الجمعة، 27 يونيو 2014

سُمُوُّ الصوم

سُمُوُّ الصوم
***

شعر
صبري الصبري
***

قــد قــال فيـكـم كــلَّ خـيــر قـائــلُوبكـم تسامـى بالـصـلاح العـامـلُ
ولـكـم ودادٌ بالـقـلـوب .. تـشــوُّقومـنـاهـل فـيـهــا يــجــدُّ الـنـاهــلُ
فلأنـتـم نـعــم الـشـهـور إمـامـهـاوزمانهـا الفـخـم الكـريـم الكـامـلُ
ولأنـتـمُ أحـلــى الـدهــور حبيـبـنـايـــزداد مـنـكـم بالـبـهـاء الآمــــلُ
ويـحـل فيـكـم مــن يــروم هـدايـةيـأتـيـه نـــورٌ لـلـجـوارح شـاغــلُ
ويحط فـي روض الضيـاء رحالـهلتـعـمـه يـــا ذا الـجـمـال فـضـائـلُ
ومـكـارم شـتـى وإغــداق جـــرىللصائمـيـن لـهـم عـطــاء صـائــلُ
فالشهر جـاء إلـى الأنـام فمرحبـابالصـوم فيـه مـن الفـلاح معـاقـلُ
فيـه المواهـب مـن عطـايـا ربـنـافيها السخاء المستطـاب الهاطـلُ
ولـهـا تـطـلـع كـــل عـبــد صـائــمتأتيـه مـن فـيـض العظـيـم نـوائـلُ
فالله أكــرم مــن تفـضـل بـالـنـدىفـلــه تـعـالـى رحـمــةٌ وشـمـائــلُ
رمـضـان يغشـانـا بـرضـوان بــهعـتـق وغـفــران وبـســط هـائــلُ
وسـمـاء ربــي بالفـتـوح تفـتـحـتمــا حــال فيـهـا بامـتـنـاع حـائــلُ
فالله يـعـطــي لا مــــرد لـفـضـلــهمـهـمـا تـوالــت للـعـبـاد مـسـائـلُ
يسـخـو يَـمُـنُّ بـمـا يـشــا لـعـبـادهفلـيـسـأل اللهَ الـمـجـيـبَ الـسـائــلُ
رمـضـان رحـمـة ربـنـا غـفـرانـهقـد جــاء فلينـهـض مُـجِـدٌّ فـاضـلُ
بالـذل فـي بـاب العزيـز المرتجـىلـيـنـال إعـــزازَ الـمـقـام الـنـائــلُ
ولـكـل مبـتـهـل صـــدوق خـاشــعمن بسط ربـي ذي الجـلال جلائـلُ
مــن رزقــه وعـطـائـه وسـخـائـهتـأتـي الـعـبـاد وسـائــل وجـــداولُ
رمضـان فيـه مـن الكريـم عوائـدٌفـيـهـا انـطــلاق للهدى مـتـكـامـلُ
وتـــلاوة الــقــرآن أُنــــزل كــلــهبالشـهـر فـيـه طــلاوةٌ وتـواصــلُ
حبلٌ من الخيرات مُـدَّ مـن السمـاللمسلميـن بـه الضيـاء الـواصـلُ
والنصر في رمضان جـاء مؤكـدافـي (بـدر) فيـهـا للـكـرام تفـاضـلُ
(جبريـل) جـاء لنصـرهـم بكتـائـبلـمـلائـك شــتــى ودعــــمٌ نــــازلُ
والـكـفـر خــــر مـمـزقــا بقـلـيـبـهمن بعـد مـا ضـم الصفـوفَ تقاتـلُ
فـبـيـوم فـرقــان فـخــارٌ شــاهــقٌفـخــمٌ عـظـيـم ذو بــهــاء حــافــلُ
طــول الـزمـان سجلـنـا بصيامـنـاعــزٌ ومـجــد وانـتـصـارٌ صـاهــلُ
رمضان روضات العبـادة للـورىفلـهـم بـدوحـات الصـيـام رواحــلُ
بـظـلال أفـيـاء التـراويـح انتـشـىقـلـب شـغـوف بالمسـاجـد مـاثــلُ
ومـع التهـجـد والتـقـرب بالـدجـىنــــورٌ بــــه للقـائـمـيـن خـمــائــلُ
وبعـشـر آخــرة الصـيـام بوتـرهـا(قــدر) بليلتـهـا الـسـلام الشـامـلُ
وزكــاة فـطـر فالـصـيـام بـشـهـرهبَـــذْلٌ لــمــال بـالـسـخـا وتـكـافــلُ
وتسابق الصوام في درب الهـدىفـالـكـل مـشـغـول بـخـيــر جــائــلُ
يـا ليـت أخــلاق الصـيـام بطيبـهـافيـنـا تـــدوم فـــلا يـمـيـل الـمـائـلُ
يـا أمـة الـهـادي البشـيـر تـعـددتطاعات ربي كيـف يغفـل غافـلُ ؟!
هـيــا لنـحـيـا بـالـوئـام وبـالـتـقـىحتـى تــزول عــن الـبـلاد نــوازلُ
ونـكــون حـقــا مخـبـتـيـن لـربـنــابالـبـر تسـعـى بالـضـيـاء قـوافــلُ
يـا شهـر صـوم كـم سعدنـا باللقـاكالبـرق مــرَّ الْمُسْتَـحـبُّ الـراحـلُ
فـاشـهـد لــنــا بـمـحـبـة بقـلـوبـنـالـك يـا صيـام وعـام عـودك قابـلُ
فائـذن إلـهـي بالتـلاقـي والـرضـاوالعفـو يأتينـا العـطـا المتـواصـلُ
صـلـى الإلــه عـلـى النـبـي وآلــهما قال عن فضل الصيام القائلُ !!

الاثنين، 23 يونيو 2014

نعم صَلَّيْت

نعم صَلَّيْت

***
شعر
صبري الصبري
***


نـعـم صَلَّـيْـتُ بالحسـنـى صـلاتـيعلـى طــه المقـيـم بعـمـق ذاتــي
وسَلَّـمـت الـسـلام عـلـى حبيـبـي(محـمـد) سـيــدي زيـــن الـهــداة
وواصـلـت المحـبـة فــي فــؤاديل(أحـمـد) نــور منـهـاج الـحـيـاةِ
شفـيـع الخـلـق بـالأخـرى بـيــومعصيـب الهـول مرغـوب النـجـاةِ
هـــو المـخـتـار هـاديـنـا لــرشــدبـشــرع الله مـحـمـود الـصـفــاتِ
تـعــالــى الله أســـــداه الـمــزايــاوأهـــــداه الـهــدايــا والـهــبــاتِ
وأدنـــــاه الـمـهـيـمـن بـاجـتـبــاءوقــرب حـيــن فـــرض لـلـصـلاةِ
فـــرب الــعــرش أولاه الـعـطـايـابـإسـبــاغ الـسـجـايـا الـراقـيــاتِ
بــأخــلاق حــســان بـاصـطـفــاءلخـيـر الخـلـق مـبـرور السـمـاتِ
لـه الأحبـاب فـي شــرق وغــربشــمـــال أو جــنـــوب بـالـثـبــاتِ
على حـب صـدوق الشـوق يبقـىل(أحـمـد) بانـطـلاقـات الـجـهـاتِ
لطـيـبـة بـالـزيــارات اسـتـنــارتبـهـدي المجتـبـى خـيــر الـدعــاةِ
بـإجـزال الـصـلاة عـلــى حـبـيـبطـبــيــب لـلـبــرايــا بــالــصــلاتِ
فـنــور الـــروح لـلـوجــدان روْحٌوريــحــان بــروضــات الــشــداةِ
بـمــدح للـحـبـيـب لــــه مـديـحــيبتقـصـيـري وتـقـصـيـر الـسـعــاةِ
فقـدر المصطفـى أعلـى وأسمـىمـن التعبيـر فـي وصــف النـحـاةِ
إلــه الـكـون فــي وحـــي كـريــمحـبـاه الـمــدح بـالـعـز الْـمُـواتـي
لأمـجــاد ارتـقــاء الـنــور يـعـلـوعــلــوا بالـمـعـانـي الـسـابـحـاتِ
بمـقـدار جـلـيـل الـفـضـل يُـــروىلـنـا بـالـود فــي صـــدق الـــرواةِ
لـتَـروي الــروحَ سيـرتُـه كـمــاءِتخـلـل بالـثـرى غـــرس الـنـبـاتِ
بدوحـات النفـوس رطـيـب سقـيـالـحَــبِّ الـحُــبِّ مـيـمـون الـنــواةِ
تـعــالــى الله أرســلـــه رحـيــمــالمن في الأرض فـي مـاض وآتِ
محـا الرحـمـن بالمـاحـي ظـلامـاوأحيـا النـاس مـن بعـد الْـمَـوَاتِ
فـمـن رام الـهـدايـة فاصـطـحـابلــذكــر الـبـاقـيـات الـصـالـحــاتِ
وإلـــزام الـجــوارح نــهــج بــــربــأضــواء الـنــوايــا الـطـيـبــاتِ
وتحـقـيـق الـقـواعـد فـــي يـقـيـنبــحـــج أو صـــيـــام أو زكــــــاةِ
بـــإســـلام وإيـــمـــان عــمــيــقوإحـســان .. وهـجــر السـيـئـاتِ
وتـــــرك لـلـخـطـايــا إن فــيــهــابــــلاء الـخـاسـفـات الـمـوبـقـاتِ
ونـبــذ لـلـصــراع ورأب صــــدعفـظـيــع بـالـدواهــي المـهـلـكـاتِ
بتجمـيـع الجـهـود بـعــزم صـــفبـتـوحـيـد بــــلا أدنــــى انــفــلاتِ
فـهـيــا لـلـصــلاة عــلـــى نــبـــيكــريــم بـالـخـصـال الـصـافـيــاتِ
بــحـــب دون كــيـــد أو خــصـــاميــــــؤدي للهوى والـمــنــكــراتِ
فمـا كــان الـرسـول الـنـور فـيـهيــــؤول لمـعـطـيـات مـنـجـيــاتِ !
يـــعـــود بـمـنــجــزات لـلـبــرايــاجــمــيــلات نــقــيــات الــحــمــاةِ
لـــشـــرع الله أولانــــــا كــتــابــاجليلا ب(الضحى) و(والنازعات)
وب(الأنفـال) و(الأعـراف) نتـلـوتــــــلاوة حــبــنــا (لـلـعــاديــاتِ)
وفي هـدي الحبيـب ريـاض أُنـسب(أحـمـد) نـبـع إسـبـاغ السـقـاةِ
بحـوض الحـشـر كـيـزان تـلالـتبـكـف المصطـفـى خـيـر الـكـمـاةِ
حـبـيــب الله بــالإجــلال شــوقــيلـكـم .. تصـفـو بمدحـكـمُ حـيـاتـي
فـجــد ربـــاه بــالإكــرام أحــظــىشـفـاعـتـه بــيـــوم الـمـفـزعــاتِ
وهــون سـيــدي أمـــري بـيـسـرإذا حــانـــت بـــأقـــدار وفـــاتـــي
وشــفــع ســيــدي طـــــه بـعــبــدشـغــوف بالـجـنـان الــزاهــرات
وأبـلــغ بـارئــي دومـــا صـلاتــيوتسليـمـي ل(حـمـد) فــي أنـاتــي
وآل الـبـيـت والأصـحــاب طــــرانجـوم الكـون مشـكـاة الـسـراةِ !



الأحد، 15 يونيو 2014

الخريع العربي

الخريع العربي
***
شعر
صبري الصبري
***

خريــع جـــاء بـالـهـم الفـظـيـعِوبالغـم المـوسـد فــي الضـلـوعِ
وبالبـلـبـال فـــي قـلــب وبــــالوبــالٌ حَــلّ فــي كــل الـربـوعِ
بتخطيط غَـرور القصـد جـاءوابتـمـزيـق الـمـدائـن والـنـجــوعِ
وتقطـيـع الأواصــر بـاخـتـلالوإفـســاد الـحـدائـق والـــزروعِ
وتخليـط الأمــور بـزعـم خـيـروإصـــلاح بـخـسـران مــريــعِ
وبث الخـوف فـي نفـس البرايـالجـعـلـهـم بـعـاتـيـة الـخـضــوعِ
فـأمـريـكـا بـتـخـريـب حـثـيــثبأيديـنـا .. لـهـا مـكــر الـولــوعِ
بترتيـب قديـم البـحـث أمـضـتمخـطـطـهـا بتـقـطـيـع الـقـلــوعِ
لنـبـقـى بــيــن أمــــواج شــــدادبـإربــاك بـــلا أدنـــي هـجــوعِ
مـآسـيـنــا بـتـأجـيــج خــطــيــربـنـيــران لإحــــراق الـجـمـيــعِ
بتـجـويـع وتعـطـيـش وبــــؤسبتجفـيـف المنـابـع والـضــروعِ
وتسويـف وإجحـاف وضـعـفوتـقـتـيـل بــآهــات الـصــريــعِ
فبسم الخيـر جـاء الشـر يسعـىبفـقـر دافـــق الـبـلـوى وجـــوعِ
وبسم الثورة (العصماء) دهـسلـدولـتـنـا بـتـهـيـيـج الـجــمــوعِ
تحركـهـا بـــلا وعـــي رزايـــاتـوافـيـنــا بـــــآلام الــصـــدوعِ
وتـرمـيـنـا بـقـارعــة الـمـنـايــالـشـيـخ أو شـبــاب أو رضـيــعِ
ووالــــدة لــهــا إبــــنٌ وبــنـــتٌوزوجٌ دون تــأمــيــن رفـــيـــع
فـــإن الأمــــن مـخـتــلٌ بـعـمــدوطـعــن سـافــر فــــظ مــريــعِ
وفـتــك مـحـكــم فــــج خـبـيــثوقــطــع لـلـجــذور ولـلـجــذوعِ
وتقـلـيـم الـمـهـابـة فــــي بــــلادمضت فـي بتـر ناميـة الفـروعِ
فـإن الأمـر بالفوضـى تـلاشـىبـه التوقـيـر فــي عــدو سـريـعِ
فأضحى الكل بالعسرى رئيسـاكبـيـرا دون عـــزم المستـطـيـعِ
صـبـيُّ الـحـي عمـدتـهـم بـلـغـووسفسـطـة بسـاقـيـة الـضـريـعِ
وصـوت البـنـت يعلـوهـم بفـقـدلآداب بــإســـفـــاف فــظـــيـــعِ
تـلاشـت مــن مسيرتـنـا بـوهـممـريـر القـصـد منـسـدل النقـيـعِ
فبئـس الغايـة العـرجـاء تمـشـيبـسـوءتـهـا بـعـاريــة الـرقـيــعِ
وأبغـض بالـذي يـرجـو خـرابـالأصـقــاع بـهـاويـة الـضـجـيـعِ
نمت في روض ماضينا بحسنجـمـيـل طـيــب عــــذب بــديــعِ
تحطـم دوحنـا الصافـي بـجـدبيـواكـب كـيـد أشـتـات القـطـيـعِ
تـنـافـر عـزمـنـا قـتــلا وسـلـبـامـــؤامـــرة لـمـعــتــوه تــبــيــعِ
بـه الأوطـان قـد عانـت وباتـتبـأحــزان الـمـآســي بـالـدمــوعِ
لـنـا الآمــال فــي رأب لـصـدعوتطهـيـر الـدمـامـل والـقـطـوعِ
وحــقــن لـلـدمــاء فــقــد بـلـيـنـاببلـوى ذلـك الخصـم الخـريـعِ !
ببـعـثـرة الـثـوابـت باخـتـطـافلأجــيــال بـخـافـيــة الـطــلــوعِ
تنـامـت فيـهـمُ الأشــواك حـلـتمكان الزهر فـي فصـل الربيـعِ
جـحـود ســـاد فـكـرهـم بـمـسـحلـوعـي بــات بالخـسـر الـذريـعِ
خـفــوت عـــم وحـدتـنـا بـسـقــموكـانـت بالتعـافـي والـسـطـوعِ
أبـالإفـســادِ تـبـغــون انـتــهــاءًلإفـسـاد بفـاجـعـة الـهــروعِ ؟!
مخالـب خصمنـا الملعـون فيكـمبــدت فـيـنـا بمـنـهـاج المـطـيـعِ
صلاح النـاس بالأوطـان يأتـيبحفـظ الأمـن بالـعـدل المنـيـع !
ونـقـض العـهـد للـبـلـدان غـــدروبـهــتــان بـتـدلـيــس شــنــيــعِ
فمـن يأمـل مـن الأعــدا رشــادافقـد أمـل الحـرارة فـي الصقيـعِ
ومـن رام الهدايـة مــن ضــلالكمـن رام العذوبـة فـي الرجـيـعِ
ومن يرجـو الفـلاح الحـق يحيـابشرع الله ذي الفضل السميع !
فعـودوا للصـواب بطـهـر قـلـبمنـيـب بالضـراعـة والخـشـوعِ
وصـلـى الله ربــي كــل وقـــتعـلـى المخـتـار سيـدنـا الشفـيـعِ
وآل البيـت والأصـحـاب طــراوأتـبـاع الحبـيـب بـكـل ريــعِ !

الاثنين، 9 يونيو 2014

مدح (خديجة)

مدح (خديجة)

***
شعر
صبري الصبري
***

لما مدحت (خديجـة) شعـري جـرىبالحـب ينـشـر حبـهـا بـيـن الــورى
ويــضــم أنــــوار الحـبـيـبـة أمــنــاخير النسـاء علـى الـدوام بـلا مِـرَا
أم الـبـتـول مـقـامـهـا .. مـقـدارهــافــاق الأعـالـي والمعـالـي والــذرا
فـازت بطـه المجتبـى عيـن الـهـدىزوجــا .. حبيـبـا مستـطـابـا أنـــورا
نـصـرتـه نـصــرا مسـتـمـرا إنــهــاآوت وكـانــت لـلـجـهـاد مـعـسـكـرا
بـالـغـار كـانــت بالـصـعـود لأجـلــهترقى الصخور ومحتواها الأخطـرا
ب(حـراء) نـالـت بالجـنـان بـشـارةفيـهـا تـلاقـي قـصـرهـا المتـعـطـرا
بعطـور فـردوس النعـيـم تضـوعـتمـن عطـر روضـات بإنعـام ســرى
ل(خديجـة) الأنـوار طــاب مقامـهـابالخـلـد كــان مـــن الإلـــه مُـقَــدَّرا
كـانـت (خديـجـة) للحـبـيـب حبـيـبـةمـنـهــا بـتـحـنـان الــفــؤاد تــدثـــرا
وتـزمــل المـخـتـار بــالــود الــــذيفـاضــت مـــوارده نـقـيــا مــزهــرا
وردا وريـحـانــا وشــوقـــا دافــقـــالنبيـنـا المحـمـود فــي أم الـقــرى !
يهـنـى بـحـب (خـديـجـة) وودادهـــاوكـــذاك تـهـنـى بالحـبـيـب مـنــورا
هــي زيـجـة فيـحـاء قــرر أمـرهــاربُّ الأنــــام المـسـتـعـان ودبـــــرا
بمشيـئـة الرحـمـن كـــان مـنـارهـاللـعـالـمـيـن حـصــادهــا مُـتـخـيــرا
بـالـحـب كـــان مـسـارهـا بـهـدايــةضـمـت ضـيــاء مسـتـمـرا أزهـــرا
كـم للبتـول مـن الفضـائـل أشـرقـتكالشمس أهدتنـا الرحـاب المبهـرا
نـصـبـو لآل الـبـيـت جـدتـهـم نــمــافـي حبـهـا صــدق الـفـؤاد مطـهـرا
فــــلأم (فـاطـمــة) مــقــام فــاخـــريـزهــو بـــآلاء الـجـمـال مُـصَــوَّرا
مـازالــت الأقـــلام تـسـطـر جـانـبـاممـا استطاعـت بالقصـيـد مُسـطَّـرا
بـبـحـور شـعــر لا يـجــف مـدادهــافالمادحـون لهـم تراحيـب القِـرَى !
هـي خيـر زوجـات الحبيـب وكلـهـمخـيــر بـأنـهـرنـا بــإجــزال جــــرى
هـي مـن تحـدث عـن فضائلهـا لـنـاطــه النـبـيُّ عــن الحبيـبـة مخـبـرا
ويحب (أحمـد) مـن أحـب (خديجـة)حـبـا يـكــون لـكــل خـيــر مـصــدرا
ولَـكَـم بـربـع بالـحـجـون جـوارهــاإن جــاء مـكـة قـــد أقـــام مُـذَكِّــرا
كـلَّ البريـة عــن خصائصـهـا كـمـاقـد كـان يبسـط ثوبـه فـوق الـثـرى
بـجـوار سـيـدة النـسـاء (خـديـجـة)حـبــا لـهــا يـبـقــى نــديــا مـقـمــرا
غــضــا رطـيــبــا طـيــبــا بــفـــؤادهبحـديـث (عائـشـة) نـــراه مُـسَـكَّـرا
كالشـهـد يُـهـدي للـقـلـوب حنـانـهـافــي حبـهـا يـعـلـو عـلــوَّا مـمـطـرا
بالمكـرمـات تـألـقـت فـــي مـدحـهـابقصيد شوق في مجالسنا .. نرى :
نــــورا مـبـيـنـا سـاطــعــا مــتـــلألأمـتـألـقـا عــذبــا نـضـيــرا مـثـمــرا
ربــاه هـــب لـــي والأحـبــة جـيــرةللمصطفـى نلقـى النعيـم الأخـضـرا
وجــوار سـيـدة النـسـاء (خديـجـة)نلقـى البتـول لهـا السـلام وحـيـدرا
صـلـى الإلــه عـلـى الـنـبـي وآلـــهمــا قــام عـبــدٌ لـلـصـلاة وكَـبَّــرا !


أيكة العشاق

أيكة العشاق

***
شعر
صبري الصبري
***


مـن أجـل مصـر قصـائـدي بقـوافـيضـمـت لمـصـر رقـائـق الأوصــافِ
فـهــي الحبـيـبـة للـقـلـوب رفيـقـتـيبـمـسـيـرتـي بــمــســرة وتــعــافــي
أشــدو بـهـا حـبــا صـدوقــا وارفـــاعـذبــا جـمـيـلا بــاهــر الأعــطــافِ
وأهــيــم شــوقــا لـلـنـديــة دائــمـــاتـحـيــا بـقـلـبـي بـالـغــرام الــوافــي
مهمـا ابتعـدت عــن الجميـلـة إنـهـابالـروح تسـمـو بالسـيـاق الصـافـي
رقـراقـة الإشــراق تـزهــو بـالـعـلاكالشمـس بالنـور المـديـد الضـافـي
نسجـت لهـا الأقـمـار حـلـة فخـرهـامـن تبـر عسجدهـا النضيـر الدافـي
وبـدت عـروس الكـون فـي تحليقهـابــعـــلاء عـــــز رائـــــع هـفــهــافِ
أشـتـاق مــا فيـهـا وأرغــب نيـلـهـايـجــري لــكــل الــنــاس بــالإيــلافِ
ويـمـد قـلـب الــود صـحـوا طـاهــراللـعـالـمـيـن بـمـنـتـهـى الإتـــحـــافِ
من فضل ربي ذي العطاء المرتجىرب الـوجــود المسـتـعـان الـكـافــي
أعطى الحبيبـة مصرنـا مـا يُشتهـىلـلـنــاس بـالإســبــاغ والإنــصـــافِ
وأمـدهــا بالـخـيـر فـيـضـا غــامــراللـمـغـرمـيـن بــروضـــة وقــطـــافِ
لـكـنـهـا تـلـقــى جــحــودا ســافـــرامــن كـيـد أهــل الحـقـد والأجـــلافِ
بـعـض الـذيـن بقلبـهـم غِــلٌّ ســريبـالـسـم هـــاج بـرعـشـة وزعـــافِ
يـرمـون مـصــر وشعـبـهـا بمـكـائـدشـتــى مـــع الأعـــداء والأحـــلافِ
بالمكـر فـي فـكـر اشتـبـاك مجـحـفبـصـراع بـغـض فــي ألـيـم تـجـافـي
عـقــوا عـقـوقـا شـائـنــا مـتـلاحـقـامـســتــرســل الآلام بــالإجـــحـــافِ
مصـر البهيجـة أزعجوهـا بالـهـوىوالـمـكـر والـتـدلـيـس والإرجــــافِ
سـاءوا وسـاء صنيعهـم ومروقـهـمبـوقــاحــة وسـمــاجــة الإســفـــافِ
هــم عصـبـة مخـبـولـة لا تـرعــويلا تهتـدي ب(الـنـور) و(الأعــرافِ)
إبـلـيــس حـرَّكـهــم لــشـــر داهـــــممستـغـرق فـــي حـلـكـة الإســـرافِ
بـتـشـاجـر فــــج مـقـيــت صـوتـهــمبضجـيـجـهـم للـمـكـرمـات مُــنَـــافِ
فـيـهـم تــــراءى غـيـهــم بـغـلـوهـمفـــي سـمـتـهـم بـتـبـلـد الأصــــوافِ
فــي كـــل يـــوم تُـدحــرون بقـبـضـةلـلـشـعـب ثــــار مــوحــد الأكــتــافِ
مـن أجـل مصـر وأمنهـا وسلامـهـاضــد الـمـسـيء الـظـالـم الـخــوَّافِ
مــا تمـكـرون عـلـى مــدار حياتـكـمجهرا تراءى ... ليس شيء خافي !
يـا أيكـة العـشـاق مــن كــل الـدنـىيــا حـلـوة الـروضــات والإرهـــافِ
يشـتـاقـك المـلـهـوف تـحـنـانـا بــــهيـرجـوك مـرتــع بـهـجـة وتـصـافـي
ويـرومـك الأحـبـاب عشـقـا بـاهــرامـتــألــقــا بـــلآلــــئ الأصــــــــدافِ
كالجـوهـر المكـنـون راق لمـهـجـةدريــــــة الـــمـــلاح والــمــجـــدافِ
فـي يمـهـا المـغـداق ســاح برحـلـةنـيـلـيــة الأعـــمـــاق والأطــــــرافِ
مصريـة الأوصـاف تـزهـو لـلـورىبـجـلالـهـا بـمـحـاسـن اسـتـشــرافِ
يــا مـصـر أهـلـك طيـبـون قلـوبـهـمبـيـضـاء تـحـنـو بالـحـنـان الـطـافـي
فـي صفحـة التاريـخ سـفـر سجلـهـابـنـفــائــس الأعــــــوام بــــــالآلافِ
وافـــت لدولـتـهـا الـعـراقـة حـقـهــابـالـشـرع والـقـانــون والأعــــرافِ
سـيـؤول مسعـاكـم لخـسـر خـاســئيــا مــن سلكـتـم مـسـلـك الإتـــلافِ
مـا هكـذا تمضـي الأمــور فسعيـكـمسـعـي السقـيـم المسـتـبـد الـحـافـي
والـطــب حـــب للحـبـيـبـة مـصـرنــاوالله ربــــي المـسـتـعـان الـشـافــي
يا مصر روحـي فـي سمائـك حلقـتبقـصـيـد عـشــق نــاطــق بـقـوافــي
تهـديـك حـبــي يـــا حبـيـبـة خـافـقـييـــا فـخـمـة الـمـقـدار والإشــــرافِ
يحمـيـك ربــي ذو الـجــلال حـمـايـةمــبـــرورة بـلـطــائــف الألـــطـــافِ
صـلـى الإلــه عـلــى الـنـبـي وآلـــهمــا الـبـيـت لاح بكـعـبـة بـطــوافِ !