـصـم مـغــرضفـــظ يــواكــب هـجـمــة لأعــــادي
ويـروم مـصـر بمعـضـلات أطبـقـتبـألـيـم وخـــز الــشــر والإرعــــادِ
وأظـــل مـشــدودا لأعيـنـهـا بـكــتمــن فــرط غــدر أســـود الأحـقــادِ
وأهـيـم فيـهـا بـانـطـلاق صبـابـتـيبـسـيـوف دفـــع غـوائــل الـحُـسُّـادِ
مـرضـى وأقـــزام وأوبـــاش هـــمُأعــداء مـصـر وعصـبـةُ الأوغــادِ
وشــرار خـلـق بالمكـائـد أوغـلــوافــي الإثــم والإرهــاب والأصـفــادِ
ستكـون مـصـر بأمنـهـا وسلامـهـامهـمـا ادلـهـمـت حـلـكـة لـعــوادي
فـي حفـظ ربــي المستـعـان بـقـدرةومـشـيــئــة لــلــواحــد الـــجــــوادِ
ربـاه يـا ذا الفضـل أنـت المرتـجـىفــأدم علـيـهـا أمـنـهـا يـــا هـــادي
وابسط لمصر الخير يا رب الورىبالشـرع تحيـا فــي هــدى ورشــادِ
صـلـى الإلــه عـلـى الـنـبـي وآلـــهمـا الصـوم جـاء برحـمـة لعـبـادِ !!